منامة بوست (خاص): ركّزت الصحف العربيّة الصادرة اليوم الإثنين 17 / 2 / 2014 على إطلاق سراح الناشطة البحرينيّة زينب الخواجة، بعد أن قضت في سجون نظام آل خليفة حوالي عشرة أشهر بتهمة «التجمهر» و «تمزيق صورة الملك» وقضايا أخرى.

صحيفة «السفير» اللبنانية نشرت الخبر المتعلق بإفراج السلطات البحرينيّة عن الناشطة الحقوقية زينب الخواجة, ابنة الحقوقي عبد الهادي الخواجة الذي يقضي حكماً بالسجن المؤبّد بتهمة محاولة قلب النظام في البحرين.

الصحيفة أشارت إلى أنّ إطلاق سراح الخواجة جاء بعد عام قضته في السجن تنفيذاً لعقوبات متنوّعة في ثلاث عشرة قضيّة.

وفي كلام لها للصحيفة قالت الخواجة «إنّ عاماً من السجن لن يغير ولن يؤثر في مسيرة الحراك، فهناك ثلاثة آلاف معتقل يعيشون الوضع نفسه منذ أكثر من عام ولست إلا واحدة منهم، سعيدة بإطلاق سراحي لأرى أهلي خارج السجن، ولكن لدي أهل داخل السجن وقلبي معهم».

وفي سياق آخر ذكرت الصحيفة أنّ الجمعيات في البحرين أدانت جميع أعمال العنف والتفجيرات مؤكّدة على تمسكها بالخيار السلمي في تحقيق مطالبها، وذلك بعد إعلان وزارة الداخليّة البحرينيّة يوم الجمعة الماضي عن وقوع تفجيرين.

بدورها صحيفة «الأخبار» اللبنانية، كتبت في مقال لها عن إفراج السلطات البحرينيّة عن الناشطة الحقوقية زينب الخواجة بعد قضائها عقوبة بالسجن بتهم متعددة.

وقالت الصحيفة أنّ «منظمة العفو الدولية» أكّدت أنّ تهمة تخريب ممتلكات الوزارة تتعلق بتمزيق صورة للملك أثناء وجودها في الاعتقال.

«موقع سلاب نيوز» و «موقع بانوراما الشرق الأوسط» أشارا إلى إفراج السلطات البحرينية عن الناشطة الحقوقية زينب الخواجة، ونقلا عن المحامي الموكل الدفاع عنها محمد الواسطي في تغريدة له على تويتر أنّ «إبقاء زينب الخواجة في الحبس من تاريخ 13/2/2014 وهو تاريخ انقضاء محكوميّتها، ولغاية الإفراج عنها اليوم ليس له مبرر قانوني، وهو جريمة».

صحيفة الفجر المصريّة نقلت خبر إطلاق سراح الناشطة البحرينيّة زينب الخواجة من السجن يوم أمس الاحد 16 فبراير 2014 بعد ما يقرب من عام قضته وراء القضبان لتهم متعددة بما في ذلك المشاركة في تجمّع غير قانونيّ، كما أشارت إلى احتفال أصدقائها والمؤيدين لها في أحد المقاهي بالمول الرئيسي بعد ساعات من إطلاق سراحها. وقد كان المقهى بمثابة نقطة تجمّع للنشطاء منذ انتفاضة الأمّة الصغيرة المستوحاة من الربيع العربي، وأبرز ما قالته زينب للصحفيين بتحدّ بعد إطلاق سراحها «قضاء عام بالسجن هو لا شيء»، «لدينا قضية … هذا لن يوقفنا». وأضافت الناشطة التي تتمتع بشعبيّة على الإنترنت وعلى موقع تويتر، أنّه ينبغي تركيز الاهتمام الدولي على ما يقدّر ب 3000 من السجناء المعتقلين في تهم تتعلق بالسياسة.

فيما نقلت صحيفة الجريدة الكويتية وجريدة الأهرام المصريّة تصريحات محامي الناشطة «محمد الواسطي»، بأنّ مدة «الخواجة» انتهت في 13 من الشهر الجاري، وأنّها ظلّت بدون حكم قضائي في السجن لمدة أربعة أيام بلا جريرة، وأنّه سيتقدم بشكوى لذلك.

وأضافت صحيفة المصري اليوم ما أشار إليه «الواسطي» بأنّ الخواجة ظلت سجينة لنحو عام، منذ فبراير الماضي، لإهانة الشرطة خلال مظاهرات ودخولها دوار اللؤلؤة، الواقع وسط العاصمة المنامة، الذي يعد مهد احتجاجات 2011 ضد النظام. وأنّ الناشطة البحرينيّة متهمة بقضايا قد تعيدها إلى السجن لأربعة أشهر أخرى، بينها تمزيق صور ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، وإلحاق أضرار بوزارة الداخليّة خلال احتجاجات سابقة، بحسب المحامي.

أما موقع الجزيرة نت فتطرق إلى قضاء محكمة بحرينيّة أمس الأحد بالسجن لمدة 15 عاما على متهمين اثنين أدينا بمحاولة قتل عناصر من الشرطة, وذلك بعد يوم من وفاة شرطي متأثراً بجراح أصيب بها في انفجار قنبلة قرب المنامة بالتزامن مع احتجاج للمعارضة.