منامة بوست: طالب مرصد البحرين لحقوق الإنسان المقرر الخاص للحريات الدينيّة في الأمم المتحدة بزيارة فوريّة إلى البحرين من أجل الوقوف على الانتهاكات التي لحقت بحرية الممارسات الدينيّة في البلاد.

حيث أصدر المرصد تقريره السنوي عن “الحريات الدينية” في البحرين للعام 2013 مستعرضاً الانتهاكات التي قامت بها السلطات في البحرين والموجّهة إلى أبناء الطائفة الشيعية في البلاد، الذين يشكّلون أغلبية السكّان موثقاً الشكاوى التي تقدّم بها كثيرٌ من السجناء بخصوص منعهم عن أداء الصلاة، وتوجيه الإهانات لهم وسب طائفتهم والنيل من معتقداتهم، وهو السلوك ذاته الذي وثّقه تقرير بسيوني عن معاملة أجهزة الأمن للمعتلقين منذ عام 2011.

كما تطرق التقرير إلى تهميش أبناء الطائفة الشيعية, وعدم منحهم وظائف في القطاع العام؛ بسبب انتمائهم المذهبي، رغم الوصايا التي أطلقها تقرير لجنة تقصي الحقائق قبل أكثر من عامين بالإضافة إلى مهاجمة محلات مملوكة من قبل رجال أعمال شيعة لأكثر من 100 مرة إلى جانب وصف الصحف ووسائل الإعلام الحكومية الشيعة بالإرهابيين، والصفويين والخونة، وغيرها من الأوصاف المسيئة.

وتحدّث المرصد عن استهداف المجلس الإسلامي العلمائي، برفع قضية ضدّه في المحاكم، واعتبر ذلك امتداداً واستمراراً للحملة الممنهجة والصريحة في مهاجمة المكون الشيعي في البحرين، قائلاّ إنّ المجلس العلمائي يقوم بوضع المناهج الدراسية لآلاف الطلبة، بينما تحظر وزارة التربية والتعليم تدريس التعاليم الدينية الخاصة بالمذهب الجعفري في المدارس الحكومية والخاصة هذا الى جانب الاعتداء على المساجد الشيعية، ونقل مواقع لمساجد كانت قد هدمتها في 2011، من أهمها مسجد البربغي التاريخي في منطقة عالي، مسجد أبو طالب في مدينة حمد، ومسجد فدك الزهراء ومسجد العسكري في المنطقة ذاتها وتحويل عدد من المساجد إلى حدائق عامة مثل مسجد أبي ذر الغفاري.

وأشار إلى قيام السلطات خلال موسم عاشوراء محرم 1434هــ – نوفمبر 2013 باتخاذ إجراءات تعسفية بناءً على أوامر من جهات حكومية عليا في البلاد، وذلك انتهاكا لحق المواطنين الشيعية في ممارسة شعائرهم الدينية و تسجيل 24 حالة إزالة وتخريب لافتات سوداء وأعلام تتعلق بعاشوراء، واستدعاء 28 من خطباء المنبر للتحقيق، وتعرض اثنين من المواكب الدينية للاعتداء، بالإضافة إلى سجن أحد منشدي المواكب العزائية.

جدير بالذكر أن نسبة الشيعة العاملين في الديوان الملكي، والحرس الوطني، وقوة دفاع البحرين، والمجلس الأعلى للدفاع، والمجلس الأعلى للمرأة، والمؤسسة الخيرية الملكية لا يتجاوز 1%، وجميع هذه المؤسسات تقع تحت سلطة ملك البحرين مباشرة.

ويذكر أنّ قسم الحريات الدينيّة بالمرصد تطرّق مؤخراً إلى أنّ نتائج الدراسة الدولية التي قام بها مركز بيو للأبحاث- Pew Research Center الذي نشر بتاريخ ١٤ يناير ٢٠١٤ حول تنامي الكراهية الدينية في العالم حيث رصدت الدراسة تنامي الكراهية الدينية بين المجتمعات والقيود الحكومية المفروضة على الحريات الدينية في ١٩٨ دولةً شملت البحرين.