منامة بوست (خاص): طالبت منظمة العفو الدوليّة السلطات البحرينيّة بتحقيق يتّسم بالمصارحة والشفافيّة والاستقلاليّة في مقتل الشاب فاضل عباس – 19 عاماً، مشيرة إلى أنّ عباس أصيب بطلق ناري في الرأس عندما حاولت قوات الأمن القبض عليه عند ذهابه لزيارة صديق أطلق سراحه مؤخراً.

وقال مساعد مدير منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا سعيد بو مدوحة “يجب علىسلطات البحرين أن تفتح تحقيقاً مستقلاً لمعرفة حقيقة وفاة فاضل عباس، ويجب محادثة المسؤولين عن وفاته”، موضحاً أنّ “المعلومات المتضاربة حول الظروف التي أدّت إلى وفاته تجعل هذا التحقيق ضروريا”.

وأكّدت المنظمة أنّ البحرين “فشلت في معالجة الانتهاكات التي ترتكبها قواتها وفي توفير العدالة للذين لقوا حتفهم”.

يذكر أن جمعية الوفاق رفضت على لسان أمينها العام الشيخ على سلمان تصريحات وزارة الداخلية مؤكداً أن عباس توفي اثر تعذيب “وحشي” اثناء احتجازه، فإلى جانب اصابته في الرأس، بدت على جثته آثار “كدمات على الظهر وحول الرقبة وعلى الوجه، ولفت إلى أنهكان مصاباً بجرح عميق في كتفه الأيمن. فيما قالت أسرة عباس إنهم لم يبلغوا عن اعتقاله عندما سألوا الشرطة عنه اثر اختفائه.

على صعيدٍ متصل استنكر “المركز الدولي لدعم الحقوق والحريات”، العضو في تحالف المحكمة الجنائية الدولية في بيان صادر عنه مساء أمس الثلاثاء 28 يناير 2014 مقتل الناشط فاضل عباس مسلم رافضة ما يتعرض له المواطنون والنشطاء في البحرين من انتهاكات وممارسات قمعيّة علي يد قوات الأمن البحرينية.

ودعا المركز حكومة البحرين إلى “اتّخاذ قرارات حاسمة لحماية الحق في الحياة، مطالباً حكومة البحرين بالتصديق والانضمام للمحكمة الجنائية الدولية”.