منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربيّة الصادرة اليوم الجمعة 30 / 5 / 2014، مواصلة النظام الحاكم في البحرين استعمال الغازات السامّة ضدّ المواطنين، ورفض القوى الوطنيّة المعارضة في البحرين الممارسات القمعيّة للنظام، وتجديد النظام سجن الطفل جهاد السميع سبعة أيّام، ومطالبة نبيل رجب حكومة بلاده بالحوار الجادّ لإنهاء الأزمة السياسيّة في البلاد، إضافةً إلى تقرير منظّمة هيومن رايتس ووتش التي اعتبرت فيه النظام القضائيّ في البحرين فاشلاً.

موقع قناة العالم ذكر أنّ مقطع فيديو أظهر كيف تواصل قوّات النظام الحاكم في البحرين إغراق منازل المواطنين بالغازات السامّة، حيث أكّد الأهالي قيام هذه القوّات بإطلاق الغازات بشكل عشوائيّ على المنازل بالتحديد في الثالثة فجراً، ما يدلّل على استخدام الغازات من أجل القتل والخنق وإلحاق الضرر بالمواطنين الآمنين في مساكنهم.

الموقع أشار إلى تأكيد القوى الوطنيّة الديمقراطيّة المعارضة أنّ الممارسات القمعيّة للنظام البحرينيّ وإجراءاته التعسفيّة تشمل أيّ صوت أو كلمة للشعب، مضيفةً أنّ منع النظام للتجمّع الذي دعت له القوى الوطنيّة الديمقراطيّة في البحرين يوم الجمعة في منطقة سار بمنطق التهديد والوعيد وعسكرة المنطقة، هو عمل جبان ومرفوض ويبرز العسكرة لقرارات السلطة، متساءلة عن حقيقة دواعي المنع الاستفزازيّ، وعن سبب القرارات المزاجيّة التي تصدر قبال أيّ صوت حرّ أو رأي آخر.

وتطرّق موقع العهد الإخباريّ إلى كلام رئيس الأمن العام البحرينيّ طارق الحسن عن أنّ التجمّع الذي دعت إليه المعارضة اليوم الجمعة في منطقة سار غير قانونيّ، مضيفاً على حساب وزارة الداخليّة بـ «تويتر» أنّ من يشارك فيها يعدُّ مخالفاً للقانون، محذراً من اتّخاذ كافّة الإجراءات للمحافظة على الأمن والاستقرار، متابعاً إنّ الجهة الداعيّة والمنظّمة لهذا التجمّع تتحمّل جميع النتائج والتبعات القانونيّة.

موقع العهد أشار إلى تجديد النظام سجن الطفل جهاد السميع سبعة أيّام على ذمّة قضية، تتهمه فيها بالاعتداء على رجال الأمن وإتلاف سيّارتين تابعتين لوزارة الداخليّة، حيث أكّد المحامي محمّد التاجر في تقرير له بشأن الطفل جهاد السميع، إنّ قاضي الأحداث إبراهيم الجفن قرّر الاسبوع الماضي توقيف الطفل البالغ 11 عاماً، سبعة أيّام على ذمّة قضيّة جديدة وتم توجيه أربع تهم له قابلها جميعا بالإنكار والبكاء، في حين بيّنت المحامية منار مكّي أنّ «تهمة الاعتداء لا يمكن تصديقها مقارنةً بسن وبنية الطفل؛ جهاد فمن غير المتصوّر قيامه بالاعتداء على رجل أمن يفوقه قوةً وأكبر منه سناً فضلاً عن عدم إمكانيّته كطفل للقيام بإتلاف سيّارة فضلًا عن سيّارتين».

موقع بي بي سي نقل عن الناشط الحقوقيّ نبيل رجب مطالبته حكومة بلاده بالحوار الجادّ لإنهاء الأزمة السياسيّة في البلاد، محذراً من أنّ السلطات لم تكن جادّة في إجراء اصلاحات أو إجراء حوار ذو معنى مع المعارضة، مشيراً إلى أنّ الأسرة الحاكمة لا تأخذ الحوار مع المعارضة مأخذ الجدّ وإنّها تحاول فقط كسب الوقت من خلاله.

صحيفة الأخبار اللبنانيّة تناولت تنديد منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس، بما اعتبرته «فشل» و«ظلم» في النظام القضائيّ البحرينيّ، مشيرةً في هذا الإطار إلى أنّ المحاكم البحرينيّة تعاقب بقسوة المطالبين بالإصلاح، بينما تمنح عقوبات مخفّفة لعناصر قوى الأمن الذين يرتكبون تجاوزات، وأنّ المحاكم البحرينيّة تتّبع «نظاماً سياسياً قمعياً لدرجة كبيرة»، كما نقلت انتقاد المنظّمة «التناقض الكبير بين الملاحقات التي تطلقها النيابة العامّة بحقّ مرتكبي جرائم كبيرة ضدّ حقوق الإنسان بين أفراد قوى الأمن، والملاحقات ضّد مرتكبي ما يقال إنها جرائم على أساس حريّة التعبير والتجمّع السلميّ».