منامة بوست (خاص): كشفت عائلة المعتقل الشهيد جعفر الدرازي «22 عاما» أنّ سبب تأجيل تشييع الشهيد يعود لتمكين الطبيب الشرعي من تشريح الجثمان، حيث تعرّض الشهيد للتعذيب الوحشيّ من قبل عناصر السلطة، وعلى خلفيّة ذلك قدّمت العائلة شكوى رسميّة أمس «الأربعاء 26 فبراير» ضدّ وزارة الداخليّة اتّهمتها فيها فيها بتعريض ابنها للتعذيب أثناء التحقيقات ما أدّى إلى وفاته، مفيدة أنّ هناك شبهة جنائيّة لوفاته بسبب أعمال التعذيب التي تعرّض لها منذ اعتقاله.

من ناحية أخرى لاتزال عائلة«الشهيد_جعفر_الدرازي» في انتظار قرار مركز شرطة المعارض للإفراج عن ابنها حسن للمشاركة في التشييع.

من جانبه قال مسؤول الرصد بمركز البحرين لحقوق الانسان يوسف المحافظة إنّ «الشهيد الدرازي وأفراد المجموعة التي اعتقل معها خضعوا للتعذيب بالصعق الكهربائي في مبنى التحقيقات الجنائيّة، وبعدها نقلوا إلى مركز شرطة الرفاع لحين التداوي من آثار التعذيب كي لايبدو أثرها واضحاً أثناء تقديمهم للمحاكمة، إلا أنّ الشهيد ونتيجة تدهور وضعه الصحي نقل إلى مستشفى السلمانيّة».

وقال إنّه «ضحيّة الإهمال الطبي والتعذيب، مُذكراً بالشهيد» علي مشيمع «ليقول إنها ليست المرة الأولى التي يُستشهد فيها معتقل نتيجة الإهمال الطبي ، مؤكدا أنّ سياسة الإفلات من العقاب هي سبب الاستمرار في سياسات التعذيب والإهمال».

فيما عمّت أرجاء البحرين مسيرات شعبيّة في ليلة الغضب التي دعا لها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير وفاءً لشهيد السجون الشاب المجاهد جعفر الدرازي.

وقد أطلقت والدة الشهيد بياناً نشر في وسائل التواصل الاجتماعي حمّلت فيه آل خليفة مسؤولية قتل ابنها.

وهذا نص البيان:

بسمِ اللّه الرحمن الرحيم و الصلاةُ والسَّلام على أشرفِ الخلقِ والمرسلين محمد وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين، من الآن إلى قيام يوم الدين وبعد.. أحمده حمد الشاكرين على هذه النعمة الجليلة التي شَّرفني بها ربي عندما رزق ابني وفلذة كبدي نعمة الشهادة التي يتمناها ويصبو لها، فرفع رأسي عالياً فلكَ الشكر يا رب على ما أنعمت، وعلى ما تفضلت به عليّ، وإنني على يقين تام بأنّ هذه الدماء الطاهرة التي سالت وما زالت تسيل هي التي ترسم طريق النصر والحرية، ولن يرتفع للدين قائمة إلا بالدماء، فلا يصان الشرف ولا يستقيم الدين إلا بدماء الشهداء وإنني في هذا العرس البهيج عرس الشهادة أقول : (( اللهم تقبّل مِنَّا هذا القربان )) وأقول ما قالته سيدتي زينب : (( ما رأيت إلا جميلا )) ، وأعزيكم أَيُّهَا الأحرار في استشهاده فهو ابنكم جميعاً ابن الوطن البار، وقد ضحى بروحه من أجل هذا الوطن، من أجل الدين والعرض والأرض وإنني لا استغرب من قلوبٍ قست على عليلٍ أسير، فإن لم تكونوا أصحاب دين فكونوا أحراراً في دنياكم.. وإنّي أحمل هذه الحكومة المسئولية كاملة عن قتل ابني عمداً، وأهيب بكم جميعاً علماء وجمعيات حقوقية وأفراد رفع مظلوميّته وأن لا تكونوا بسكوتكم للظالم عوناً، والمشتكى إلى الله والقوي هو الله، حسبي الله ونعم الوكيل.

أم الشهيد جعفر محمد الدرازي

27/2/2014

هامش:

جعفر الدرازي يلتحق بقافلة الشهداء وهو مقيّد اليدين