منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربيّة الصادرة يوم السبت 8/3/2014 قلق المنظمّات الحقوقيّة البحرينيّة من تصاعد العنف في البحرين باستخدام قوات أمن أجنبيّة لضبط الاحتجاجات السلميّة، إضافة إلى رفع عشرات المؤسسات والشخصيات الدينيّة في أوروبا، خطاباً للأمم المتحدة بشأن ما يجري من اضطهاد في البحرين، وأخيراً استمرار التوتر بين دول الخليج، ومنها البحرين، وقطر بعد إجراء سحب السفراء من الدوحة.
موقع قناة العالم ذكر أنّ ست منظمات حقوقيّة بحرينيّة، عبرت عن قلقها إزاء تصاعد العنف في البحرين، واستخدام قوّات أمن أجنبية لضبط الاحتجاجات السلميّة تحت ستار الاتفاقيّة الأمنيّة الخليجيّة، حيث حمّلت المنظمات حكومة البحرين المسؤوليّة الكاملة عن تصعيد أعمال العنف، لحملتها القمعيّة القاسية على مدى ثلاث سنوات، داعية للضغط الدوليّ على البحرين لفرض عمليّة الإصلاحات الأساسيّة.
وأشار الموقع إلى استنكار العلاّمة البحريني عبدالله الغريفي، لتوظيف السلطة البحرينيّة حادثة الديه لضرب الحراك السلميّ، وفرض العقاب الجماعي على المناطق، مشدداً على أنّه أدان بشدة حادث الديه، وجرّم من يقف وراءه أياً يكن، مؤكداً أن هذه الإدانة وهذا التجريم لم تكن مجرد تسجيل موقف أو استجابة لإملاءات.
وفي سياق آخر، نقل الموقع كلام المتحدثة الرسميّة باسم الحكومة البحرينيّة سميرة رجب، التي وضعت قرار بلادها بسحب سفيرها من العاصمة القطريّة الدوحة، في إطار دوافع خليجيّة مشتركة، حيث أقرت بوجود أزمة بين الدول العربيّة في الخليج مع الدوحة، وألمحت إلى تورّط قطر في مشاريع خطرة ومساندتها أطراف معادية لدول المنطقة.
وعلقت على ما أشار إليه تقرير بسيوني، الصادر أواخر عام 2011 ، حول اقتراح قطريّ بتشكيل حكومة انتقاليّة في البحرين ، بقولها «ليس هناك ما يدعى بالحكومة الانتقاليّة في البحرين، ونتمنى أن تعود الأوضاع إلى مسارها الطبيعي».
وكالة تسنيم الدولية للأنباء ذكرت أنّ عشرات المؤسسات والشخصيّات الدينيّة في أوروبا، رفعت خطاباً للأمم المتحدة بشأن ما يجري من اضطهاد للشيعة في البحرين، وتدين استمرار سلطات آل خليفة في اضطهاد أبناء الشعب البحريني، وفرض القيود على حرية المعتقدات وممارسته الشعائر الدينيّة.
وأكدت أنّ ذلك جاء في اللقاء العام الذي عقدته كنيسة «إيسكس» التوحيديّة في لندن، بحضور جمع من ممثلي المجتمع المدنيّ والهيئات الدينية، حيث دعا أعضاء الملتقى لضرورة مراسلة المفوضيّة السامیة لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، لاطّلاعها على التعدیات المنهجیّة على الحریات الدینیّة ومطالبتها بإجراء تحقیق مباشر فی أوضاع الحریات الدینیّة فی البحرین.
الوكالة نقلت كلام العالم الديني البحريني آية الله عيسى قاسم، حيث قال أنّ مرد أيّ تدهور في الناحية الأمنية وأي تدهور آخر في الأوضاع، إنما هو هذا التأخر في الإصلاح وما يحصل من مستجدات مؤلمة كتفجير أو غيره لا يعالجه شيء كالإصلاح ، وجدّيته وكفايته والتسريع به وصدقه وتطبيقه.
صحيفة الراي الكويتيّة، ذكرت أنّ وكلاء وزارات الداخليّة في دول مجلس التعاون الخليجي ، أدانوا العمل الإرهابي الذي استهدف رجال الأمن في مملكة البحرين ، مشيرين إلى أنّ هذا التفجير يظهر حجم التهديدات الأمنيّة التي تتعرض لها دول مجلس التعاون الخليجي ، ومؤكدين على أنّ أمن دول المجلس كلّ لا يتجزأ ، وما يهدد أمن أيّ دولة يهدد أمن دول المجلس كافة، معلنين عن دعمهم وتأييدهم لما قامت به الأجهزة الأمنيّة في مملكة البحرين، للتعامل مع الأحداث واتخاذ الإجراءات للقبض على مرتكبي الحادث الآثم، بالإضافة إلى التدابير الأمنيّة للتصدي للإرهاب ومرتكبيه وتقديمهم للقضاء.
وأشارت صحيفة الرياض السعوديّة إلى أنّ المجتمعين رفعوا أحر التعازي لدولة الإمارات العربية المتحدة، في حين أعرب رئيس الأمن بمملكة البحرين، اللواء طارق الحسن، عن شكره وتقديره لرؤساء الوفود والوفود المشاركة على سرعة استجابتهم وحضورهم لهذا الإجتماع، معبراً عن اعتزازه بهذه المشاعر الصادقة، التي عبر عنها وكلاء وزارات الداخلية ورؤساء الأمن العام بدول مجلس التعاون ، مؤكداً أن التعاون والتنسيق المستمر أساس جهود دول التعاون لاستئصال آفة الإرهاب.
وفي خبر لافت، تطرقت صحيفة المواطن الالكترونيّة السعوديّة إلى ما جنحت إليه قناة الجزيرة الفضائيّة، من أسلوب استفزازي غريب، بتجاهلها مملكة البحرين وحذفها من خارطة دول الخليج في نشراتها الإخباريّة، وعدم تضمينها به، حيث عمدت القناة إلى التجاهل المتعمد، بل تجاوزت ذلك إلى كتابة كلمة “الخليج” فقط، دون أن تكتب “الخليج العربي”، في إيماءات غريبة لما تتجه إليه القناة.
أما صحيفة شبكة أخبار مصر وجريدة المصري اليوم فقد تناولتا تصريح المتحدث باسم الجبهة السلفيّة المصريّة خالد سعيد الذي اعتبر سحب دول السعوديّة والإمارات والبحرين لسفرائهم من قطر «حركة سياسيّة فقط لدفع قطر للتراجع عن دعم الثورة ولن يكون وراءها شيء آخر كالتحرك العسكريّ مثلا بدليل عدم سحب الكويت سفيرها وهي المقرّ الحالي للتعاون الخليجي، مضيفاً أنّ: «عروش الخليج تسقط جميعها لو كسروا الخطوط الحمراء بينهم فهي منظومة سياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة هشّة لا تكتسب قوّتها إلا باجتماعها وتعاضدها والحفاظ عليها جميعاً أو هدمها جميعاً» ، ومؤكداً أنّ السعودية داعم وممّول أساس للانقلاب ، وأنها تشعر باهتراء واهتزاز الانقلاب في مصر، وعجزها عن الاستمرار في الدعم مع ما فيها من أزمات، وكذلك عدم قدرتها على التخلي عنه.