منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربيّة الصادرة اليوم الخميس 15 / 5 / 2014، كلام مساعدة وزير الخارجيّة الأميركي آن باترسون عن أنّ بلادها تشجّع على إجراء الإصلاح في البحرين، ومنع النظام البحرينيّ بثّ تطبيق أصداء الصوتيّ، والأحكام على ستّة متّهمين بالسجن خمس سنوات وعلى طفلين بالسجن ثلاث سنوات، إضافةً إلى الندوة التي أقامها منتدى البحرين لحقوق الإنسان تحت عنوان: الإضطّهاد الدينيّ في البحرين.

موقع قناة المنار نقل عن مساعدة وزير الخارجيّة الأميركيّ لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون قولها أنّ بلادها تشجّع على إجراء الإصلاح والمصالحة من خلال الحوار الوطنيّ الجاريّ، وتحثّ جميع الأطراف على المشاركة في الإنتخابات البرلمانيّة المقبلة، وإدانة أعمال العنف والتحريض، واصفةً خلال زيارة رسميّة قامت بها للبحرين والتقت فيها الملك البحرينيّ، بأنّ المملكة «شريك وصديق للولايات المتحدة الأمريكيّة لسنوات عديدة، ونحن ملتزمون بأمن هذا البلد ونجاحه».

الموقع أشار إلى منع النظام البحرينيّ بثّ تطبيق «أصداء» الصوتيّ، مستخدماً أدواته التعسفيّة في حجب هذا الصوت الحرّ، حيث قالت جمعيّة الوفاق في بيان نشرته على موقعها أنّ النظام استخدم عبر وزارة العدل وجهات أخرى، كل طرق الاستهداف لهذا العمل، مخالفاً كل القوانين والضوابط التي لا تعطيه الحق في حجب الرأي الآخر.

موقع قناة العالم تطرّق إلى حكم المحكمة الكبرى الجنائيّة الأولى في البحرين بالسجن خمس سنوات على ستّة متّهمين بإشعال حريق في إطارات وعازل ماء، واشتراكهم وآخرين مجهولين في تجمهر مؤلّف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه «ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام، مستخدمين العنف في ذلك لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها»، كما حكمت على طفلين لم يُتمّا الثامنة عشر بالسجن لمدة ثلاث سنوات عن نفس التهم.

وتناول الموقع خبر لقاء وفد من القوى الوطنيّة الديمقراطيّة المعارضة في البحرين، بمساعدة وزير الخارجيّة الأميركيّ آن باترسون بحضور السفير الأميركيّ في البحرين، وقد أفاد موقع الوفاق أنّ الوفد الأميركيّ استمع لوجهة نظر المعارضة البحرينيّة في أصل الأزمة السياسيّة وأسبابها، ووجهة نظر المعارضة لمتطلّبات العمليّة السياسيّة الجادّة والشاملة لعلاج الأزمة وتداعياتها الأمنيّة والسياسيّة والإجتماعيّة، وقدّمت المعارضة شرحاً عن واقع حقوق الإنسان والحاجة للحلول السياسيّة الشاملة والدائمة.

كما تطرّق الموقع إلى الندوة الحقوقيّة التي عقدها منتدى البحرين لحقوق الإنسان ببيروت تحت عنوان «الإضطّهاد الدينيّ في البحرين»، وشارك في الندوة شخصيّات روحيّة من ثلاث طوائف، حيث أشار رئيس المنتدى يوسف ربيع إلى أنّ القانون الدوليّ يتيح لأيّ جماعة إنسانيّة أن تلجأ إلى الأمم المتحدة، والطائفة الشيعيّة في البحرين تشكّل وجوداً واسعاً ومهماً في التركيبة السكانيّة، ومن حقّها اللجوء إلى الآليّات الدوليّة في مقاضاة السلطات البحرينيّة كما يحقّ لها اللجوء إلى الأمم المتحدة، في حين قال مسؤول العلاقات الدوليّة في تجمّع العلماء المسلمين بلبنان الشيخ ماهر مزهر، إنّ التجمّع يدعو الحكومة البحرينيّة لاعتماد وثيقة الوحدة الإسلاميةّ التي أصدرها المجلس الإسلاميّ العلمائيّ بالبحرين كأحد مبادرات مكافحة الكراهيّة والتمييز في البحرين.

وأضاف موقع النشرة أنّ الشيخ سليم حمادة من طائفة الموحّدين الدروز، أشار في الندوة إلى أنّ التمييز والإضطّهاد الدينيّ في البحرين هو أمر مجرّم في القوانين الدوليّة والشرائع السماوية، مطالباً الحكومة البحرينيّة باحترام حريّة المعتقد وإيقاف تكريس التمييز داخل بنية الدولة، والعمل على تكريس المساواة بين الناس بدلاً عن ذلك، في حين أشار مسؤول العلاقات السياسيّة في تجمّع العلماء المسلمين بلبنان الشيخ حسين غبريس إلى أنّ الحكومة البحرينيّة تكرّس الإضطّهاد الدينيّ في المنامة بدلاً من استجابتها للمطالب المشروعة للشعب البحرينيّ، مشيداً بالدور الحكيم للقيادة السياسيّة والدينيّة التي تمثّل ضمير الشعب في البحرين وحافظت على وحدة الشعب والأرض.