منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربيّة الصادرة اليوم الأربعاء 9/7/2014، كلام وكيل المجلس العلمائيّ عن أنّ صدور حكم حلّ المجلس هو بمثابة حكم الإعدام، واستدعاء المباحث البحرينيّة لأمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان للتحقيق معه على خلفيّة لقائه مع مساعد وزير الخارجيّة الأميركي لشؤون العمّال وحقوق الإنسان توم مالينوسكي، واتهام الولايات المتحدة للبحرين بانتهاك الأعراف الدبلوماسيّة الدوليّة، إضافةً إلى تأييد الإمارات لخطوة البحرين بطرد الدبلوماسي الأميركي.

موقع قناة العالم تطرّق إلى حديث وكيل المجلس الإسلاميّ العلمائيّ في البحرين المحامي عبدالله الشملاوي لصحيفة الوسط البحرينيّة، والذي اعتبر فيه أنّ تنفيذ وزارة العدل البحرينيّة لحكم حلّ المجلس قبل صدور حكم محكمة التمييز، هو بمثابة حكم الإعدام.

الموقع أشار إلى أنّ المباحث البحرينيّة حقّقت مع الأمين العام لجمعيّة الوفاق الشيخ علي سلمان، وذلك بعد لقائه مع مسؤول أميركي اعتبرته السلطات البحرينيّة شخصاً غير مرحب به بعد اللقاء، حيث مثُل الشيخ سلمان ومعاونه السياسيّ خليل المرزوق بشكل منفصل أمام المباحث، في حين قالت الوفاق في بيان لها إنّ الاستجواب كان حول اللقاء مع مساعد وزير الخارجيّة الأميركي لشؤون العمال وحقوق الإنسان توم مالينوسكي ووفد أميركي رفيع، مضيفةً أنّ المحامين الذي حضروا مع الأمين العام مُنعوا من حضور الاستجواب.

تطرّقت وكالة رويترز بدورها إلى خبر استدعاء وزارة الداخليّة البحرينيّة للشيخ سلمان، ونقلت عن متحدّث باسم الوفاق أنّ السلطات البحرينيّة تنوي استجواب سلمان ولم يتمّ إعطاء سبباً لذلك، في حين لم يتسنَّ الحصول على تعليق فوريّ من أي مسؤول في وزارة الداخليّة البحرينيّة.

صحيفة العربي الجديد أشارت إلى ظهور بوادر أزمة دبلوماسيّة قابلة للتصاعد في الأسابيع المقبلة، بين الولايات المتحدة الأميركيّة من جهة، وبين كلٍّ من السعوديّة والبحرين من جهة أخرى، لأسباب تتعلّق بانتهاكات حقوق الإنسان في المملكتين، بعد مطالبة الولايات المتحدة حليفتيها بلهجة قوية لاحترام الأعراف الدوليّة في ما يتعلّق بحقوق الإنسان وحقوق المعارضة، حيث دافعت الخارجيّة الأميركيّة في بيان حادٍّ عن حقّ المعارضة البحرينيّة في لقاء مسؤولين أميركيين، ومنتقدةً طرد البحرين لمسؤول أميركيٍّ زائر، ومتهمةً إيّاها بانتهاك الأعراف الدبلوماسيّة الدوليّة واتخاذ اجراءات تتعارض مع العلاقات الثنائيّة الحميميّة الطويلة بين البلدين.

صحيفة الشرق الأوسط تطرّقت إلى تأكيد متحدّث في الخارجيّة الأميركيّة، بأنّ مالينوسكي حضر مأدبة إفطار رمضاني مع رئيس جمعيّة الوفاق، وكانت مناسبة مفتوحة للجمهور، لافتاً إلى أنّ المسؤول الأميركيّ حضر أيضاً مناسبات رمضانيّة أخرى خلال مدّة إقامته، والتقى وزير الداخليّة البحرينيّ وقائد الشرطة، والتقى المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان، وقادة الوفاق في السفارة الأميركيّة.

صحيفة الوفد المصريّة، ذكرت أنّ دولة الإمارات العربية المتحدة أعلنت تأييدها وتضامنها الكامل للقرار السياديّ الذي أصدرته مملكة البحرين، باعتبار توماس مالينوسكي شخصاً غير مرغوب فيه، مشيرةً إلى أنّ لمملكة البحرين كامل الحقّ السياديّ في اتخاذ ما تراه مناسباً من إجراءات تمنع الترويج من خلال هذا التواصل لجماعات داخليّة تبرّر العنف وتحرّض عليه وتمارسه، وتستغلّ اتصالاتها الخارجيّة لتقديم معلومات خاطئة ومشوّهة عن البحرين.