منامة بوست (خاص):قمعت قوّات النظام الحاكم في البحرين تظاهرة كانت متجهة نحو منطقة دوار اللؤلؤة المحاصر أمنيّاً وعسكرياً منذ مارس 2011، وذلك بعد ختام عزاء الشهيد جعفر الدرازي الذي قضى نتيجة التعذيب والإهمال في الرعاية الصحيّة، ما دفع بعائلته إلى تقديم شكوى ضدّ وزارة الداخلية تحمّلها فيها مسؤولية وفاة ابنها.
وقال شهودٌ عيان أنّ عناصر الشرطة أطلقوا قنابل الغاز المسيّل للدموع والقنابل الصوتيّة على المتظاهرين الذين رموهم بالحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة، فيما صرّحت وزارة الداخليّة عبر حسابها الخاص بـ«تويتر» مساء اليوم الإثنين «أنّ قوّات الأمن تصدت لمجموعة من المخرّبين خرجت عن خط سير ختام عزاء متوفى بمنطقة الديه، حيث قامت بأعمال شغب وتخريب وإغلاق الشوارع، ما استوجب اتخاذ الإجراءات القانونيّة حيالهم»، لتعود في وقت لاحق وتعلن عن وفاة ثلاثة من عناصرها.
وأضاف الشهود أنّ قوّات المرتزقة كانت تقوم بالاعتداء على سيارات المواطنين بالتكسير والتخريب، حين دوّى صوت انفجار قوي جداً سمع في المنطقة الواقعة بين مدينة جدحفص وبلدة الديه، قرب السوق التجاري (مجمع الهاشمي) والمناطق المحيطة بالبلدة، حيث تحدث بعض الإعلاميين المتواجدين في الموقع عن وجود قتيل على الأقل في الانفجار، وهو الأمر الذي لم تشر له وزارة الداخليّة في تغريداتها.
وكشف أحد أفراد العائلة الحاكمة وهو يدير حساباً على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» باسم «منرفزهم» أنّ المتوفي في الانفجار في مدينة جدحفص بالقرب من مجمع الهاشمي التجاري غرب العاصمة المنامة ضابط من الجنسيّة الإماراتيّة، وهو الأمر الذي لم تعلنه وزارة الداخليّة في بيانها بشأن الحادثة، فيما أكد مصدر طبي في وقتٍ لاحق وفاة الضابط في مستشفى السلمانيّة الطبي دون تحديد هويته، لكّن المعلوماتٍ التي نشرت لاحقاً أكّدت أن المتوفي «برتبة ملازم واسمه عبدالله الشحي – إماراتي الجنسيّة».
إلى ذلك أعلنت «سرايا المقاومة الشعبية»مسؤوليّتها عن تنفيذ عملية مزدوجة بالقرب من مجمع الهاشمي وتقاطع منطقة السيف بتوقيتٍ متزامنٍ قرب الحي التجاري غرب العاصمة المنامة، أسفر عنهما وقوع إصابات مباشرة في صفوف المرتزقة، فيما أعلنت «سرايا الأشتر» في بيانٍ عن تنفيذ عملية في بلدة الديه.
هذا وفي الوقت الذي أدانت فيه جمعية الوفاق المعارضة ما وصفته بالعنف، قال وزير الخارجيّة خالد بن أحمد آل خليفة على حسابه في «تويتر»: أنّ من قتل رجال الأمن ومن ورائهم من محرضّين يتحملون المسؤولية، وأضاف: رفعت الأقلام وجفت الصحف.
وحصلت منامة بوست على معلوماتٍ أولية عن أسماء عناصر المرتزقة المصابين والمتوفين في العملية التي تبنتها سرايا الأشتر في جد حفص، وهي كالتالي:
1- محمد أمد قاسم علي (يمني).
2- مسار أحمد عبدالبشير (باكستاني).
3- محمد عاصم سليم (باكستاني).
4- محمد رؤوف علوي (باكستاني).
5- عبدالعزيز سليم (يمني).
6- لائيش عمر أحمد (أردني).
7- عمر محمد خان (باكستاني).
8- الملازم طارق الشحي (إماراتي).