منامة بوست (خاص): إيماناً منه بحقّ الشعب في مطالبه المشروعة، دعا المجلس الإسلامي العلمائي في بيان صادر عنه لأكبر مشاركة في جميع الفعاليات السلميّة بكلّ قوّة في الذكرى الثالثة لثورة 14 فبراير 2011.

وقال المجلس في بيانه: ونحن على أعتاب الذكرى الثالثة لثورة فبراير المجيدة، نستذكر التضحيات التي قدمها شعبنا من الشُّهداء، الجَرحى، المعتقلين، المُطاردِين والمفصولين، ومختلف أشكال المعاناة، وكذلك نستذكر صمود هذا الشَّعب الأبيِّ خلال ثلاث سنوات من الحَراك الشَّعبيِّ السِّلميِّ، ونقف وقفة إكبار واعتزاز تجاه كلِّ ذلك، وندعو أبناء شعبنا الكريم أنْ يتواجدوا بكلِّ قوَّة في الفعاليَّات السِّلميَّة التي سَتُنظَّم بهذه المناسبة، ونؤكِّد على حقِّ شعبنا في نيل حقوقه المشروعة، ومطالبه العادلة.

وشدد المجلس على رفضه للحكم القضائي بحله واعتبره استهدافًا طائفيًّا، واضطهادًا مذهبيًّا، ومحاصرةً للحرِّيَّة الدِّينيَّة، ومواجهةً للوجود العلمائيِّ في البلاد” مضيفا ان المجلس العلمائيَّ يمثل الوجود الممتد في تاريخ البحرين وحاضرها، والمتجذِّر في الوجدان الشَّعبيِّ.

ووجه المجلس اتهامه لوزارة العدل بأنها تسعى إلى قلب الحقائق وتزييفها وإصدار الأحكام القضائية الكيدية المسيّسة، مؤكداً براءته من هذه التهم التي لا أساس لها من الصحة، على حد تعبيره.

ودعا المجلس إلى الوحدة الإسلامية والتآلف بين المسلمين من أبناء الوطن الواحد، مؤكداً على مفاهيم الأُخوَّة والمحبَّة، والعَيش المشترك، والعدالة والمساواة بين المواطنين، والسعي الى تكرِيس مفهوم الوحدة الوطنيَّة الحقيقي الذي لا يسمح بممارسة التَّمييز والتَّهميش تجاه أيِّ مواطن، والوقوف بكلِّ قوَّة أمام المنطق الطَّائفيِّ، ودعوات الكراهية والتَّكفير، وخَلْق الفتنة المذهبيَّة.

ولفت المجلس إلى أنّ النظام الحاكم يعمل على ترسيخ الطَّائفيَّة السِّياسيَّة، من خلال مشروعه لتمزيق الوحدة الإسلاميَّة والعبث بالنَّسيج الوطنيِّ، واستهداف مفهوم المواطنة، ومبادئ سيادة القانون والمساواة والمسؤوليَّة أمامه مضيفاً أن الحكم السياسيّ القضائيّ الشكل كان سببه رفض المجل – بما يمثِّله من بُعد دينيٍ وعلمائيٍّ – أنْ يكون تحت هيمنة السُّلطة السِّياسيَّة وأهوائها ومصالحها الضَّيِّقة، وجدد تأكيد حرصه على التمسك بالوحدة والتَّعايش المشترك، والسِّلْم الأهلي، والوئام الوطنيِّ، مهما حاول البعض الدَّفع نحو التَّجاذبات والتَّوتُّرات الطَّائفيَّة، ونشر الكراهية والعداوات بين أبناء الوطن ونبذ جميع أشكال العنف.

وأضاف إن النظام يسعى لتكميم الأفواه، ومصادرة الحرِّيَّات العامَّة والدينية المكفولة في جميع الأعراف والمواثيق والشَّرائع السَّماويَّة والأرضيَّة، والممارسة عمليًّا في مختلف البلدان، وأنّ المجلس ومن منطلقات دينيَّة ووطنيَّة سيبقى مع الحقِّ والعدل، وسيبقى مع شعبه في مختلف المساحات يمارس وظيفته الشَّرعيَّة والوطنيَّة، مؤكداً رفضه سياسة النظام الحاكم في تضليل الرأي العام.

ويأتي بيان العلمائي في الوقت الذي تستعد فيه القوى الوطنية المعارضة لبدء حوارٍ مزمعٍ مع النظام الخليفي الحاكم، وقد سلّمت القوى مرئياتها لوزير الديوان خالد بن أحمد آل خليفة، فيما دعا ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إلى عصيانٍ مدني شامل تحت شعار “عصيان العزة” في الذكرى الثالثة للثورة في البحرين.

وتجدر الإشارة إلى أنّ ائتلاف شباب 14 فبراير تمكن من شل الحياة العامة في فبراير/ شباط 2013 الماضي عبر تنفيذ إضرابٍ عام وحزمة فعالياتٍ أسفر عنها مقتل الطفل حسين الجزيري على يد قوات المرتزقة، دون التحقيق في هذه الحادثة حتى اليوم.