منامة بوست (خاص): اهتمت الصحف المحليّة الصادرة اليوم 8 أبريل / نيسان 2014 بحادث اختناق الطفل الرضيع نتيجة الغازات المسيلة للدموع التي ألقتها السلطات الأمنيِّة بكثافة، في منطقة إسكان سلمابا، بالإضافة إلى استقبال وزير الداخليّة عدد من أعضاء مجلس النواب لبحث التنسيق والتعاون بين الجانبين بما يخدم الوضع الأمنيّ، إلى جانب مطالبة رئيس كتلة الأصالة الإسلاميّة بسرعة محاسبة المسؤولين عن تسريب معلومات عن قوّات الدرك الأردنيّة العاملة في البحرين، وأخيرا مطالبة صحيفة الأيام بمحاسبة وزيرة الإعلام عن الفساد الإعلاميّ.

فقد تطرقت صحيفة الوسط إلى ما قالته جمعيّة الوفاق: إنّ طفلاً يبلغ من العمر 3 أشهر تعرض للاختناق الشديد جراء إلقاء مسيّلات الدموع في منطقة إسكان سلماباد مساء أمس الأول الأحد 6 مارس/ آذار2014. مشيرة إلى أنّه «سبق أن ذهب العديد من الأطفال ضحايا نتيجة الاختناق، كان أصغرهم الطفلة ساجدة ذات الخمسة أيام، التي توفيت في (ديسمبر/ كانون الأول 2011) بسبب استنشاق الغازات المسيلة للدموع، كما فقد العديد من الأجنة في بطون أمهاتهم أيضاً، وقد أشارت دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق سابقاً إلى إحصاء ما لا يقل عن 22 جنيناً تم فقدهم بسبب الغازات المسيلة للدموع».

من جانبها، نقلت صحيفتا البلاد وأخبار الخليج استقبال وزير الداخليّة راشد بن عبدالله آل خليفة، أمس الإثنين، وبحضور وزير الدولة للشؤون الداخلية عادل الفاضل، أعضاء مجلس النواب: عبدالله بن حويل، أحمد الملا، عبدالرحمن بومجيد، وأحمد الساعاتي، و تمّ خلال اللقاء بحث عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، التي من شأنها تعزيز التعاون والتنسيق بين وزارة الداخلية ومجلس النواب.

فيما أشارت صحيفة الوطن – التابعة للديوان الملكي – إلى مطالبة رئيس كتلة الأصالة الإسلاميّة عــبـدالحليم مـــراد، بسرعــة محاسبة الجهة التي سربت أسمـــــاء ومعلـــــومات قوّات الأمن الأردنيّة العاملة في البحرين، مشيراً إلى أنّ «هناك قلقاً من كثرة حالات الاختراقات التي تطال الوضع الأمنيّ، مشدداً على وضع حلّ جذريّ مقرون بعقاب وجزاء رادع لهذه الإشكالية المسيئة، وتوفير الإجراءات الوقائية، واعتبارات السلامة والسرية اللازمة، خصوصاً الوزارات الحساسة التي من المفترض أن تكون على أعلى درجات الأمان والسرية»، مشددا على«ضرورة إحالة المسؤولين عن التسريب بالبنك المسؤول والجهات المرتبطة بذلك إلى القضاء، وتوقيع العقوبة المناسبة بأسرع وقت ممكن، جزاء لمن خان الأمانة واستغل وظيفته من أجل نشر وتسريب معلومات أمنية سريّة».

من ناحيتها، أبدت صحيفة الأيام سخريتها من أعضاء مجلس النواب وصمتهم عن الفساد الماليّ ، بعد تقرير ديوان الرقابة الماليّة ، وكتبت تقول بعد مهزلة الفساد المالي يأتي الفساد الإعلامي «هذه طامة يا بنت رجب» -على حدّ تعبير الصحيفة.