منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربيّة الصادرة اليوم الجمعة 4 / 4 / 2014، كلام القيادي في جمعيّة الوفاق مجيد ميلاد بأنّ الخيارات الأمنيّة فشلت في إنهاء الحراك في البحرين، والمسيرة الحاشدة التي ستنطلق اليوم رفضاً لسباق الفورمولا1، والإجراءات الأمنيّة المشددة التي اتخذتها السلطات الأمنيّة، وحملة الاعتقالات التي شنّتها في بعض القرى البحرينيّة، إضافة إلى موضوع تواجد الدرك الأردنيّ في البحرين.
موقع قناة العالم، ذكر أنّ عضو الأمانة العامّة في جمعيّة الوفاق مجيد ميلاد، قال بأنّ الخيارات الأمنيّة أثبتت فشلها في إنهاء حراك البحرين، مشيراً إلى أنّ نفس الجماهير البحرينيّة طويل جداً ومتصاعد ولن ينقطع، مشدّداً على ضرورة حفظ البحرين من المنزلقات الأمنيّة الخطيرة، وذلك عن طريق المبادرة في الحلّ السياسيّ، وأن يكون هذا الحلّ شاملاً وجذريّاً وعادلاً وأن يولد عن طريق جديّ.
وأشار الموقع إلى أنّ مسيرة حاشدة دعت إليها المعارضة البحرينيّة، تنطلق اليوم غربي المنامة، للمطالبة بالتحوّل الديمقراطيّ وإنهاء الاستبداد والديكتاتوريّة، وتأتي التظاهرة بالتزامن مع انطلاق سباق الفورمولا1، حيث من المقرّر أن تنطلق التظاهرة في شارع البديع غرب المنامة، للمطالبة بتأسيس دولة ديمقراطيّة قائمة على العدالة والمساواة، عصراً من دوار الشاخورة / جنوسان باتجاه الغرب، في حين كانت المعارضة قد دعت للتظاهرة أيضاً ضدّ إقامة سباق الفورمولا1، مؤكدة أنّه يأتي في إطار التغطية على جرائم النظام الحاكم وقمعه للمحتجّين السلميين. هذا في حين شهدت منطقة العكر حملة مداهمات، بعد أن قامت قوّات النظام بمحاصرتها لمدّة طويلة، وشنّت حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً من الشبّان في المنطقة دون معرفة أسباب الإعتقال، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وأضافت صحيفة الأخبار اللبنانيّة، أنّ المعارضة البحرينيّة اتّهمت سلطات البلاد بشن حملة اعتقالات في منطقة العكر جنوب العاصمة المنامة، قبيل ساعات من انطلاق سباق الفورمولا1، المقرر أن تستضيفه البحرين، في حين قال رئيس الأمن العام بالبحرين اللواء طارق حسن الحسن، أنّ وزارة الداخليّة اتخذت الإجراءات والخطط اللازمة كافة، لإنجاح استضافة البحرين الحدث الرياضيّ العالمي، موضحاً في بيان نشرته وزارة الداخليّة على موقعها الإلكترونيّ، أنّه تمّ توفير الخدمات الأمنيّة اللازمة كافّة، لتنظيم فعاليّات هذه البطولة العالميّة، بشكل آمن ويليق بمكانة وحضارة مملكة البحرين.
وأضافت صحيفة الراي الكويتيّة، أنّ شهود عيان أفادوا أنّ محتجين قطعوا في وقت مبكر من صباح أمس، بعض الشوارع جزئيّاً عند مداخل عدد من القرى، احتجاجاً على استضافة البحرين للسباق.
بدوره موقع المصريّون، أشار إلى أنّ الحكومة البحرينيّة، تصمم من خلال إقامة هذا السباق، في بعث رسالة إلى العالم أجمع باستعادتها للأمن والاستقرار والرخاء، بعد ما تعرّضت لمنعطف تاريخيّ كاد أن يعصف بكيان الدولة ومؤسساتها وبأمن المجتمع وسلامته، بفضل الجهود الكبيرة والدور البارز الذي تقوم به الحكومة البحرينيّة برئاسة خليفة بن سلمان آل خليفة، حيث يأتي قرار اللجنة العالميّة المنظمة لهذه الفعاليّة بإقامتها في مملكة البحرين، رغم بعض الأصوات الإرهابيّة التي حاولت أن تبعث برسائل مضلّلة للعالم الخارجي، ليؤكّد النجاحات الكبيرة التي حققتها المملكة على مدار السنوات الماضية في تنظيم هذا الحدث العالميّ واحتضانه، على حدّ تعبير الموقع.
وكالة رويترز قالت أنّ متظاهرين مناهضين للحكومة في البحرين، استخدموا قنابل البنزين في الاشتباك مع الشرطة، التي ردّت بإطلاق قنابل الغاز المسيّلة للدموع، وطلقات الخرطوش في أعقاب تشييع جثمان مواطن شيعيّ بقرية جنوبي العاصمة المنامة، على حدّ قول الوكالة، حيث تأتي هذه التحرّكات قبل سباق جائزة البحرين الكبرى، إحدى جولات بطولة العالم لسباقات الفورمولا1، حيث كانت الإضطرابات التي وقعت عام 2011، قد تسببت في إلغاء السباق لكنّه أقيم عامي 2012 و 2013، وقال شهود أنّ الشرطة اشتبكت مع شبان، بعد جنازة حسين شرف الذي توفي إثر اندلاع حريق في منزله، واستخدمت الشرطة الغاز المسيّل للدموع وطلقات الخرطوش لتفريق المتظاهرين.
صحيفة القدس العربيّ، تطرّقت إلى ما أثير حول تواجد قوات درك أردنيّة في البحرين، حيث نقلت عن وزير الاتصال وشؤون الإعلام الأردنيّ محمد مومني، بأنّ وجود عناصر من قوّات الدرك والأمن في الدول الشقيقة العربيّة، هو جزء من برنامج شامل قديم ودائم، وله علاقة ببرامج تبادل خبرة وتدريب، في حين أصدرت أطراف معارضة في مملكة البحرين، رسالة للشعب الأردنيّ تطالبه بالعمل على إعادة قوّات الدرك الخاصة به، بسبب ما وصفته الرسالة بالتدخّل بالشؤون الداخليّة للشعب البحرينيّ.
صحيفة الشرق الأوسط وموقع ميدل إست أونلاين، أشارا إلى أنّ المومني قال أنّ بلاده ستستقبل خلال الصيف المقبل مئات العسكريّين من الجنسيّات الخليجيّة لتدريبهم في إطار التعاون الأمنيّ المشترك، لافتاً إلى أنً الحكومة الأردنيّة ستعلن في حينه تفاصيل عمليّات التدريب التي تجري في مراكز متخصصة أنشئت لهذه الغاية، موضحاً أنّ المجموعات العسكريّة الأردنيّة التي تغادر إلى دول الخليج، تعود وتتسلم مكانها بشكل دوريّ، وهذا ينطبق على دولة البحرين.
وأضافت صحيفة البيان الإماراتيّة أنّ المومني قال «نحن نفخر بما وصل إليه منتسبو قواتنا وأجهزتنا الأمنيّة، التي أصبحت في مصاف متقدّمة تؤهلها للقيام بدور نقل الخبرات».
صحيفة النهار اللبنانيّة، لفتت إلى تفاعل أزمة وجود قوّات درك أردنيّة في البحرين، والتي كشفتها وزيرة الإعلام سميرة رجب، وظهرت هذه التفاعلات في وسائل الإعلام البحرينيّة والأردنيّة والعالميّة، كما في مواقع التواصل الاجتماعيّ، فقد اضطر وزير الإعلام الأردنيّ إلى الإقرار بوجود قوّات في المنامة، بعد ثلاث سنوات من الإنكار الرسميّ لذلك، في حين تراجعت رجب عن تصريحها، الذي أحرج حكومة بلدها والأردن، حيث قالت أنّ الإعلام الأردنيّ حرّف تصريحاتها لأسباب لا تعلمها، موضحة أنّها لا تملك معلومات عمّا إذا كانت هناك قوّات أردنيّة في بلادها.