منامة بوست (خاص): ركزت الصحافة العربيّة الصادرة اليوم السبت 22 / 2 / 2014 على الاعتصام الحاشد الذي نفذه البحرينيّون في منطقة المقشع غربي المنامة، إضافة إلى مطالبة تسعة عشر منظّمة حقوقيّة مصريّة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في البحرين، وخطاب آية الله الشيخ عيسى القاسم الذي أشاد فيه بالمسيرة الجماهيرية التي انطلقت في ذكرى انطلاق الثورة البحرينيّة، واستقبال حمد بن عيسى لوليّ عهد بريطانيا وأخيراً تبرؤ جمعيّات المعارضة من جهات تتبنى العنف.

موقع قناة العالم نقل عن مسؤول الرصد والمتابعة بمركز البحرين لحقوق الإنسان سيد يوسف المحافظة قوله أنّه تمّ اعتقال اثني عشر مواطناً بحرينيّاً من قبل عناصر مدنيّة أمنيّة مقّنعة، مشيراً إلى أنّهم اعتقلوا في مناطق الدير وسماهيج وإسكان سلمباد دون مذكّرة قبض.

وأشار أيضاً إلى أنّ المعارضة البحرينيّة نظّمت اعتصاماً حاشداً في منطقة المقشع احتاجاجاً على الأحكام القضائيّة الجائرة بحقّ المواطنين، حيث ندد المشاركون بالأحكام مؤكّدين أنّها لن تستطيع وقف الحراك السلميّ المطالب بالديمقراطيّة.

وأضاف موقع قناة المنار إلى أنّ الاعتصام الجماهيري الحاشد حمل عنوان «إرادتنا لن تنكسر»، حيث حيّت الجماهير وفد المفوضيّة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الذي يزور البحرين، وقد رفع المعتصمون أعلام البحرين الوطنيّة ويافطات تؤكد الاستمرار في الثورة السلميّة حتى استعادة حقوقه.

وأشار الموقع إلى أنّ رئيس مرصد البحرين لحقوق الإنسان عبد النبي العكري رحب بالوفد الأممي داعياً، خلال كلمة ألقاها أمام الحشود، الجميع إلى التعاون مع هذا الوفد، مشيراً إلى أنّ عمل اللجنة الأمميّة يتطلب من الدولة أن تقوم بخطوات عديدة ومهمة، منها الإفراج عن جميع المعتقلين ومحاكمة كلّ المجرمين الذين قاموا بانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.

ونقل الموقع خطاب القيادي في جمعية الوفاق السيد جميل كاظم الذي شدد على أنّ تظاهرة 15 شباط / فبراير العملاقة، سطر فيها شعب البحرين أروع مثل في الوفاء والعطاء لقضيته ووطنه وتجاوز الحضور فيها ربع مليون مواطن، حيث رأى أن هذه التظاهرة كانت بمثابة استفتاء شعبي عارم على مطالب الشعب المشروعة، وأضاف متوجهاً للمجتمع الدولي بالقول : أنتم مطالبون بترك السياسة الناعمة التي تمارسونها اتجاه نظام البحرين ولتتركوا سياسة الكيل بمكيالين بحق مطالبنا.

الموقع ذكر أن القائم بأعمال الأمين العام بجمعية وعد رضي الموسوي قال في خطاب ألقاه في الاعتصام أن ذهابهم إلى الخارج هو من أجل إيصال صوت الشعب إلى الخارج وللقول بأنّهم يناضلون من أجل العدالة وحقوق الإنسان والدولة الديمقراطية، مؤكداً أنّ الصراع في البحرين سياسي وليس طائفيّاً كما يشيع النظام وأنّ الشعب مستمر في نضاله من أجل انتزاع حقوقه المشروعة.

وأشار إلى أنّ تسعة عشر منظمة حقوقيّة مصريّة طالبت بالإفراج عن المعتقلين السياسيين والنشطاء الحقوقيين البحرينيين الذين تم اعتقالهم على خلفية إحياء ذكرى الحراك الشعبي الذي انطلق في 14 شباط / فبراير 2011.

الموقع نقل عن أمين عام الاتحاد الوطني لمنظمات حقوق الإنسان في مصر صابر ياسين في تصريح صحفي أن الحل في البحرين هو الحوار وليس الإعتقال والاحتجاز لتكميم الأفواه وهو ما يتخذه النظام البحريني ضد المعارضة بسبب مطالبتهم بالحرية والمشاركة السياسية الفعالة وليست الورقية كما هو العرف منذ القدم في الحكومات القمعية ، مطالباً الحكومة البحرينية بإصلاحات سياسية وفتح باب الحريات للمعارضة وإقامة الحوار الوطني الحقيقي البناء الذي يرسخ لدولة العدل.

موقع المنار تطرق أيضاً إلى خطاب آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي أكّد فيه أن مسيرة 15 شباط / فبراير التي نظمتها المعارضة أجاب على كل من يرادوه الشك في التمثيل الشعبي بحضورها المتميز وتنوعها وبوضوع مطالبها الإصلاحي وسلميتها وانضباطها.

موقع العهد الإخباري أشار إلى أنّ الشيخ عيسى قاسم أشاد خلال خطبة الجمعة بالمسيرة الجماهيرية مضيفاً أن الحراك هو حراك فئة خاصة من فئات المجتمع نحو الإصلاح الجدي القادر على انقاذ المجتمع ، وهو بعيد عن الإفساد وهو قادر على ضرب أروع المثل في السلمية.

وأردف الموقع إلى أن سماحته تناول تزايد الأحكام بالإعدام والمؤبّد بالاستناد إلى اعترافات تؤخذ تحت وطأة التعذيب فيما يبرأ قتلة الشعب من رجال الشرطة ويطلب منا السكوت.

وذكر أنّ جمعيات المعارضة البحرينية الوفاق، وعد، الوحدوي، المنبر التقدميّ، التجمع القومي والإخاء، تبرأت من مسميات تدعو لأعمال العنف في المملكة حيث أدانت في بيان لها تلك المسيات وأعمالها المشبوهة أي كانت الجهة التي تقف خلفها ، مؤكدة تمسكها بالعمل السلمي المنسجم مع المعايير الدولية ، وتأييدها جميع الفعاليات السلمية.

موقع العالم الإسلامي نشر خبراً عن تظاهر عشرات المتعاطفين مع الثورة البحرينية في العاصمة البلجيكية بروكسل مطالبين المجتمع الدولي باتخاذ مواقف حاسمة في دعم المطالب الشعبية العادلة، حيث ردد المتظاهرون شعارات مناوئة للنظام البحريني الذي وصفوه بالمجرم مشددين على رحيل القوات السعودية والسماح للشعب بتقرير مصيره، ومؤكدين أن النظام يطرح الحوار لمخادعة الشعب والمجتمع الدولي وأنه غير مستعد لتقديم أية تنازلات.

تناول موقع التحرير وصحيفة اليوم السابع المصري مطالبة أمين عام الاتحاد الوطني لمنظمات حقوق الإنسان بمصر صابر ياسين والتي تبلغ ١٩منظمة حقوقيّة بالإفراج عن المعتقلين السياسين والنشطاء الحقوقين الذين تم احتجازهم في منتصف الشهر الجاري على خلفية احتفال التيارات المعارضة بذكرى الثورة البحرينية في فبراير ٢٠١١.

وأضاف ياسين في تصريحات صحفية نقلتها صحيفة فيتو المصرية أنّ «الحل في إقامة أي مجتمع ديمقراطي هو الحوار وليس الاعتقال والاحتجاز لتكميم الأفواه وهو ما تتخذه النظام البحريني ضد المعارضة بسبب مطالبتهن للحرية والمشاركة السياسية الفعالة وليست الورقية كما هو العرف المتبع منذ قديم الأزل في الحكومات القمعية ».

فيما أبرزت صحيفتا المصري اليوم والفجر المصريتان استقبال حمد بن عيسى في قصر البستان بالعاصمة المنامة ولي عهد بريطانيا تشارلز، وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات التاريخية الوثيقة القائمة بين البلدين وسبل دعمها وتنميتها خدمة للمصالح المشتركة للبلدين والشعبين.