Friday 01,Nov,2024 14:30

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

مركز البحرين لحقوق الانسان: الزنازين بلا تهوية وحرمانٌ من الملابس الشتوية

منامة بوست (خاص): أصدر مركز البحرين لحقوق الإنسان الخميس 24 يناير 2014 بياناً عبر فيه عن قلقه الشديد إزاء استمرار تدهور أوضاع السجناء في السجون البحرينية المكتظة

منامة بوست (خاص): أصدر مركز البحرين لحقوق الإنسان الخميس 24 يناير 2014 بياناً عبر فيه عن قلقه الشديد إزاء استمرار تدهور أوضاع السجناء في السجون البحرينية المكتظة، خاصة مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجة الحرارة.

حيث نقل عن عدد من أهالي الموقوفين في السجن الاحتياطي (الحوض الجاف) والمحكومين في السجن المركزي (جو) أنّ إدارتي السجنين منعتهم من إدخال الملابس الشتوية لأبنائهم المحتجزين وأغطية ثقيلة للنوم، رغم المحاولات المتكررة، هذا وتمنعهم أيضاً من إدخال الأدوية للسجناء المرضى كما ذكرت عائلة الممرض إبراهيم الدمستاني الذي يحتاج إلى العلاج حيث يعاني من الديسك. وحسب المعلومات الواردة فإنّ إدارة السجون لاتوفر أجهزة تدفئة في الزنازين رغم مطالبة المساجين المتكررة بذلك، ويُسمح للسجناء بأغطية خفيفة للنوم لا توفر لهم الدفء المطلوب. وفيما يخص مياه الإستحمام، فإنّ عدد سخانات المياه المتوفر وهو 3 فقط في سجن الحوض الجاف لا يكفي حاجة العدد الهائل من السجناء، مما يضطر أغلبهم للاستحمام بمياه شديدة البرودة.، يُشار إلى أنّ كلا السجنين يقع على مقربة من البحر ما يزيد البرودة فيهما وانخفاض درجات الحرارة أكثر.

كما وردت كذلك شكاوي مماثلة عن تردي الوضع الصحي وسوء التهوية في سجن النساء في مدينة عيسى، حيث أفادت الناشطة المعتقلة زينب الخواجة أنّ السجينات يضطررن إلى إبقاء مكيفات الهواء مفتوحة رغم برودة الجو، وذلك بسبب نتانة الهواء الذي يشكل بيئة حاضنة وناقلة للمرض تزيد من معاناتهنَ سيّما في عدم تأمين العلاح المناسب.

أمّا صحّياً فعدد الأطباء والممرضين في عيادة السجن لا تتناسب مع الأعداد الهائلة من السجناء، ولا يتمّ تقديم الدواء للسجين المريض في مواعيده الخاصة، كما لا يُسمح للسجين بقراءة التعليمات المرفقة مع الدواء الذي يتناوله ما يدفع بعضهم لرفض تناول الدواء.

وبالنسبة لزيارة أهالي المعتقلين لأبنائهم فهي لا تخلو من المعوقات من السلطة منها اضطرارهم للانتظار لساعات طويلة في صف أمام غرفة خارج مبنى السجن غياب التظليل لأخذ مواعيد الزيارة، وفي حين كانت الزيارة أسبوعية أخذت تطول المدة حتى تجاوزت 11 يوماً، وقد تُلغى أحياناً الزيارة دون سابق إنذار، وذكرت عدة عائلات أنه يتم تفتيشهم بطريقة مهينة قبل بدء الزيارة، ولا يسمح لهم بالتواصل مع ذويهم المعتقلين إلا من خلال حاجز زجاجي لا يمكن دائماً السماع من خلاله. وأثناء المكالمات الهاتفية من السجناء إلى أهاليهم، يتم مراقبة المكالمة عن كثب حيث يستطيع الأهل سماع الشتائم من حراس السجن كلما تضمن الحديث ما يمس الوضع السياسي.

وهذه بعض الوقائع من داخل السجن:

– 19 ديسمبر 2013 قال والد المعتقل في الحوض الجاف “سجاد العلوي: أن ابنه عانى من وعكة برد نتيجة لعدم وجود نافذة في الزنزانة، وأنّ مروحة تجديد الهواء تالفة، واشتكى من تكرار رفض إدارة السجن إدخال ملابس بديلة لابنه لأكثر من شهر رغم إخراج الملابس القديمة ولم يتمكن سجاد العلوي من حضور جلسة محاكمته في 23 ديسمبر 2013 نتيجة مرضه.

– يناير 2014 تم تأخير المعتقل صلاح الخواجة عن موعد الزيارة في سجن جو لمدة أكثر من ساعة بسبب طلبه السماح بارتداء الجوارب والحذاء خلال الزيارة تفادياً للبرد، في ظل كونه مريضاً مصاباً بالسكلر وقد يؤدي تعرضه للبرد لتدهور في صحته. ولم يتم له السماح بالزيارة إلا بعد الاكتفاء بإرتداء الصندل وبدون أي سترة ثقيلة.

– 26 ديسمبر 2013 أعلنت وزارة الداخلية عن وفاة أحد المحبوسين احتياطيا نتيجة وعكة صحية وفي ظل غياب التحقيق المستقل في مثل هذه الحوادث وغياب الرقابة المستقلة على مراكز الحجز فإنّ مركز البحرين لحقوق الإنسان يحمّل وزارة الداخلية المسؤولية الكاملة عن حوادث الوفاة أو أية أعتلالات في الصحة يتعرض لها السجناء والموقوفون.

وأكّد مركز البحرين لحقوق الإنسان على أهميّة الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية الأشخاص الذين يتعرضون للاحتجاز أوالسجن، حيث يجب أن “يعامل جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن معاملة إنسانية وباحترام لكرامة الإنسان الفطرية”، فإنّه يحثّ الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والأمم المتحدة وجميع حلفاء السلطة المقربين والمؤسسات الدولية ذات الصلة للضغط على حكومة البحرين لضمان حقوق المعتقلين والسجناء ولا سيّما الأطفال.

وتشير الإحصائيات إلى وجود حوالي 3000 معتقل ما يفوق القدرة الاستيعابيّة للسجون، ففي عنبر رقم 3 في سجن الحوض الجاف عشر زنزانات تتسع كل منها لـ 12 سرير، لكن في الواقع فإن ستة سجناء إضافين يجبرون على النوم على الأرض بسبب اكتظاظ الزنازين وفي بعض الزنازين لا يوجد نوافذ للتهوئة على الإطلاق.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2014040846


المواضیع ذات الصلة


  • النائبة عبد الأمير: «تحويلات الأجانب خارج البحرين مليار دينار والعاطلين 15 ألف مواطن» – «فيديو»
  • النائب الأول لرئاسة النوّاب: «الحكومة توظّف الأجانب من جميع الجنسيات ما عدا المواطن البحرينيّ» – «فيديو»
  • النائب الثاني لرئاسة النوّاب: «المواطن البحرينيّ لا يحصل على حياةٍ أو عيشة كريمة في بلده» – «فيديو»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *