منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربيّة الصادرة يوم الأربعاء 17/9/2014، الرسالة التي وجّهها الطفل المعتقل في السجون البحرينيّة جهاد صادق إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، ومطالبة أربع دول أوروبيّة باتّخاذ إجراءات بحقّ البحرين، وإطلاق عدد من المنظّمات الحقوقيّة الدوليّة نداء للإفراج عن معتقلي الرأي في البحرين، إضافة إلى كلام وزير الخارجيّة البحرينيّ عن أنّ حزب الله لا يقلّ خطراً عن داعش.

موقع قناة العالم أشار إلى أنّ الطفل المعتقل في السجون البحرينيّة جهاد صادق، وجّه رسالة إلى مجلس حقوق الإنسان في دورته 27 والمنعقدة حالياً في مدينة جنيف، حيث قال أنّه تمّ اعتقاله عندما كان عمره 16 عاماً على خلفيّة مشاركته في احتجاج سلميّ، وتعرّض للضرب والإهانة والتعذيب وانتزاع اعترافات منه، مشيراً إلى كيفية تأثير الاعتقال على مسيرة حياته، معتبراً أنّ حالته واحدة من العديد من الحالات حيث يقبع الأطفال في سجون البحرين، مختتماً رسالته بمناشدة المجلس للمساعدة وتقديم المشورة والضغط على الحكومة في البحرين للإفراج عنه وعن جميع الأطفال المعتقلين.

الموقع قال أنّ أربع دول أوروبيّة طالبت في مداخلات لها خلال جلسات مجلس حقوق الإنسان، باتّخاذ إجراءات بحقّ البحرين وفق البند الرابع، والذي يعني رفع ملفّها الحقوقي إلى مجلس الأمن الدوليّ، حيث جاءت تلك المطالبات من قبل مندوبي كلّ من النروج والدانمارك وإيسلندا وإيرلندا، الذين انتقدوا في مداخلاتهم انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، وخاصّة تلك المتعلّقة بحريّة التعبير والتجمّع السلميّ.

موقع العهد الإخباري قال أنّ عدداً من المنظّمات الحقوقيّة الدوليّة، أطلقت من قاعات الأمم المتحدة في جنيف، نداء للإفراج عن معتقلي الرأي في البحرين، مؤكّدة أنهم سجناء رأي، بشهادة اللجنة البحرينيّة المستقلّة لتقصّي الحقائق، داعية إلى الإفراج الفوريّ غير المشروط عن جميع سجناء الرأي والضمير البحرينيّين، في حين أكّدت القوى الوطنيّة الديمقراطيّة المعارضة في البحرين تأييدها للحملة، مشيرة إلى أنّ السجون البحرينيّة فيها ما يقارب الـ 3000 معتقل رأي.

موقع سي أن أن بالعربيّة ذكر أنّ وزير الخارجية البحرينيّ خالد بن أحمد آل خليفة، وجّه دعوة إلى الدول العربيّة من أجل اتّخاذ دور قياديّ في الحرب ضدّ الجماعات الإرهابيّة وما يسمّى بداعش، مؤكّداً على ضرورة العمل والتعاون في ثلاثة محاور من أجل القضاء على داعش وهي المحور العسكريّ، محور التمويل والمحور الأيديولوجيّ، منبّهاً إلى ما يرتكبه التنظيم من جرائم بشعة في حقّ المدنيّين في العراق وسوريا من كافة الطوائف والأديان.

صحيفة الزمان الإلكترونيّة قالت أنّ خالد آل خليفة شدّد على أهميّة القضاء على جميع المجموعات الإرهابيّة في المنطقة التي تشكل خطراً لا يقل عن خطر ما يسمّى بداعش كـ «حزب الله الإرهابيّ»، وغيرها من منظّمات إرهابيّة بالمنطقة، وضرورة التصدّي لها بكلّ حزم والقضاء عليها.

بدوره موقع قناة المنار تطرّق إلى كلام الوزير البحرينيّ، والذي قال فيه أنّ حزب الله لا يقلّ خطراً عن داعش، مشيراً إلى أنّها ليست المرة الأولى التي يعبّر فيها الوزير خالد بن أحمد آل خليفة عن موقف معادٍ لحزب الله، وسبق وأنّ حكومة البحرين أدرجت الحزب على قائمة التنظيمات الإرهابيّة، مجرّمة التعامل معه، في مسعى منها للتغطية على موقفها المتأزم بعد فشلها في ضبط الاحتجاجات الشعبيّة المتزايدة في المملكة والمطالبة بالديمقراطيّة.