منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربيّة الصادرة اليوم الثلاثاء 1 / 4 / 2014، حكم القضاء البحرينيّ على شهيد بالسجن المؤبّد، والمظاهرات التي تعمّ مناطق البحرين رفضاً لإقامة سباقات الفورمولا1 في البلاد، وحديث وزيرة الإعلام البحرينيّة سميرة رجب عن عمق العلاقة التي تربط البحرين بالأردن، وحديث النائب البحريني عادل المواعدة عن ضرورة ضمّ الأردن ومصر لقوّات درع الجزيرة.

موقع قناة العالم، نقل عن المحامي محمد التاجر، إنّ القضاء البحرينيّ حكم على الشهيد «صادق سبت» بالسجن المؤبّد، مؤكّداً أنّ المحكمة أصدرت الحكم على الشاب الذي استشهد دهساً في السهلة، قبل عام وسبعة أشهر، مضيفاً «كيف يمكن أن أحافظ على احترامي عندما أحكم على 16 شخص بالسجن المؤبّد لشروعهم بالقتل بالمولوتوف ولا أجد محكوماً بعشر سنين على قاتل بالرصاص»، لافتاً إلى أنّ البحرين تتفاخر بحرفيّة وتطوّر رجال الأمن فيها.

وأضاف الموقع أنّ مدن البحرين وبلداتها، شهدت عدداً من المسيرات الجماهيريّة، والوقفات، والاعتصامات الرافضة لسباقات الفورمولا1 تحت شعار «أوقفوا فورمولا الدم»، حيث أقيم اعتصام بمنطقة الجفير رافض لإقامة السباق، ويطالب القائمين على هذه السباقات بالتخلّي عن إقامتها على الأراضي البحرينيّة، ورفع المشاركون في الاعتصامات اليافطات المندّدة بإقامة السباقات، والممارسات التعسفيّة للنظام البحرينيّ «الفاقد للشرعيّة»، كما رفعوا بوسترات تضامنيّة مع الرموز القادة، ومع رمز الحقوقيين نبيل رجب، في حين هاجمت السلطات الأمنيّة المعتصمين بالغازات السامة والرصاص الانشطاريّ، في محاولة لتفريقهم، لكنّ المتظاهرين واصلوا مسيراتهم واعتصاماتهم.

وفي سياق آخر، تطرّق الموقع إلى الاقتراح النيابيّ الذي قدّمه النائب الثاني لرئيس مجلس النوّاب البحرينيّ عادل المواعدة، والذي يشتمل على قيام الحكومة باتّخاذ الإجراءات اللازمة من أجل ضمّ مصر والأردن إلى قوّات درع الجزيرة، في أقرب وقت ممكن، مستنداً في مقترحه إلى أنّ توحيد وتنسيق الجهود العربيّة هي من أهمّ وأبرز طموحات الشعوب والدول العربيّة، في قيام رابطة حقيقيّة تستند إلى وحدة المصير والهويّة والمصالح المشتركة، على حدّ قوله، مؤكّداً أنّ منطقة الخليج تواجه أخطاراً وجوديّة تستدعي القيام بترتيبات عاجلة لا تحتمل التأخير، لضم الأشقّاء العرب إلى قوّات درع الجزيرة.

صحيفة البيان الإماراتيّة تطرّقت إلى صدور أحكام بالسجن مدى الحياة أول من أمس على 13 بحرينيّاً لإدانتهم بمحاولة قتل رجلَي شرطة بمهاجمة عربتهما، والاشتراك في احتجاج غير قانونيّ. وحكم على رجل آخر بالسجن عشر سنوات لإدانته بالمشاركة في الهجوم نفسه والاحتجاج، وكان هذا الاشتباك واحداً من الاشتباكات المتكرّرة التي استمرّت منذ أن نزل محتجّون غالبيّتهم من الشيعة إلى شوارع البحرين عام 2011 ، للمطالبة بمشاركة أكبر في الحكم في المملكة حليفة الغرب، .وصدرت الأحكام قبل أيّام من انطلاق سباق سيّارات الجائزة الكبرى الذي يقام في البحرين سنويّاً، وألغي في أحد الأعوام ويقام الآن وسط إجراءات أمنيّة مشددة منذ بدء المظاهرات.

وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة فيتو المصريّة ، ما قاله المحامي محمد التاجر لـ رويترز :« إنّه سيستأنف الحكم وأنّ غالبيّة المتّهمين لم يقرّوا بارتكابهم الجريمة، وأنّ أعمارهم تتراوح بين 16 و34 عاماً، وقال التاجر إنّه في الأسبوع الماضي أصدرت محكمة الجنايات حكماً بالسجن عشر سنوات على 26 بحرينيّاً لإدانتهم بمهاجمة مركز للشرطة في سترة بشمال شرق البحرين.

وأوضحت صحيفة اليوميّة أونلاين الصينيّة أنّ البحرين تمرّ بأزمة سياسيّة أثرت على الوضع الأمنيّ في البلاد منذ عام 2011 ، وبحسب إحصائيّات وزارة الداخليّة: راح ضحيّتها 10 من رجال الشرطة، وجرح أكثر من 2500 رجل أمن، بينما تؤكّد جمعيّة الوفاق الإسلاميّة المعارضة وفاة 130 مواطناً في السجون، وأثناء الاحتجاجات، وبسبب الاستخدام المكثّف لغازات المسيل للدموع، وتطالب المعارضة الشيعيّة بالمزيد من الإصلاحات من خلال برلمان ذات صلاحيّات أكبر وتوزيع مناطقي غير طائفيّ للانتخابات.

صحيفة الدستور الأردنيّة، تناولت حديث وزير الدولة لشؤون الإعلام في مملكة البحرين سميرة رجب، التي أكّدت على عمق العلاقات التي تربط الأردن بالبحرين، والنابعة من الروابط الأخويّة والمصالح المشتركة للدولتين، مشيدة خلال لقاء جمعها بصحفيّي وكالة الأنباء الأردنيّة، وبحضور مدير عام الوكالة فيصل الشبول ومساعديه، بالمستوى الإعلاميّ، وما يشهده الأردن من انفتاح وحريّة في ظلّ معوّقات إقليميّة ودوليّة عدّة، وقالت أنّها تقدر الإعلام بغض النظر عن تبعيّته، لكنّها انتقدت لجوء بعض وسائل الإعلام إلى تشويه الحقيقة والمعلومات.

وأضافت صحيفة الفجر المصريّة، أنّ رجب قالت إنّ الحديث عن العلاقة بين البحرين وإيران، بدا متأخّراً نوعاً ما، مشيرة إلى أنّه كان يجب أن تتوضّح الرؤية لدى المعنيين منذ نهاية الحرب العراقيّة الإيرانيّة، باعتبارها نقطة تحوّل يجب أن تقرأ بشكل متكامل مع العلاقات التاريخيّة، ومؤكدة أنّ هناك تفاهمات خليجيّة واضحة حول الملف الإيرانيّ والعلاقات معها، مبيّنة أنّ سياسات البحرين خصوصاً، والخليج عموماً، واضحة لا تحمل العداء لأحد.