Tuesday 26,Nov,2024 17:25

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

بيان «جو بايدن»..البحرين و«داعش في الميزان»

منامة بوست (خاص): لم يتمهّل الزمن كثيراً ليثبت أنّ البحرين إحدى حواضن «داعش»، وتأكيداً على ما نشرته «منامة بوست» حول تفريخ الداعشيّين من قبل عدد من شيوخ السلف، ولا سّيما الشيخ وليد سيف النصر

منامة بوست (خاص): لم يتمهّل الزمن كثيراً ليثبت أنّ البحرين إحدى حواضن «داعش»، وتأكيداً على ما نشرته «منامة بوست» حول تفريخ الداعشيّين من قبل عدد من شيوخ السلف، ولا سّيما الشيخ وليد سيف النصر والشيخ تركي البنعلي، اللذان تسبّبا في قتل الشاب علي يوسف (23 عاما) في سورية قبل أشهر، فإنّ الأمر لا يقف عند هذا الحدّ.

جو بايدن واتصاله مع ملك البحرين يعني الكثير، فأوّلاً الرجل معروف ببعده الاستراتيجيّ، وأحد أهم صائغي القرار في البيت الأبيض، كما أنّ علاقته بالمؤسسة العسكريّة والـ CIA تعيّن على رسم صورة واضحة لأهميّة الرجل.

وأشار «بايدن» إلى أنّ حكومته تشجّع حكومة البحرين والأحزاب المعارضة، وجميع شرائح المجتمع البحرينيّ للتوصل إلى اتفاقٍ ذي مغزى، ومعالجة التطلّعات المشروعة لجميع البحرينيّين.

وأكّد البيان الصادر من مكتب «بايدن» التزام الولايات المتحدة بشراكتها مع البحرين طيلة السبعة عقود، فضلاً عن مصلحة واشنطن في استمرار الأمن والاستقرار في البحرين.

ويبدو أنّ ثمّة خلايا نائمة لداعشي البحرين- بحسب الكثير من المؤشرات، وينتظرون- كإخوانهم في البلدان الأخرى- أمرين، الأمر الأوّل هو اكتمال القوة اللوجستيّة التي يعدّون لها، والأمر الثاني – وهو الأهم- ينتظرون الفراغ الأمنيّ الذي قد يحدث في البحرين تحت أي سبب كان.

صحيح أنّ دول الخليج حاليّاً بمنأى عن الفراغ الأمنيّ، ولو من الباب النظريّ على الأقل، لسبب قوّة الدولة المركزيّة، والتي تفرض سيطرتها على المشهد السياسيّ والأمنيّ، ما يصعّب على التنظيمات المتطرفة الانقضاض على «الفراغ» وملئه بسيطرتهم وأجنداتهم.

لكن مع ذلك، فالبيت الأبيض يعي ما تمثّله هذه التنظيمات في البحرين، واتصال «بايدن» بالملك الخليفيّ ومناقشته في ثلاثة أمور، تعكس قلقاً أمريكيّاً كبيرا، فنائب الرئيس الأمريكيّ تحدّث عن ثلاثة أمور: داعشي البحرين، التطوّرات في العراق، وضرورة الإسراع بالإصلاح السياسي.

وربما «تبرئة» المعاون السياسيّ لأمين عام الوفاق خليل المرزوق اليوم، هي إحدى انعكاسات هذا الاتصال بين نائب الرئيس الأمريكيّ وملك البحرين.

لكن الصورة لا تزال ضبابيّة في الشأن الإقليميّ، وهو ما يعكس ضبابيّة الصورة في البحرين، الأمر الذي يتطلّب نفساً طويلاً وحذراً من قبل الحراك الشعبي بشأن هذا التسارع الغامض إقليميّاً ومحليّا.

هوامش:


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2014063553


المواضیع ذات الصلة


  • وزير خارجيّة المنامة و«عارُ التطبيع».. «اللي اختشوا ماتوا»
  • من «الاستفتاء الشعبيّ» إلى «العريضة الشعبيّة».. شعبٌ يقرّر مصيرَه
  • عام على حصار الدراز… والقرار «مقاومة»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *