منامة بوست (خاص): اكتشفت عائلة الناشط السياسيّ المعتقل محمد جواد برويز إصابته بمرضي الضغط والسكري حسب ما أخبرهم هو بنفسه، وعبّر الأمين العام للمنظّمة الأوروبيّة البحرينيّة لحقوق الإنسان حسين برويز عن قلق العائلة بشأن صحّة والده، وقال برويز لـ «منامة بوست» أنّ «الوالد قد اكتشف المرض بعد شعوره بأعراضه وشعر بالآلام المتواصلة، فتمّ نقله للمستشفى العسكريّ للمعاينة، حيث أخبره الطبيب بعد فحصه أنّه مريض بالسكري والضغط، ما أثار استغراب الوالد الذي اعتقل بلا مرض ولا عاهة صحيّة حتى يصاب بها الآن بعد ما يقارب الأربع سنوات من السجن».

وأضاف «إنّ الوالد مرّ بسلسلة من تعذيب وسوء المعاملة، والمحاكمات والسجون الانفراديّة، والإهانات والتشهير، كما قطع رزقه، لذلك نحن قلقون على صحّته كثيراً، خصوصاً بعد اكتشاف مرض الضغط والسكري». وأردف برويز «أثناء الزيارة الأخيرة للعائلة، رأوا أنّه لا يستطيع الجلوس كثيراً أو الوقوف كثيراً بسبب فقده للتوازن في الرأس، وذلك بسبب ارتجاج في الجمجمة، حيث قال له الطبيب بأنّ ذلك يعود لضرب رأسه بأماكن قوية كالجدار». واستدرك برويز «لكن كلّ ذلك لم يؤثر على معنوياته، وكأنه لم يسمع بخبر المرض، وكما أخبرني الأهل بأنّ معنويات الوالد كانت عالية جداً، ودائم الضحك، ولم يكن مقرراً أن يقول لهم لولا إصرار أحد زملائه في السجن من الرموز على إخبار الأهل لكي لا يقلقوا عليه، فمعنوياته قويّة جداً أكثر مما كنا نتصور».

وأكّد حسين برويز على تجاهل إدارة السجن، إذ لا توفر علاجه في الوقت المناسب ولا تعرضه على الأخصائيّ المناسب؛ فعلى سبيل المثال هو بحاجة لرؤية طبيب مختص بالعظام ليقوم بعلاجه، إلا أنّ إدارة السجن تكتفي بإعطائه أدوية مسكّنة للآلام وهي عبارة عن حبوب للبلع أو مرهم «كريم» لوضعه على موضع الألم».