Thursday 28,Nov,2024 06:30

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

بيان عشيرة الزريقات.. مطبوع من نسخة مقلوبة!

منامة بوست (خاص): جاء في مطلع بيان عائلة العريف بالدرك الأردنيّ علي الزريقات، الآية الكريمة: «ولا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله أموات بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون».

منامة بوست (خاص):جاء في مطلع بيان عائلة العريف بالدرك الأردنيّ علي الزريقات، الآية الكريمة: «ولا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله أموات بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون».

وصوّر البيان الصادر عن عائلة الزريقات يوم أمس، أنّ ابنهم المقتول في مواجهة مع الشباب بمنطقة دمستان، بأنّه شهيد يدافع عن الدين والعروبة، وقال البيان، «إنّ بلاد العرب بمشرقها ومغربها بلادنا، وواجب الدفاع عنها كأبناء لهذا الحمى الهاشميّ المقدّس، مقدّس كأردنيّين اخترنا أن يكون شعار جيشنا، الجيش العربي»، وأضاف «والشهيدُ فينا شهيدٌ سواء كان على تراب الأردن أو على أيّ تراب عربيّ.. والدفاع عن الإسلام عقيدة الأردنيّين، إسلام السماحة والعدل».

لكنّ الجيش العربيّ الموهوم ذاك، لم يذهب إلى فلسطين، وهي أقرب للأردن من البحرين، كما أنّ القضيّة الفلسطينيّة أوضح في حقّانيّتها من قضيّة المدافعين عن النظام الحاكم في البحرين.

جاء بيان عائلة الزريقات، بعد زيارة وزير الداخليّة البحرينيّ راشد بن عبدالله آل خليفة، وتقديم عزاء الملك حمد بن عيسى آل خليفة لهم، وأشاد البيان بتلك الزيارة، بالقول، «اليوم حضر إلى الأردن وزير الداخليّة البحرينيّ، الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفه لتقديم العزاء في ديوان العشيرة، باسم جلالة الملك حمد بن عيسى ملك مملكة البحرين، وإذ نشكر كأبناء عشيرة الزريقات جلالة الملك عيسى بن حمد حفظه الله بتقديم العزاء من خلال وزير داخليّة البحرين، وسعادة السفير، لنبيّن لكلّ من قال أو تقول بأنّنا نبعث أبناءنا مرتزقة أو من إجل حفنة مال».

ألا أن عائلة الزريقات لم توضح ماذا يحدث في البحرين، وعلى ما يقاتل ابنهم بالضبط، ما خلا كلام طائفيّ، ينم عن تصديق فاحش لأكاذيب النظام، حيث ساق البيان أنّ العريف علي الزريقات جاء البحرين لقتال من يسبّ الصحابة والسيّدة عائشة، ويدافع عن الإسلام.

بينما لم ينس أحد قيام المرتزقة مع قوّات الأمن الخليفيّة بهدم المساجد في البحرينكما لم ينس أحد كيف أطلقت الشرطة النار على متظاهر سلميّ يقول لهم إنّني سلميّ وأحمل القرآن شعارًا للسلام والحبّ. ومن المعروف احتضان النظام للطائفيّين سبّابي المذاهب الأخرى، حيث لم تعد رعاية آل خليفة للحواضن الداعشيّة بخافية على أحد.

ورغم كلّ ذلك، فإنّ الصورة مقلوبة عند البعض، ولعلّ عقدة «إيران فوبيا» هي التي رسّخت عند مثل هؤلاء مقولة مفادها أنّ شعب البحرين ثار ضدّ السنة، لا ضدّ ديكتاتوريّة آل خليفة التي استمرّت أكثر من قرنين من الزمن.

حيث يروّج نظام آل خليفة بأنّ الثورة في البحرين صنيعة إيرانيّة، بينما نفى ذلك البرفيسور محمد شريف بسيوني في تقريره المشهور، وهو رئيس لجنة عيّنها الملك لتقصّي الحقائق في أحداث البحرين.

ومؤخرًا سألت صحيفة المونيتور البريطانيّة محمد شريف بسيوني هذا السؤال: لجنة تقصي الحقائق رفضت في تقريرها ادّعاءات التحريض الإيرانيّ على الاحتجاجات وأعمال العنف ذات الصلة في البحرين، هل تعتقد أنّ إيران لا تزال تلعب دورًا تحريضيًّا في البحرين؟

وجاء الجواب: نحن لم نرفض ذلك، وإنّما قلنا ببساطة: ليس لدينا أيّ دليل على ذلك. سألت رئيس المخابرات وعدد من الأجهزة الرسميّة الأخرى إذا كان لديهم أيّ دليل يتمّ تقديمه إلينا بهذا الخصوص، لكنهم لم يفعلوا ذلك. أنا لا أقول إنّه غير موجود، لكنّي أقول، لم يتم تزويدنا بالأدلة، لذلك لا يمكننا أن نصل إلى هذا الاستنتاج.

وفوق كلّ هذا وذاك، فإنّ المنظّمات العالميّة لحقوق الإنسان قد أصدرت مئات التقارير عن ثورة البحرين ومطالبها. كلّ هذه الحقائق توضع بين يدي عوائل المرتزقة في البحرين، ليروا أعمالهم، فمن عمل مثقال ذرة شرًا يره.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2014051024


المواضیع ذات الصلة


  • انتخابات البحرين: «المُرشح علي الحايكي جبانٌ من نوعٍ آخر»
  • انتخابات البحرين: «المرشّح العماني رؤيته السياسيّة الواعية التملّق.. وموقفه البرلمانيّ الشجاع توقّف عندنا»
  • انتخابات البحرين: «المُرشّح ياسر نصيف الموالي.. تغييرك يبدأ من معرفة منامة بوست»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *