منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربيّة الصادرة اليوم الأحد 20 / 4 / 2014، الانفجار الذي وقع في سيّارة بمنطقة المقشع، والعثور بداخلها على جثّتين متفحّمتين وإصابة شخص ثالث، واتّهام المعارضة للقوّات الأمنيّة البحرينيّة بالمسؤوليّة عن الحادثة، إضافة إلى مطالبة منتدى البحرين لحقوق الإنسان حكومة البحرين بالاعتراف بقتل 150 مواطناً، منذ انطلاق الحراك الشعبيّ في شباط/فبراير 2011.

موقع قناة المنار، أشار إلى أنّ وزارة الداخليّة البحرينيّة قالت أنّها عثرت على جثّتين متفحّمتين ومصاب بحروق، بعد معاينتها لانفجار وقع في سيارة مدنيّة بمنطقة المقشع غرب العاصمة المنامة، حيث ذكر مراسل القناة أنّ قوّات الأمن البحرينيّة سارعت إلى تطويق مكان وقوع الانفجار، ولا زالت تجري عمليّات البحث والتحري.

موقع بي بي سي العربيّ، أضاف أنّ الانفجار وقع في قرية المقشع التي تقطنها أغلبية شيعيّة على طريق البديّع السريع خارج العاصمة المنامة، حيث عثرت السلطات على جثّتين متفحّمتين إضافة إلى شخص ثالث مصاب تمّ نقله إلى المستشفى لتلقّي العلاج، مضيفة أنّ الفحص المبدئيّ يشير إلى وجود مواد متفجرة بداخل السيارة التي تعرّضت للانفجار.

ونقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان رفض الكشف عن اسمه، أنّه سمع انفجارين مضيفاً أنّ رجلاً تمكّن من الخروج من السيارة بعد الانفجار الأوّل وأنّ الانفجار الثاني أودى بحياة الشخصين اللذين بقيا في السيارة.

بدورها صحيفة البيان الإماراتيّة، ذكرت أنّ مصدراً مسؤولاً في وزارة الصحّة البحرينيّة، صرّح عن وصول شاب يبلغ من العمر 22 عاماً إلى دائرة الطوارئ والحوادث في مجمع السلمانيّة الطبيّ، مصاباً بإصابات مختلفة في جسده بسبب تعرّضه إلى الانفجار، مفيداً أنّه بعد التشخيص المبدئيّ والفحوص الأوليّة، تبيّن أنّ المصاب تعرّض لحروق من الدرجة الثانية ووصفت بالسطحيّة، وبإصابات متفرّقة في الرقبة واليدين والأرجل.

موقع العهد الإخباريّ، ذكر أنّ المعارضة البحرينيّة، حملت السلطات الأمنيّة المسؤولية عن الحادثة، حيث قالت شبكة كرّانة الإخباريّة، أنّ المتواجدين في السيارة المنفجرة هم ثلاثة من رجال الله المطاردين من قبل القوّات البحرينيّة، كذلك أعلن الناشط المعارض قاسم الهاشمي أنّ العصابة الحاكمة في البحرين، استهدفت ناشطين وأحرقتهما أحياء حتى الموت داخل سيارتهما، حيث كتب على صفحته على تويتر «لا يمكن لحريق عادي ناتج عن احتراق محرك السيارة أو الوقود أن يؤدّي إلى ذوبان الأنسجة وبقاء الهيكل العظمي بهذه الطريقة التي احترق بها الشباب».

صحيفة الراية القطريّة، لفتت إلى أنّ دولة قطر أعربت عن استنكارها الشديد للانفجار الذي استهدف رجال الدفاع المدنيّ بمدخل منطقة القريّة في مملكة البحرين، حيث أكّدت وزارة الخارجيّة القطرية في بيان لها أنّ هذه الجريمة تتنافى مع المبادئ والقيم الأخلاقيّة والإنسانيّة، مجدداً موقف قطر الثابت من نبذ العنف بكافة صوره وأشكاله وأيّاً كانت مسبباته، معبراً عن تعازي دولة قطر ومواساتها لحكومة البحرين ولأسر الضحايا الذين سقطوا جرّاء هذه الجريمة الآثمة، بحسب ما جاء في البيان.

موقع قناة العالم، نقل عن منتدى البحرين لحقوق الإنسان، مطالبته حكومة البحرين بالاعتراف بقتل حوالي 150 مواطناً منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبيّة في شباط/فبراير 2011، مؤكّداً أنّ الأسلوب الذي تعرّض فيه المواطن البحرينيّ عبد العزيز العبّار، يكشف عن شيوع منهج الإعدام التعسفيّ، ويأتي في سياق العنف الذي تمارسه حكومة البحرين ضدّ التظاهرات العامة السلميّة.