Thursday 28,Nov,2024 06:48

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

على خلفيّة اعتقال «الشيخ علي سلمان».. ردود أفعال متباينة تشترك في رأي: رفع الحراك لأقصى درجاته ضدّ النظام الخليفيّ

منامة بوست (خاص): لا زالت ردود الأفعال حول اعتقال أمين عام جمعيّة الوفاق الشيخ علي سلمان تتوارد تترًا على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعيّ، من النخب ومن عموم شعب البحرين.

منامة بوست (خاص): لا زالت ردود الأفعال حول اعتقال أمين عام جمعيّة الوفاق الشيخ علي سلمان تتوارد تترًا على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعيّ، من النخب ومن عموم شعب البحرين. لذا توجّهت «منامة بوست» إلى عددٍ من الناشطين والعلماء والحقوقيين لسؤالهم عن مناطق محدّدة في تداعيات هذا الحدث الكبير، الذي لم يكن في حسبان الكثير من المراقبين.

فسألنا أوّلًا عن الرسالة السياسيّة من وراء اعتقال الشيخ علي سلمان، إذ رأى الناشط السياسيّ «الشيخ محمد التلّ» أنّ ما يحدث هو جزءٌ من سياسة «الفوضى الخلّاقة» في المنطقة، فقال : «ما زلت أعتقد أنّ سياسة الفوضى الخلّاقة التي تتّبعها أمريكا وبريطانيا في الشرق اﻷوسط، هي منطلق اللعبة السياسيّة، والبحرين داخل هذا الملعب السياسيّ ولكن بإرادة أجنبيّة، فالنظام البحرينيّ ﻻعبٌ بالوكالة؛ حيث هو يأتمر بأوامر السفير البريطانيّ في تصعيده السافر ضدّ الثورة بشكلٍ عام، وضدّ الخطّ العلمائيّ بقيادة آية الله الشيخ عيسى قاسم» ويضيف التلّ: «وما اعتقال سماحة الشيخ علي سلمان إلّا مظهرٌ واحدٌ فقط من مظاهر التصعيد ضدّ الحراك الثوريّ والسياسيّ، وهو يرمي من تصعيده هذا إلى إرسال رسائل بالغة الخطورة، وبلسان حاله يقول:

– إنّنا اللّاعب الوحيد في الساحة؛ ﻷنّنا اﻷقوى، وكلّ حراككم المحليّ واﻹقليميّ والدوليّ وفي كلّ الأصعدة ﻻ قيمة له، بل هو هباءٌ منثور.

– الخطوط الحمراء كما تدّعون هي خطوط خضراء في واقع الحال، وتُحرّكنا ضدّ المعارضة والمعارضين تحرُّكٌ مفتوحٌ وﻻ تحدُّه حدود.

– الحلّ اﻷمنيّ هو الحلّ الوحيد ﻷي معارضة ومعارِض، وﻻ حلول أخرى.

– لجوؤكم إلى أمريكا وبريطانيا هو رهانٌ خاسرٌ، فأمريكا استطعنا تحييدها، وبريطانيا تدعم وجودنا ونظامنا.

فيما رأى «السيّد علوي البلاديّ» أنّ الرسالة هي وأد الثورة وامتحان إرادة الناس، وهي خطوة يراد أن تتبعها خطوات أكثر جنونيّة.

وذهب الناشط «علي الفايز» إلى أنّ اعتقال الشيخ علي سلمان نتيجةً لفهم موقعيّة الشيخ بوصفه خطرًا على النظام، إذ قال: «لافرق بين الشيخ علي والأستاذين ولا فرق بين إصلاحٍ أو إسقاط، طالما أنّ الهدف هو أن يكون الشعب مصدر السلطات وأن يحكم نفسه بنفسه وأن يكون مصدر الشرعيّة السياسيّة، والشيخ علي بإصراره على جوهر التغيير الجذريّ يُمثّل خطرًا على النظام ومصالح بريطانيا بالخصوص».

وسألناهم عن الرؤية المُفترضة بعد اعتقال الشيخ علي سلمان، فقال الشيخ محمّد التلّ:

ﻻ بدّ للمعارضة من التالي:

– ترتيب الصفوف والائتلاف تحت راية واحدة جامعة.

– اﻻستدارة عن الرهان بأمريكا وبريطانيا، إلى الرهان على الشعب وقدراته.

– التنادي إلى مؤتمرٍ عامٍّ للمعارضة؛ لوضع الخطوط العامّة والتفصيلية مُمثّلةً بخارطة طريق شاملة لكلّ الصُعُد الثوريّة والسياسيّة والحقوقيّة واﻹعلاميّة، وبالتنسيق بين الداخل والخارج.

فيما رأى الفايز أنّ التكامل بين الثوريّ والسياسيّ، هو ما يُفترض حصوله بعد هذه الخطوة: «يتوجّب أن تعي كلّ القوى السياسيّة والثوريّة الرسالة جيّدًا، وتبدأ في خطوات تكامليّة للتصعيد الثوريّ، ومشروع سياسيّ وَحَدِيّ على قاعدة حقّ تقرير المصير».

وكان رأي السيّد البلاديّ، أنّ الجنون الخليفيّ لن يتوقّف إلّا برفع الحراك الداخليّ لأقصى درجاته، حيث صرّح لـ «منامة بوست» بأنّ «اللّازم تفعيل الحراك الداخليّ لأقصى الدّرجات إيقاف الجنون الخليفيّ، وإلّا فاﻵتي أعظم».

وقد توجّهنا لأحد العلماء وسألناه عن خطوات النخبة العلمائيّة تجاه هذه الخطوة، فتحفّظ عن الإجابة لحساسيّة المرحلة ولأنّ المشاورات في الوسط العلمائيّ قائمةٌ على قدمٍ وساق، ولم تُسفر عن قرار حاسم لحدّ الآن، كما توجّهنا لإحدى المحاميات وسألناها عن الخطوات القانونيّة التي لدى فريق الدفاع، وعن الدحوضات التي يمكن دفع التهم الموجّهة للشيخ علي سلمان بها، فتحفّظت أيضًا عن الإجابة، وتركت إجابة اسئلتنا لمجريات الحدث كما ينطقه الواقع اليوميّ.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2014060957


المواضیع ذات الصلة


  • انتخابات البحرين: «المُرشح علي الحايكي جبانٌ من نوعٍ آخر»
  • انتخابات البحرين: «المرشّح العماني رؤيته السياسيّة الواعية التملّق.. وموقفه البرلمانيّ الشجاع توقّف عندنا»
  • انتخابات البحرين: «المُرشّح ياسر نصيف الموالي.. تغييرك يبدأ من معرفة منامة بوست»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *