منامة بوست (خاص): تمثل سياسة استهداف الإعلاميين والصحافيين بالاعتقال والتعذيب أو التقديم لمحاكمات سياسية بأهداف انتقامية استمراراً لسياسة التأزيم والاستهداف لحريّة الصحافة، ولحريّة الرأي والتعبير في البلاد. وعلى ضوء ذلك أعربت رابطة الصحافة البحرينيّة عن أسفها الشديد لمحاكمة الإعلاميين وناشدت السلطات البحرينية – في بيان صدر عنها اليوم 28 يناير 2014 – إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين من الإعلاميين، ومنهم المصوّر حسين حبيل والناشط الإلكتروني جاسم النعيمي والمصوّر أحمد حميدان الذين تحتجزهم أجهزة الأمن بتهم “كيديّة” و”ملفّقة”، لا تتسق وأنشطتهم الإعلامية، بالإضافة إلى الإخلال المتعمد والواضح بحقوقهم في الحصول على محاكمات شفّافة وعادلة.

وقالت إنّها تابعت بقلق بالغ محاكمة كلّ من المصور حسين حبيل والناشط الإلكتروني جاسم النعيمي أمس الإثنين الموافق 27 يناير 2014 حيث أكّدا في شهادتهما أمام المحكمة تعرّضهما للتعذيب والتهديد بالاغتصاب من قبل ملازم بوزارة الداخلية الذي أدلى بشهادته اليوم كشاهد إثبات أمام القضاء. مشيرة إلى أنّ استمرار شهادات التعذيب داخل مراكز التوقيف هو دلالة على أن السلطات الأمنية تعتمد “التعذيب” سلوكاً ممنهجاً في ظل استمرار ثقافة الإفلات من العقاب التي ترعاها السلطتان السياسية والقضائية.

كما استنكرت الرابطة استمرار السلطات الأمنيّة تحريك القضايا الكيديّة ضدّ الكتّاب والصحافيين، حيث تمّ إرسال إحضاريّة للكاتب الصحافي عباس ميرزا المرشد للمثول أمام المحكمة في 27 مارس/ آذار بتهمة “إهانة الذات الملكيّة”، وهو ما يستهدف ملاحقة الصحافيين ونشطاء الإنترنت على الرغم من إشراف هيئة شؤون الإعلام ووزارة الاتصالات وطالبت إيقاف جميع الدعاوى القضائية الكيديّة وتقديم ما يؤكد صدقيّة “المبادرات” التي تطلقها مؤسسة الحكم بشأن الحوار دون أي إشارات الى رغبة حقيقية في الإصلاح.

هذا وقد كشفت الرابطة عن قرب إصدار تقريرها السنوي للعام 2013 تحت عنوان: “البحرين: حريّة أضيق.. إفلات من العقاب أوسع”، والذي يؤكّد وبوضوح ازدياد وتيرة الانتهاكات التي تعرّض لها الإعلاميون والصحافيون خلال العام الماضي.