منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربيّة الصادرة اليوم الأربعاء 2 / 7 / 2014، تسلّم عائلة الشهيد عبد العزيز العبّار تقرير الطبيب الشرعيّ الذي يثبت أنّ الوفاة هو الإصابة برصاص الشوزن، وتأكيد الشيخ علي سلمان أنّ مصالح الغرب مع البحرين ساعدت على تجاهل القضيّة البحرينيّة، واعتقال قوّات النظام البحريني للطبيب سعيد السماهيجي، إضافة إلى تأكيد رئيس شورى الوفاق أنّ البحرين ليست بعيدة عن خطر داعش.

موقع العهد الإخباري ذكر أنّ عائلة الشهيد عبد العزيز العبّار قالت في بيان لها أنّ النيابة العامّة سلّمتها تقرير الطبيب الشرعيّ الذي يثبت أنّ سبب الوفاة هو الإصابات برصاص الشوزن، وذلك بعد 75 يوماً من احتجاز الجثمان، حيث كانت العائلة قد امتنعت عن تسلّم جسد ابنها منذ إعلان وفاته في 18 أبريل/نيسان 2014، في حين دعا ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الشعب البحرينيّ للمشاركة في مراسم تشييع جثمان الشهيد العبّار، مشيداً في بيان له بموقف أسرة الشهيد قائلاً إنّها «نموذج للصمود والصبر والثبات، وخيْر مثال للنضال الوطنيّ أمام قمع وظلم النظام، حيث رفضت الخضوع لتزوير شهادة الوفاة بعدما تبرأت السلطات الأمنيّة من جريمة قتل الشهيد بالرصاص الانشطاريّ، المحرّم دوليّاً».

الموقع نقل تأكيد الأمين العام لجمعيّة الوفاق الشيخ علي سلمان أنّ مصالح الغرب مع البحرين ساعدت على تجاهل القضيّة البحرينيّة، لكن الشعب استطاع أن ينتزع من العالم عدالة قضيّته، في حين اعتقلت قوّات النظام البحرينيّ استشاري جراحة العيون سعيد السماهيجي من منزله، وذلك لتنفيذ حكم السجن الصادر بحقّه من قبل محاكم النظام، سنة واحدة بتهمة تتعلّق بحريّة التعبير والرأي.

موقع النشرة الإلكترونيّة أشار إلى أنّ تجمّع الأطبّاء في لبنان، استنكر اعتقال الدكتور سعيد السماهيجي، داعياً أجهزة الأمن البحرينيّة إلى الإفراج عن المسجونين السياسيّين كونهم سجناء رأي، وفي مقدّمتهم أعضاء الجسم الطبي، مطالباً نقابتي الأطبّاء في بيروت وطرابلس، ونقابات الأطبّاء في البلدان العربيّة، واتّحاد الأطبّاء العرب بالتحرّك العاجل، وإطلاق أوسع حملة تضامن مع الكادر الطبيّ البحرينيّ.

كما تطرق الموقع إلى اعتبار منتدى البحرين لحقوق الإنسان طريقة اعتقال السماهيجي كاشفة لمدى الترهيب المستخدم في أساليب الأجهزة الأمنيّة اتجاه المواطنين، داعياً السلطات الأمنيّة إلى الإفراج عن المسجونين السياسيّين كونهم سجناء رأي، وفي مقدّمتهم أعضاء الكادر الطبيّ الذين يعود إليهم الدكتور السماهيجي محبوساً من جديد.

وكالة تسنيم الدوليّة للأنباء نقلت عن رئيس شورى الوفاق جميل كاظم تأكيده أنّ البحرين ليست بعيدة عن خطر تنظيم ما يسمّى بالدولة الإسلاميّة في العراق والشام، داعياً إلى ضرورة تعاون دوليّ وإقليميّ لمواجهة خطر لمثال هذه الجماعات السلفية التكفيريّة الإرهابيّة، مشيراً في حوار مع وكالة أنباء فارس أنّ بعض الدول الإقليميّة دعمت العصابات التكفيريّة، قائلاً «نحن فی البحرین لسنا بعیدین عن تداعیات هذا الصراع، ولاسیّما مع بیئة حاضنة لهم وتتغاضى عنهم، وقد شارك بعضهم بالقتال فی أفغانستان وسوریة»، مشيراً إلى أنّ هناك ارتباكاً رسميّاً في التعاطي مع هذه العصابات التي بات خطرها يهدّد الأنظمة والشعوب معاً، وأنّ المنطقة مهدّدة بتداعيات خطيرة وشرر سيحيط بالكل، إذا لم يتم التصدي لهذا السرطان التكفيريّ الإرهابيّ الجاهليّ، ولن ينجو منه أحد من الداعمين والمتفرجين.