منامة بوست (خاص): تطرّقت الصحف المحليّة الصادرة اليوم السبت 29 مارس / أذار 2014 لتجديد قوى المعارضة الوطنيّة رفضها للحلول الأمنيّة كـحلٍ للأزمة البحرينيّة، وتقرير المفتّش العام بوزارة الخارجيّة الأمريكيّة عن سفير الولايات المتحدّة لدى البحرين توماس كراجيكسي، والذي وصف بأنّه أضرّ بسمعة واشنطن في البحرين والخليج.

فقد أشارت صحيفة الوسط إلى تجديد القوى الوطنيّة الديمقراطيّة المعارضة رفضها للحلول الأمنيّة للأزمة التي تمر بها البحرين منذ العام 2011، وشدّدت على تمسّكها بالسلميّة في الحراك الشعبيّ، ونبذ العنف والتطرّف من جميع الأطراف؛ مشيرة إلى كلمة الأمين العام لجمعيّة التجمّع القوميّ حسن العالي، إنّ «قوى المعارضة ترفض الحلول الأمنيّة وتتمسك بالملكيّة الدستوريّة مع وجود حكومة منتخبة تمثل الإرادة الشعبيّة، مؤكّداً على ضرورة التوافق على إقامة وطن ديمقراطيّ مدنيّ، والعمل على الحوار الجاد مع السلطة كطريق للخروج من الأزمة الحاليّة، وطالب العالي السلطة بتهيئة الأجواء المناسبة للحوار، والعودة عن كل الإجراءات التي اتخذتها سابقاً، وأن تطلق سراح الرموز وتعيد المفصولين إلى أعمالهم، إلى جانب العمل على مشروع الإنصاف والعدالة والمصالحة الوطنيّة».

فيما تناولت صحيفة البلاد، قرار المحكمة الكبرى الجنائيّة الرابعة برئاسة علي الظهراني، إرجاء النظر بقضيّة 7 أشخاص، متهمين بالشروع في قتل أربعة من أفراد قوّات حفظ النظام، وإحداث تفجير بالقرب من منطقة القُريّة، لجلسة 28 أبريل المقبل؛ وذلك لاستدعاء شهود الإثبات مع استمرار حبس المتهم الثاني في القضيّة.

من جانبها، نقلت صحيفة الوطن – التابعة للديوان الملكيّ – ما نشرته صحيفة «واشنطن تايمز» عن المفتش العام بوزارة الخارجيّة الأمريكيّة قوله، إنّ سفير الولايات المتحدة لدى البحرين توماس كراجيكسي، أضرّ بسمعة واشنطن في البحرين والخليج، . ووصفت الصحيفة في مقال لها، كراجيسكي بأنّه «شخص يفتقر للقيادة» ويتولّى منصباً دبلوماسيّاً رفيعاً في البحرين، محذّرة وزارة الخارجيّة الأمريكيّة من أدائه. وقالت الوطن نقلاً عن الصحيفة الأمريكيّة: إنّه رفض لقاء محققي السفارة خلال إجراء تقييم عمل له، ولم يرد على المكالمات الهاتفيّة، ورسائل البريد الإلكتروني الموجهة إليه، للتعليق على الانتقادات الموجّهة ضدّه، ونقلت الصحيفة عن تقرير المفتش العام، أنّ « السفير الأمريكيّ أضرّ بسمعة واشنطن في المملكة والخليج، ما يؤثر على المصالح الدبلوماسيّة الأمريكيّة، رغم أنّ المملكة هي مقر الأسطول الخامس للبحريّة الأمريكيّة، ودعمت الولايات المتحدة في حربها على العراق، وتشتري حالياً معدّات عسكريّة من أمريكا بشكل سنوي بقيمة 1.4 مليار دولار».

وفي موضوع متصل، تطرقت صحيفة أخبار الخليج إلى تقرير المفتش العام، الذي يدعو السفارة الأمريكيّة في المنامة إلى إقامة توازن فعّال بين الأهداف العسكريّة والإصلاح وحقوق الإنسان، لافتاً إلى أنّ السفير الأمريكي أساء إلى العلاقات القويّة مع النظام الحاكم في البحرين.

وكانت جهات قريبة من النظام طالبت بوقت سابق، بإيقاف تدخّلات السفير الأمريكي في شؤون المملكة الداخليّة، من خلال تصريحاته المستمرة، أو لقاءاته المتكررة بأطياف المعارضة، معتبرين ذلك نوعاً من الدعم والتحفيز للدفع بالأوضاع نحو التردّي، وتفاقم المشكلات الداخليّة، وتأليب أبناء الوطن ضدّ بعضهم البعض.