منامة بوست (خاص): عقد عدد من النشطاء البحرينيّين يوم أمس فعاليّة تضامنيّة مع المعتقلين المضربين عن الطعام، في مقرّ جمعيّة الوفاق.

وتعليقاً على هذا الحراك الحقوقيّ قال الناشط الحقوقيّ أحمد الصفار لـ «منامة بوست» «أنّ هذه الفعاليّة بلا شكّ لها صدى، فالإضراب عن الطعام يعتبر من أرقى أساليب الاحتجاج، فإذا ما نظرنا للأستاذ عبد الهادي الخواجة والذي يكمل 24 يوماً منذ بدئه إضرابه سنرى أنّ هناك تحركاً من قبل المنظّمات خاصة الحقوقيّة والمستقلّة عن الأنظمة»، مضيفاً، «أنّ عدّة سفارات من بلدان مختلفة قد ناشدت السلطات البحرينيّة بالإفراج عن عبدالهادي الخواجة، إضافة إلى أنّ هناك منظّمات قد طلبت منه إيقاف الإضراب لسلامته، هذا يبيّن أنّ الإضراب عن الطعام له صدى كبير لدى المنظّمات ولكن نطالبهم بالتحرّك أكثر والضغط على النظام في البحرين».

وفيما إذا كانت الفعاليّة ستتكرّر، قال الصفار«نعم ستتكرّر تلك الوقفات والمطالبات وهو ما عاهدنا به عوائل المعتقلين في البيان الذي صدر عن مجموعة من النشطاء أمس، ولن نتركهم لوحدهم وسنواصل بالضغط والعمل للإفراج عنهم وسنقوم بالعمل بكلّ الطرق المشروعه لإيصال صوتهم ومعاناتهم في كلّ مكان».

وسألته «منامة بوست» عن توقّعه من تطوّرات قادمة للملف الحقوقيّ في البحرين، فقال أحمد الصفار،«الملف الحقوقيّ في البحرين في حالة تراجع مخيف، لا زالت الانتهاكات مستمرّة بشكل، لازالت الملاحقات والمداهمات والاعتقالات والمحاكم التي تفتقد لأقلّ المعايير الدوليّة، وأحكام قاسية انتزعت اعترافات التهم تحت التعذيب، إضافة إلى قمع المسيرات السلميّة يوميّاً، واعتقال المغرّدين في مواقع التواصل الاجتماعيّ سواء كان لانتقادهم السلطات أو لكشفهم الفساد، وغاده جمشير مثال على ذلك، كلّ هذا يبيّن وبشكل واضح بأنّ الملف الحقوقيّ في البحرين من سيئ لأسوأ». حسب تعبيره.