منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربيّة الصادرة اليوم الجمعة 11 / 4 / 2014، منع السلطات البحرينيّة إقامة الاعتصام الذي دعت إليه المعارضة، ونشر صحيفة بحرينيّة مقطعاً لمواطن سعوديّ ينتقد النظام الحاكم في السعوديّة، وقلق الخارجيّة الأميركيّة من الإجراءات القانونيّة التي تتّخذها السلطات البحرينيّة، وكشف مسؤول دائرة الحريّات وحقوق الإنسان في جمعيّة الوفاق عن انتهاكات النظام البحرينيّ خلال الشهر المنصرم.

صحيفة السفير اللبنانيّة، قالت أنّ وزارة الداخليّة البحرينيّة منعت إقامة الاعتصام الذي دعت إليه خمس جمعيّات سياسيّة معارضة، في قرية المقشع غرب المنامة، متوعدة من يشارك به باتخاذ الإجراءات القانونيّة حياله، حيث قال رئيس الأمن العام البحريني طارق الحسن إنّه «تقرّر منع التجمّع لأنّ من شأنه الإضرار بمصالح المواطنين والمقيمين، وتهديد السلم الأهليّ، نظراً إلى تكرار المخالفات والتجاوزات القانونيّة التي صاحبت التجمّعات السابقة»، في حين اعتبرت جمعيّات سياسيّة معارضة أنّ هذا المنع هو مصادرة لحريّة الرأي والتعبير، واصفة القرار بأنّه باطل وغير مشروع، ويعكس وجه السلطة الحقيقيّ في التضييق على حقّ الإنسان في التمتّع بحقّه في الاعتراض والاحتجاج السلميّ.

وأضاف موقع العهد الإخباريّ، أنّ قوى المعارضة لفتت إلى أنّ ما يجري في البحرين على يد السلطة القائمة، يؤكّد بشكل قاطع وضع البحرين في مقدّمة الدول القمعيّة، التي تحارب أدنى مستويات حريّة الرأي والتعبير، ومصادرة حقّ الشعب في التعبير عن رأيه في رفض الحكم الشموليّ المطلق، والاستفراد بالسلطة والمطالبة بالديمقراطيّة، وبناء الدولة الحقيقيّة العادلة التي تحكمها المواطنة المتساوية، مؤكّدة أنّ قمّة الاستبداد هو عندما تجعل جهة تنفيذيّة حصانة لنفسها من النقد والاعتراض، وتنحرف في استخدام السلطة والقانون لتجور على الحقّ، وتعاقب من يختلف معها باسم القانون وتهدّد من يخالفها بالملاحقة القانونيّة.

وأشار الموقع إلى أنّ الموقع الإلكترونيّ لصحيفة الأيّام البحرينيّة التابعة لمستشار الملك للشؤون الإعلاميّة نبيل الحمر، نشر مقطعاً مصوّراً لمواطن سعوديّ ينتقد نظام آل سعود ويتّهمه بالعمل على إذلال الشعب، ويقول مخاطباً العائلة السعوديّة الحاكمة «المشكلة فيكم، أنتم تعملون على إذلال الشعب»، في حين أعلنت «الأيام» أنّ فريقها الفنيّ يحقّق في حصول محاولة اختراق حساب للصحيفة، وبثّ مقاطع لا تمثّل توجّهاتها ومواقفها، في المقابل أكّد خبراء أنّ الصحيفة لم تتعرّض لاختراق، بل لخطأ فنّي من قبل أحد القائمين.

موقع إرم نيوز، ذكر أنّ واشنطن أعربت عن قلقها من إجراءات قانونيّة اتّخذتها السلطات البحرينيّة بحقّ اثنين من الأطباء، داعية إياها إلى رعاية حقوق الإنسان العالمية وحريّة التعبير، حيث قالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجيّة الأميريكيّة جنيفر بساكي «لقد عبرنا عن مخاوفنا من إجراءات قانونيّة ضدّ أصحاب المهن الطبيّة»، مشيرة إلى أنّ بلادها تتابع عن كثب ما يجري في البحرين، داعية مكوّنات المجتمع البحرينيّ على الاشتراك في التعبير السلميّ عن الرأي العام.

موقع سلاب نيوز، تناول ما كشفه مسؤول دائرة الحريّات وحقوق الإنسان في جمعيّة الوفاق هادي الموسوي، أنّ عدد الاحتجاجات التي شهدتها البحرين، خلال شهر مارس/آذار الماضي، بلغت 680 احتجاجاً، فيما بلغت حصيلة المداهمات 220 حالة، مشيراً إلى أنّ قوّات النظام اعتقلت 187 مواطناً بينهم 3 نساء و17 طفلاً، إلى جانب 50 إصابة بين خطيرة وخفيفة، و12 حالة تعذيب، مؤكّداً أنّ التعذيب مستمر رغم وجود بعثة المفوضيّة السامية لحقوق الإنسان في البحرين، مؤكّداً أنّ «قضايا التعذيب التي نتحدّث عنها ليست قضايا نستوردها أو نخرجها من قعر البحار والمحيطات، وإنّما تمارس في مبانٍ رسميّة تابعة للسلطة».