منامة بوست (خاص): تناولت الصحف المحليّة الصادرة اليوم الأحد 9 مارس / أذار 2014 مشكلة الازدحامات والاختناقات المروريّة بسبب استمرار الانتشار الأمنيّ ونقاط التفتيش التي أعقبت حادث تفجير الديه، بالإضافة إلى خطبة رئيس تجمع الوحدة والذي أشاد بدور السلطات الأمنيّة في قمع المواطنين – تحت ما أسماه – مكافحة الارهاب، مطالبا الحكومة بعدم التعامل مع منظمات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان حيث وصفها بأنّها تكيل بمكيالين.

فقد تطرقت صحيفة الوسط إلى دخول الازدحامات والاختناقات المروريّة يومها السادس، أمس السبت (8 مارس/ آذار 2014)، بسبب استمرار الانتشار الأمني ونقاط التفتيش التي أعقبت حادث تفجير الديه منتصف الأسبوع الماضي. وتواصلت نقاط التفتيش التي أعلنت وزارة الداخليّة في وقت سابق، أنّها ستكون حتى إشعار آخر، منذ الصباح الباكر وحتى ساعات متأخرة من الليل، في حين بقيت أخرى متواجدة طوال 24 ساعة عند مداخل ومخارج بعض المناطق والشوارع الرئيسة. وكان رئيس الأمن العام طارق الحسن قد صرح في مؤتمر صحافي نهاية الأسبوع الماضي، بأنّ «تسيير الدوريّات في الشوارع والمناطق السكنيّة والتجاريّة وتثبيت نقاط سيطرة أمنيّة، يأتي في إطار تنفيذ خطة انتشار وتواجد أمنيّ مكثّف في جميع ربوع البحرين».

فيما أشارت صحيفة البلاد إلى ما قاله رئيس تجمّع الوحدة عبداللطيف المحمود – خلال وقفة أهل الفاتح في ساحة مسجد كانو بالمحرق تحت شعار «لا للإرهاب» – أنّ «ائتلاف الفاتح يرى أنّ العمليات الإرهابيّة الأخيرة تستدعي اتخاذ مواقف جديدة، وبالتالي لا يمكن الدخول في أيّ حل سياسيّ مع من لا ينبذ العنف والإرهاب ولا يطالب بإيقافهما».

منوّها أن استتباب الأمن ومحاصرة الإرهاب هي أولى الأولويات في هذه المرحلة، معتبراً «تراخي الدولة عن اتخاذ المواقف الحازمة للوقوف أمام الإرهابيين،هي أهم أسباب عدم الوصول إلى حلّ للأزمة السياسية في البلاد» .– على حد تعبيره.

ونقلت صحيفة أخبار الخليج تأكيدات المحمود أنّ «حقوق الإنسان بكلّ تصانيف منظماته وتنوعاتها لم تشرّع لحفظ حقوق الإنسان كإنسان، مضيفاً أنّ الأمم المتحدة والدول الكبرى لازالت تكيل بمكيالين»، وطالب «المسؤولين في الدولة بالتحرك مع الدول العربيّة والإسلاميّة والصديقة ليضغطوا على الأمم المتحدة ويجعلوا منظمات حقوق الإنسان تتحرك بالمراقبة والمحاكمة لما تقوم به الجماعات والمنظمات الإرهابيّة داخل الدول ضد بقيّة المواطنين».

كما حذر من التوقيع على أيّ اتفاقيات مع منظمات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان ولو كان لتقديم المساعدات الفنيّة وقال إنّ منظمات حقوق الإنسان أرسلت الى المملكة وفداً من أجل تقديم المساعدات الفنيّة، ولكن هؤلاء يريدون أي وسيلة ليتدخلوا في شؤون البحرين.

من جانبها أبرزت صحيفة الوطن – التابعة للديوان الملكي –تصريح رئيس قسم وسائل الاتصال التوعوي بشرطة دبي فيصل القاسم حول تفجير الديه الذي تسبب بمقتل الضابط طارق الشحي في البحرين، قائلاً : «ما قدمه الشحي يعتبر أسمى آيات الدفاع عن الوطن والتضحية من أجله وطن ، فالبحرين جزء من الإمارات وأمن البحرين من أمن الإمارات»- على حد وصفه.