منامة بوست (خاص – لندن)

قال الناشط الحقوقيّ بمعهد البحرين للحقوق والديمقراطيّة السيد أحمد الوداعيّ في تصريح خاص لـ «منامة بوست» أنّ فريقاً من الحقوقيّين قدّموا إثباتات من منظّمات حقوقيّة دوليّة وعلى رأسها هيومان رايتس وتش وهيومان رايتس فيرست، لتدعيم قضيّة اللاجئ السياسيّ عيسى العالي، الذي أوقف في مطار هيثرو لأكثر من شهرين، وأضاف الوداعيّ أنّ مركز البحرين لحقوق الإنسان قدّم رسالة خاصّة تشرح للقضاء البريطانيّ الوضع الأمنيّ الذي يلاحق العالي.

وذكر عضو معهد البحرين للحقوق والديمقراطيّة أنّ جميع الرسائل أكّدت أنّه سيتعرّض للتعذيب في حال الرجوع، وأنّ القضاء بالبحرين يفتقد العدالة، وتداول القضيّة في الإعلام البريطانيّ وتدخّل أربعة نوّاب بريطانيّين على الأقلّ في القضيّة أعطى المحامين موقفاً قويّاً في الدفاع، وسألت «منامة بوست» الوداعي عمّا ينتظر العالي الآن؟ فقال: سيقوم فريق المحامين بتقديم إثباتات مستحدثة طرأت على قضيّته، حيث تمّ الحكم عليه غياباً خمسة أعوام. وسيتم عرض المستندات للمحكمة، وعليه سيتمّ قبول أو رفض التعاطي معه في القضيّة، لافتاً إلى أنّه تمّ أخذ اعتبار طلب لجوء عيسى لنظام يسمّى الفاست تراك fast track أي العبور السريع، والقرارات في هذا النظام جداً سريعة ونسبة فشل طلبات اللجوء99% ، وفيما إذا كان أيّ لاجئ بحرينيّ جديد سيواجه ما واجهه العالي، قال الوداعي: لقد تمّ سابقاً دخول شخصين تحت الفاست تراك، ولكن تمّ التدخل من محامين من اجل إخراجهم من هذا النظام. أعتقد أنّه هناك توجّه من الحكومة البريطانيّة للتعامل مع اللاجئين الجدد تحت هذا النظام.

يذكر أنّ محكمة بريطانيّة أمرت بتأجيل ترحيل الشاب عيسى العالي «19 سنة» إلى البحرين، حيث كان مقرراً تسفيره يوم الخميس 22 مايو / أيّار2014. وقالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانيّة في عددها الصادر يوم الأحد «18 مايو/ أيار 2014»، أنّ الشاب وصل إلى بريطانيا في منتصف فبراير/ شباط 2014، وتقدّم بطلب اللجوء إلى السلطات البريطانيّة بناءً على ما قاله بأنّه تمّ اعتقاله ومطاردته في البحرين لأسباب سياسيّة.