في حديث خاص لـ «منامة بوست»، عبّر أمين عام مؤتمر الأحزاب العربيّة قاسم صالح، عن اعتزازه بثورة الشعب البحرينيّ التي انطلقت في الرابع عشر من فبراير 2011
منامة بوست (خاص)
في حديث خاص لـ «منامة بوست»، عبّر أمين عام مؤتمر الأحزاب العربيّة قاسم صالح، عن اعتزازه بثورة الشعب البحرينيّ التي انطلقت في الرابع عشر من فبراير 2011، والتي «أثبت فيها هذا الشعب المناضل قدرة على المواجهة والتضحية في سبيل تحقيق طموحاته في الحريّة والديمقراطيّة والتقدّم، رغم العنف الذي قام به النظام، حيث أوغل في الدم فقتل المئات من أبناء البحرين بدم بارد وجرح الآلاف بالرصاص الحي وسلاح الشوزن، واعتقل آلاف المناضلين وعلى رأسهم قيادات الثورة».
وأضاف صالح، أنّ هذا النظام تجرأ على المرجعيات الدينيّة وعلى رأسهم آية الله الشيخ عيسى قاسم، واتخذ القرارات والإجراءات لتغيير معالم البحرين السكانيّة حين منح الجنسيّة البحرينيّة لآلاف الأجانب، وأكثرهم لا يتكلم اللغة العربية، في مقابل حرمان أبناء البحرين الأصليين من جنسيّتهم، في محاولة لإجراء تغيير ديموغرافي سكانيّ، يحول أبناء الثورة إلى أقلية.
ولفت صالح إلى أنّ ثورة الشعب البحرينيّ، لم تستدرج إلى دوامة العنف، فحافظت على سلميّتها وتحمّلت كلّ أشكال القمع، وكلّ ذلك لأنّ شعب البحرين يطمح إلى تحقيق المشاركة السياسيّة الحقيقيّة المتجسدة في اختيار نوّابه وحكومته، ويطالب بالعدالة الاجتماعيّة والمساواة بين جميع أبنائه.
وأشار إلى أنّ المفارقة في أنّ المؤسسات العربيّة والدوليّة؛ من مجلس الجامعة العربيّة إلى منظمة المؤتمر الإسلاميّ، إلى مجلس الأمن الدوليّ ولجان حقوق الإنسان، لم تحرك ساكناً لدعم المطالب المحقّة للبحرينيين، لأنّ ازدواجية المعايير هي التي تحكم هذه المؤسسات.
واستغرب أن تقدم الولايات المتحدة وبلدان الخليج كلّ الدعم للإرهابيين التكفيريين في سوريا، فتدمر سوريا ويقتل شعبها، في حين تغضّ الطرف عن معاناة شعب البحرين الحقيقيّة وأهدافه الإنسانيّة والسياسيّة العادلة، مشيراً إلى أنّه حتى تقرير بسيوني، الذي رضيت المعارضة البحرينيّة بنتائجه، لم ينفذ منه شيء.
وأضاف أنّ القمع لم يتوقف عند حدود قوّات الأمن البحرينيّة، بل إنّ النظام استعان بما يسمّى درع الجزيرة لتشديد الطوق والخناق على الثورة البحرينيّة المظفرة، ما اعتبره صالح تدخلاً سافراً من السعودية والدول المشاركة معها في شؤون البحرين الداخلية، واعتداء على شعبه واحتلالاً حقيقيّاً لأرضه، مستنكراً توجيه بنادق قوات درع الجزيرة إلى شعب البحرين الأغر لتقتل من شيوخه وأطفاله ونسائه وشبابه العشرات، بدلاً من توجيه بنادقها لمحاربة الإرهاب التكفيريّ الإلغائيّ الذي يستهدف البلدان العربيّة بمجملها، وبدلاً من أن تكون هذه القوّات لمواجهة العدو الرئيس للأمة: الكيان الصهيونيّ.
وختم صالح بالقول: « إنني باسمي كأمين عام للأحزاب العربيّة، وباسم أكثر من مئة وأربعين حزباً عربيّاً، أتوجه بالتحية الخالصة إلى شعب البحرين البطل الصابر على الضيم، والمتمسك بسلميّة ثورته، والذي رغم كلّ التضحيات ومرور ثلاثة أعوام على تحركه ّ، فإنّه يستمر في نضاله لتحقيق أهدافه المشروعة في التحرر والعدالة والديمقراطيّة، فهنئياً له هذه الثورة المجيدة، كما أنّنا نعلن وقوفنا إلى جانب شعب البحرين، الذي عمّد بالدم المبارك حركته التغييريّة السلميّة، ونحن معه وإلى جانبه حتى الانتصار على الظلم وتحقيق أهدافه».
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2014073656
المواضیع ذات الصلة
قيادي في «ائتلاف 14 فبراير لبوست»: «وثائقيّ «بحارنة لنجة» حمل رسائل متعدّدة وفتح ملفًا حسّاسًا سعى النظام لطمسه»
الباحث المصريّ حمادة لطفي لـ «منامة بوست»: حصار الدراز عارٌ على جبين حكّام السعوديّة الخبثاء
الباحث الإستراتيجيّ خالد حمّود لـ «منامة بوست»: حصار الدراز أشدُّ لؤمًا من حصار العدوّ الإسرائيليّ لقطاع غزّة