منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربيّة الصادرة اليوم الثلاثاء 4 / 3 / 2014 خبر الانفجار الذي حصل في منطقة الدّيه شمال العاصمة المنامة، والذي أدّى إلى مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة، أحدهم ضابط إماراتيّ، إضافة إلى استنكار قوى المعارضة للانفجار، والاعتداء الذي تعرّض له المقر الرئيس لجمعيّة الوفاق، من قبل مجموعة من الملثّمين.

صحيفة السفير اللبنانيّة، ذكرت أنّ ثلاثة من عناصر الشرطة البحرينيّة، بينهم ضابط إماراتي يعمل ضمن القوة الخليجية الموجودة في البلاد، قتلوا أمس إثر وقوع انفجار في منطقة الديه شمال العاصمة المنامة، بحسب ما أعلنت وزارة الداخليّة البحرينيّة، في حين أعلنت وزارة الداخليّة الإماراتيّة أنّ ضابطاً في الشرطة الإماراتيّة هو من بين الشرطيين الثلاثة الذين قتلوا في التفجير، موضحة أنّ الضابط يعمل ضمن قوة أمواج الخليج، المنبثقة عن اتفاقيّة التعاون الأمنيّ الخليجي.

صحيفة النهار اللبنانيّة وصحيفة الرياض السعوديّة أشارتا إلى خبر مقتل ثلاثة شرطيين في الانفجار، لافتة إلى أنّها المرة الأولى التي يقتل فيها عنصر من شرطة دولة خليجيّة في البحرين، التي تنتشر على أراضيها قوات مسلحة من دول خليجيّة، منذ نحو ثلاث سنوات لدعم النظام الحاكم فيها.

في حين نقلت صحيفة البيان الإماراتيّة وموقع الإماراتيّة للأخبار العاجلة، عن نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخليّة الإماراتي سيف بن زايد آل نهيان، إعلانه مقتل ضابط إماراتي هو الملازم أول طارق محمد أحمد الحشي، واثنين من رفاقه، أثناء تصديهم لمجموعة إرهابيّة في منطقة الدّيه في العاصمة البحرينيّة المنامة، في إطار مهمة دعم الأمن والاستقرار في مملكة البحرين، على حد تعبير الوزير الإماراتي.

وفي السياق نفسه، أوردت شبكة سي أن أن العربيّة وقناة الحرة وصحيفة الفجرالمصرية خبر الانفجار، ناقلين عن وزارة الداخليّة البحرينيّة أنّ الإنفجار وقع أثناء تصدي قوات حفظ النظام لمجموعة من المخربين، خرجت عن خط سير ختام عزاء متوفى بمنطقة الديه، وأنّ عدداً من الأفراد قاموا بأعمال شغب وتخريب وإغلاق الشوارع ، ما استوجب اتخاذ الإجراءات القانونيّة حيالهم.

صحيفة الشرق القطريّة أعلنت أنّ دولة قطر، أعربت عن إدانتها واستنكارها الشديد للانفجار الذي استهدف عدداً من رجال الشرطة بمنطقة الديه، وأدى إلى مقتل ثلاثة من الشرطة.

وذكر موقع قناة العالم أن عالمي الدين البحرينيين الشيخ عيسى القاسم والسيد عبدالله الغريفي أدانا بأشدّ العبارات التفجير الذي حصل أمس، ورفضا أسلوب العنف والإرهاب من أيّ جهة بعيدة أو قريبة، مؤكّدين أنّ الجهة التي تبنت التفجير مجهولة ، ولا يمكن أن تكون لها صلة بالحراك السياسيّ الشعبيّ السلميّ في البحرين.

في حين أدانت القوى الوطنيّة الديمقراطيّة المعارضة في البحرين، الاعتداء الخطير على المقرّ الرئيس لجمعيّة الوفاق، الذي قامت به مساء الاثنين مجموعات من الملثّمين، وبأيديهم أسلحة بيضاء ، هشموا خلالها الزجاج في واجهات المبنى ، وكانوا ينوون الاعتداء وقتل من هم داخل المبنى.

وأضاف الموقع أنّ جمعية الوفاق أكّدت في بيان لها أنّ نيّة القتل وارتكاب جريمة، وراء هذا الهجوم المنظم والممنهج الذي يضع المسؤولية للمرة الألف أمام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ، وأمام كل العالم لعمل الميليشيات التي تحظى بالتغطية الكاملة لتنفيذ مشاريعها التدميريّة، استكمالاً لما يتعرض له شعب البحرين من أعمال قتل واعتداء واضطهاد منظم.

وأشار إلى أنّ قوات الأمن البحرينيّة اعتقلت شاباً، بعد أن أغمي عليه نتيجة الضرب العنيف الذي تعرض له على أيديها، وأظهر مشهد فيديو الحادثة ، حيث تم حمل الشاب بشكل مهين وهو في حالة إغماء، وذلك بعد ختام فاتحة الشاب جعفر الدرازي في منطقة الديه.