منامة بوست (خاص): تناولت عدد من الصحف وبعض المواقع المصرية الأحداث السياسية في البحرين ومحادثات الحوار الوطني التي جرت بين قوى المعارضة الوطنية ووزير الديوان الملكي وبيان انعكاساتها على الواقع السياسي في البحرين.

ولفتت صحيفة الفجر إلى أنّ المحادثات بين الطرفين أظهرت أنّ ضعف الثقة بين الأغلبية الشيعية وأسرة آل خليفة الحاكمة لا يزال شديداً بعد ثلاث سنوات من سحق الحكومة للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية، كما ينظر كثير من الشيعة إلى تلك المبادرات التصالحية بتشكيك. وتشهد المملكة التى تقع فى قلب صراع إقليمى على النفوذ بين السعودية وإيران اضطرابات متواصلة منذ 2011 فشلت الجهود السياسية فى إخماده.

فيما أشارت وكالة الأنباء رويترز إلى تصريحات الحكومة فى وقت سابق من هذا الشهر حول تعليقها المحادثات مع جماعات المعارضة التى قاطعت العملية منذ سبتمبر بعد اعتقال الشيخ علي سلمان أمين جمعية الوفاق حيث وجّهت له تهمة إهانة وزارة الداخلية ونشر أكاذيب فى إطار ما وصفتها المعارضة بحملة قاسية على أعضائها.

كما نقلت صحيفة اليوم السابع المصرية اتهامات المعارضة للأسرة الحاكمة باللعب على الانقسامات الطائفية، لتجنب الديمقراطية فى حين تتهم الحكومة جمعية الوفاق بالعمل لصالح إيران. كما أشارت إلى تصريحات خليل مرزوق العضو بجمعية الوفاق الذى دفع اعتقاله فى سبتمبر المعارضة إلى مقاطعة المحادثات قبل الإفراج عنه بكفالة، إلى إن الاجتماع أشعره بتفاؤل حذر.

هذا وقد ذكر موقع مصراوي أنّ المحادثات شملت دائرة مستديرة العام الماضي مسؤولين حكوميين وأعضاء بالمعارضة وأحزابا موالية للحكومة دون وجود ممثل للملك الذى ترجع إليه الكلمة النهائية فى الأمور السياسية، وانتقدت المعارضة تلك المحادثات بوصفها مضيعة للوقت.وقال مسؤول بحرينى طلب عدم الكشف عن اسمه “للأسف فى العام الماضى كانت هناك أحزاب لم تكن ترغب فى الاستماع إلى القضايا الحقيقية ومناقشتها، كان كل ما هنالك، قال، لم يتمكنوا حتى من الاتفاق على جدول أعمال”.

وكان اجتماع الأربعاء الماضى خطوة أولى فقط فى مساعي التصدى لقائمة طويلة من شكاوى الشيعة الذين يتشككون بشدة فى صدق رغبة الحكومة فى إنهاء الأزمة، ويشكو شيعة البحرين من التهميش الاقتصاديّ والسياسيّ وهو ما تنفيه الحكومة.وتظاهر مئات الرجال والنساء يوم الجمعة رافعين أعلام البحرين وصور محتجين قتلوا فى الحملة الأمنية فى شوارع قرية دراز الشيعية وهتف بعضهم بسقوط الملك، وقال محتج فى العشرين من عمره يدعى سيد “سمعنا عن تلك المحادثات فى الماضى ولم نر شيئا منها، وحدثت عمليات اعتقال أمس فى قريتي، وسط تحليق لمروحية فوق رؤوسنا وكانت قوات الأمن تحطم أبواب منازل قريبة، أى حوار؟ وذلك حسب موقع بوابة المصرية.