منامة بوست (خاص): يطلق المواطنون البحرينيّون على «ناصر بن حمد» صفة مصبوغة بالسخرية والتهكّم، هي «الرجل الحديديّ»، ذلك لأنّ نجل الملك «المدلّل»، يفوز في كلّ سباق محلّي ودوليّ يشارك به! وقد تناقل البعض أنّ ناصر يرشو المتسابقين المنافسين له، ليفوز هو دائمًا بالمركز الأوّل.

رغم سخرية صفة «الرجل الحديديّ»، حيث تبعث على نوع من الاستصغار، فإنّ ناصر أبى إلا أن يكون رجلًا حديديًّا، رغم إدراكه لمبلغ الاستهزاء الهائل من المواطنين له، وتيقّن الناس من عدم تفوّقه بنزاهة في السباقات التي أجراها، دون تحايل على النتائج، ولو قيل أنّه قد فاز فيها.

ويأتي سباق «الترايثلون» ليتوّج نجل الملك بتاج «الرجل الحديديّ»، ويكون من المتصدّرين في السباق من جديد. وسباق «الترايثلون» هو بحسب جاسون روبنسون: سباق ثلاثيّ ضدّ الوقت، إذ يتضمّن السباحة، وركوب الدراجات والعدو. وهناك أربع مسافات قياسيّة لهذا السباق:

– السباق القصير:300 متر سباحة، 20 كم دراجة، 5 كم عدو.

– الدوليّ أو الأوليمبي:1000 متر سباحة، 40 كم دراجة، 10 كم عدو.

– الرجل نصف الحديديّ «Half Ironman»:

1.8كم سباحة، 90 كم دراجة، 21 كم عدو.

– الرجل الحديديّ «Ironman»:

3.8كم سباحة، 180 كم دراجة، 42 كم عدو.

ويضيف روبنسون أنّ «الرجل الحديديّظاهرة في قوّة التحمّل بالتأكيد، وله أن يأخذ من 7 ساعات و50 دقيقة وهو الرقم القياسيّ, إلى 17 ساعة وهو وقت التوقّف الرسميّ. ونظرًا لأنّه يستغرق وقتًا طويلًا، فإنّه يعتبر سباقًا قاسيًّا يتطلب استعدادًا بدنيًّا وذهنيًّا، ويتضمّن الاستعداد البدنيّ أساسًا لتدريب الجسم على تحمُّل ساعات طويلة من التدريب المتواصل مع شرب كميّات كبيرة من الماء وأكل كميّة كبيرة من السعرات الحراريّة «الطعام»».

كدأبه، فاز ناصر حيث سابق الزمن، بل وعطّله في البلد بأكمله، فأغلقت الطرقات الرئيسة، ولم يصل المواطنون إلى أعمالهم كما أنّ المطار ألغى رحلات بأكملها من أجل إتمام السباق ومنح لقب الرجل الحديديّ «لمدلل أبيه».

فاز ناصر بن حمد في معظم السباقات التي أجراها، سواء كان القفز بالحصان أو سباقات القدرة أو الجري أو السباحة، وهو يتقلّد مناصب عديدة ومهمّة، فهو قائد الحرس الملكيّ البحرينيّ، ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ورئيس اللجنة الأولمبيّة البحرينيّة، ورئيس المؤسّسة الخيريّة الملكيّة، رغم عدم أهليّته الأكاديميّة ولا خبرته العمريّة، حيث ولد ناصر عام «1987م». لكنّ مراقبين يعتبرون نجل الملك الرابع نموذجًا من نماذج حكم الشيوخ للرعيّة، إذ يراد لهذا المنطق أن يسود، وخير دليل ما حصل اليوم في هذا السباق عندما تعطّلت شؤون المواطنين وشلّت الحياة دون مراعاة.