منامة بوست: “انتهاكات السلطات البحرينيّة لن تجدي نفعاً مع الحراك الشعبيّ الذي لم يتراجع منذ انطلاقه في فبراير 2011 وحتى اقتراب الذكرى الثالثة لانطلاقه”، هذا ما أكّده القياديّ في جمعيّة الوفاق البحرينيّ محمد جميل الجمري خلال حوار تلفزيوني مع قناة العالم الإخبارية مساء أمس الإثنين 27 يناير 2014، مضيفاً أنّ الحراك لدى عموم البحرينيين لم يتراجع، ولم يتغيّر تواجدهم بالساحات من أجل الحصول على مطالبهم.

وأوضح الجمريّ أنّ سياسة الاعتقالات والمداهمات الأمنيّة كما حصل في المعامير وبلدات أخرى أدّت إلى سقوط جرحى ومصابين، ما يعكس بأنّه ليس هناك أي أفق من قبل النظام من أجل حلّ المشكلة من ناحية سياسيّة، وأنّ الحلّ الأمني هو المرشح دائماً عند الحكومة مشيراً إلى أنّ ممارسات النظام لن تجدي نفعا، داعياً إلى إجراء تحقيق في هذه الممارسات من قبل فريق مستقل ومحايد.

وتابع الجمري أنّ ثقافة الإفلات من العقاب هي ثقافة متأصلة ومتجذرة لدى النظام، وإذا لم يكن هناك توجّه جاد من أجل وقف هذه الممارسات ومحاسبة المعتدين فستتواصل الانتهاكات.موضحاً أنّ لجنة بسيوني طالبت في العام 2011 بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات وأشار إلى الجهات المسؤولة عن كلّ الانتهاكات التي حدثت، مبيناً أنّ أيّ محاسبة لم تحدث برغم قبول النظام بالتقرير وبالتوصيات.

وأكّد القيادي في الوفاق أنّ هذا الشعب لا يمكنه أبداً أن يتراجع عن حقوقه التي أقرّ العالم كلّه بأنّها حقوق عادلة ومشروعة، والشعب البحريني من أكثر الشعوب سلميّة في أسلوب مطالبته بحقوقه.