منامة بوست (خاص): على إثر اقتحام قوّات الأمن لمنزلها بهدف اعتقال ابنها في منطقة جدالحاج اليوم الثلاثاء، فجراً، تعرّضت السيدة
منامة بوست (خاص): على إثر اقتحام قوّات الأمن لمنزلها بهدف اعتقال ابنها في منطقة “جدالحاج” اليوم الثلاثاء، فجراً، تعرّضت السيدة “أسماء حسين” (53 عاماً) لنوبة قلبيّة أدّت إلى استشهادها.
وبحسب ما ذكرت لجنة الرصد والتوثيق التابعة لرابطة عوائل الشهداء بعد زيارتها لمنزل الفقيدة فإنّ الحاجة أسماء لم تتحمّل همجيّة قوّات الأمن التي داهمت بيتها مروّعة أسرتها وبنيّة اعتقال ابنها، فوقعت مغشيّا عليها ولكنّ القوّات الأمنيّة الملثّمة رفضت تقديم المساعدة، فطلب ابنها الإسعاف التي وصلت بعد نصف ساعة كانت خلالها الحاجة أسماء قد فارقت الحياة، وهذه ليست المرّة الأولى التي يؤدي اقتحام المرتزقة بيوت المواطنين إلى سقوط الشهداء.
هذا وقد شهدت المنطقة تواجداً أمنيّاً مكثفا بعد الحادثة، فيما تحدثت مصادر عن إطلاق سراح الابن المعتقل على إثر انتشار نبأ استشهاد الأم.
جدير بالذكر أنّ تيار الوفاء الإسلامي أكّد الخبر على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، ناعياً إياها شهيدة لتعرّضها للترويع من قبل قوات الأمن التي داهمت منزلها.
وفي السياق نفسه نعت جمعية الوفاق المعارضة الشهيدة الحاجة أسماء حسين في بيان لها اليوم ذاكرة أنّ أساليب الميليشيات المدنيّة المسلحة والقوّات التي تتعاطى وفقها مع الأهالي هي أساليب ترويع وإرهاب ولا تعكس سلوك دولة ولا سلوك قوات يفترض بها حماية المواطنين وتوفير الأمن والطمأنينة لهم، وقد تحولت هذه مهمة القوات خلال السنوات الماضية إلى استعداء المواطنين والتشفي منهم بدلاً من توفير الأمن لهم، ما يحتّم ضرورة تغيير العقيدة الأمنية لهذه القوات التي تتشكل في غالبها من الأجانب والمرتزقة الذين يتم استجلابهم من الخارج لقمع المواطنين ومصادرة حرياتهم وحقوقهم، موضحة أنّ الشهيدة الحاجة أسماء ليست الأولى التي تقضي ترويعاً وحزنا، فقد قضت الشهيدة عزيزة خميس من منطقة البلاد القديم في أبريل 2011 أيضاً ترويعاً بعد مداهمة منزلهم، كما قضى الحاج عبدالغني الريس من منطقة الدراز حزناً وكمداً بعد اعتقال ابنه ومطالبته برؤيته أمام مركز الشرطة ورفض القوات السماح له بالاطمئنان على ولده.
كما نعى ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الشهيدة أسماء حسين وقال في بيان صدر عنه اليوم أنّ الشهيدة أسماء لحقت بشهداء الثورة وذلك اثر اقتحام مرتزقة الديكتاتور حمد لمنزلها ساعات الفجر بطريقة إجرامية ووحشيّة باثّة الرعب في البيوت ومروّعة أمن المواطنين وأنّ هذه الجريمة لشاهدة على إجرام النظام الخليفي الذي يدعمه المحتل السعوديّ.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2014051821
المواضیع ذات الصلة
جمعيّة الوفاق المُعارضة: «هل تريد السّلطة في البحرين إلغاء المذهب الجعفريّ وإعلان مذهب جديد؟»
البحرين: «العلامة الغريفي: قُوى المقاومة في فلسطين هي المنتصرة رغم تفوُّقِ العدوّ الصّهيونيّ» – «فيديو»
آية الله قاسم: «شعب البحرين مُسَالِمٌ لا يُستغفل ولا يرضى أن يُظلم في دينه أو تُخدش عزّته وكرامته»