منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربيّة الصادرة يوم السبت 22/11/2014، تسجيل إقبالٍ كثيف في اليوم الأوّل للاستفتاء الشعبيّ على تقرير المصير، والوسائل التي استخدمتها الحكومة البحرينيّة لتشجيع البحرينيين على المشاركة بكثافة في الانتخابات، وكلام وزير العدل البحرينيّب أنّه لا يوجد مبرّر منطقيّ لمقاطعة الانتخابات، إضافة إلى تأكيد وزارة الداخليّة على الوجود الأمنيّ في جميع المناطق والقرى لتأمين العمليّة الانتخابيّة.

موقع قناة العالم أشار إلى أنّ البحرينيين قد سجّلوا اقبالًا كثيفًا في اليوم الأوّل للاستفتاء الشعبيّ على تقرير المصير، في وقتٍ شهدت فيه مراكز التصويت اعتداءات من قوّات النظام التي اعتقلت عددًا من القائمين على هذه المراكز، حيث طوّقت قوّات النظام كلّ المناطق التي يجري فيها التصويت الذي لم تقتصر المشاركة فيه على الشباب فقط بل أيضًا كبار السن، وهاجمت قوّات السلطة المواطنين لتفريقهم ومنعهم من المشاركة في الاستفتاء.

الموقع تناول أيضًا حديث الناشط السياسيّ البحرينّي إبراهيم العراديّ الذي أكّد أنّ المشاركة الشعبيّة الواسعة لشعب البحرين في الاستفتاء على تقرير المصير بالتزامن مع مقاطعته الشاملة للانتخابات البرلمانيّة، قد أوضح الصورة بشكلها السليم للمجتمع الدوليّ، مشيرًا في حديث تلفزيوني لقناة العالم إلى أّنه قد حان الوقت لأن ينظر المجتمع الدوليّ في الشأن البحرينيّ ويعيد حساباته ويستجيب لمطالب البحرينيين، في حين أشار القياديّ بجمعيّة الوفاق طاهر الموسويّ إلى أنّ قوّات النظام اختطفت 19 بحرينيًا بعد مشاركتهم في الاستفتاء الشعبيّ، وأنّ المشهد الراهن في البحرين أصبح أمنيًا بامتياز في ظلّ الاعتقالات وقمع التظاهرات السلميّة.

موقع قناة الحرّة ذكر أنّ «آيفون 6» ووعود التوظيف وتسهيل الخدمات الحكوميّة، كلّها وسائل استخدمتها الحكومة لتشجيع البحرينيين على المشاركة بكثافة في الانتخابات البرلمانيّة والبلديّة، والتي تقاطعها كلّ قوى المعارضة التي نظّمت استفتاءً شعبيًّا لتقرير المصير وتقديم نتائجه للأمين العام للأمم المتحدة، في حين تدعو جهات أخرى إلى العصيان المدنيّ الشامل في كلّ أرجاء البلاد، حيث أوضحت رئيسة الهيئة الوطنيّة المستقلّة للاستفتاء الشعبي بلقيس رمضان أنّ الهدف من هذا الاستفتاء هو تغيير الأوضاع المتفاقمة على المستويات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، والضغط على السلطة والمجتمع الدوليّ من أجل مساعدة شعب البحرين في تحقيق تطلّعاته.

صحيفة اليوم نقلت عن وزير العدل البحرينيّ قوله أنّه لا يوجد مبرّر منطقيّ واحد لمقاطعة المعارضة للانتخابات، في حين أشارت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب إلى أنّ إجراء الانتخابات النيابيّة والبلديّة في البحرين في وقتها وللمرّة الرابعة على التوالي من دون انقطاع، والمضي قدمًا في التجربة الديمقراطيّة لهما في حدّ ذاتهما أهميّة كبيرة لعدم تعطيل المشروع الإصلاحيّ للملك حمد بن عيسى آل خليفة، مشيرةً إلى أنّ الوقود الخراجيّ هو الذي يؤجّج ويزيد من الأزمة.

صحيفة الرياض السعوديّة اعتبرت أنّ الانتخابات النيابيّة والبلديّة هي مرحلة حاسمة وفاصلة لاستقرار المجتمع البحرينيّ وأمنه وسلامته، وتُعدّ الانتخابات عرس ديمقراطي إصلاحي يشكل خطوة هامة للمضي قدُمًا في النهج الإصلاحيّ كما تفتح آفاقًا جديدة للمسيرة التنمويّة المستدامة لمملكة البحرين المتطّلعة إلى غدٍ أفضل وتوافق سلميّ بين كافّة القوى السياسيّة، حيث قالت وزيرة الإعلام سميرة رجب إنّ الانتخابات تُعدّ حدثًا وطنيًا في غاية الأهميّة واستحقاقًا ديمقراطيًا ضمن المشروع الإصلاحيّ لملك البحرين.

موقع العهد الإخباريّ أشار إلى أنّه وسط مقاطعة شعبيّة واسعة، انطلقت الانتخابات النيابيّة والبلديّة في البحرين، وفي ظلّ تهميش النظام للمطالب المُحقّة التي تقودها المعارضة والرامية إلى إجراء إصلاحات سياسيّة، وأنّه رغم كلّ الدعوات من المنظّمات العالميّة التي تُعنى بالشأن الحقوقيّ وحريّة التعبير عن الرأي، أصرّت السلطات البحرينيّة على إجراء انتخابات صوريّة لن تؤدّي سوى إلى إطالة أمد الاستبداد وفرضه أمرًا واقعًا ييأس الشعب من الانتفاضة عليه، في حين قالت وزارة الداخليّة إنّ هناك وجود أمنيّ في جميع المناطق والقرى لتأمين العمليّة الانتخابيّة، وإنّ حركة المرور انسيابيّة للوصول إلى مراكز الاقتراع.