منامة بوست (خاص): تتواصل الاستنكارات والإدانات والشجب من رجال الدين عبر خطب الجمعة والحوارات الدينيّة لقرار المحكمة الإدارية البحرينيّة بإغلاق المجلس الاسلامي العلمائي، حيث استنكر خطيب وإمام جمعة مدينة النجف الأشرف السيد صدر الدين القبانجي حلّ المجلس الإسلامي العلمائي قائلاً: إنّ “حلّ المجلس العلمائي يعتبر انتهاكاً للحريات الدينيّة”، محذّرا حكومة البحرين من الاستمرار في جرائمها ضدّ أبناء الشعب، معلناً صرخته للدفاع عن الشعب البحريني المظلوم، مبشراً النظام البحرينيّ بأنه سيندم يوماً ما على فعلته هذه.

كما انتقد خطيب جمعة طهران، آية الله السيد أحمد خاتمي، قيام النظام البحريني بحلّ المجلس الإسلامي لعلماء البحرين، مبيناً أن نظام آل خليفه لديه مشكلة مع الدين، والله، والإسلام المحمدي الأصيل موضحاً أنّ هذا المجلس العلمائي كان منبثقاً من صميم الشعب.

فيما أشار المرجع الديني آية الله العظمى نوري الهمداني إلى أنّ شيعة البحرين الأكثر مظلوميّة من بين الشيعة في العالم. مستغرباً الصمت الدولي تجاه ما يحدث من جرائم في البحرين، قائلاً: “إنني أخاطب السلطات البحرينية بالكفّ عن ظلم الشعب، فقد نفذ صبرنا إزاء كل هذا الظلم الذي تمارسه ضد الشيعة منوّهاً إلى الدور الذي يلعبه سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم في البحرين، وخاطب سماحته قائلا: “إنني من هنا أبعث سلامي إليكم، وأقول لكم: إننا معكم وإلى جانبكم”.

كما اتفق معه مدير حوزة الأئمة الأطهار التخصصيّة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ عبد الله الدقاق مع سماحته الهمداني رافضاً قرار حلّ المجلس الإسلامي العلمائي ومصادرة أمواله، مضيفاً أنّها خطوة ظالمة، ومحاولة خبيثة لجرّ الساحة إلى فتنة طائفية. مشيراً إلى المكانة التي يحظى بها المجلس العلمائي لدى الشعب، والسلطة في البحرين واهمة أنّ باستطاعتها عرقلة عمل ومسيرة المجلس العلمائي.