منامة بوست (خاص): يتكوّن المشهد البحريني الآن من مجموعة خطوط لرسم حل مناسب يخرج البلاد من الوضع المتأزم منذ فبراير 2011، والذي عملت السلطة على تأجيجه من خلال سياساتها القمعية والتعسّفية، ففي حين أنّ بعض القوى المعارضة اتخذّت منهج الحوار مع السلطة، ظلّ البعض الآخر كائتلاف ثورة 14 فبراير متمسكاً بالنهج الثوري إيماناً منه أنّ آل خليفة لا يردعهم إلا المقاومة، فمن جهةٍ تحضّر طاولة الحوار، ومن جهة مقابلة تجري التحضيرات والاستعدادات الميدانية على قدم وساق لتنفيذ العصيان المدني تحت شعار “عصيان العزة” الذي سيبدأ في 13 فبراير/ شباط القادم ويستمر لثلاثة أيام متواصلة.

وفي تصريحٍ خاص لشبكة 14 فبراير الإعلامية نوّه أحد قياديّ الائتلاف أن التكتيك الميداني بتطوره وجدّته سيفاجئ أجهزة النظام، وستفقد قوات المرتزقة السيطرة على الميدان، في مقابل تعزيز قدرات الثوّار في استلام زمام المبادرة في مختلف مدن البحرين وبلداتها، بما في ذلك المناطق الجنوبية في البلاد.

وأكّد القيادي أنّ الخيارات ستكون مفتوحة وسيعلن عنها في حينها تباعاً، فحتى خيار الزحف الشعبي الهادر نحو ميدان الشهداء في قلب العاصمة المنامة سيكون متاحاً، ولفت إلى أن جميع القوى العماليّة والطلابيّة مدعّوة للإضراب العام والشامل – باستثناء القطاع الصحي – وذلك يوم الخميس الموافق الثالث عشر من شهر فبراير المقبل، وللمشاركة الواسعة في خطوات العصيان المدني الأخرى.