منامة بوست (خاص): اهتّمت الصحف المحليّة الصادرة اليوم الجمعة 21 مارس 2014 بمطالبة قوىالمعارضة بالإفراج عن الأمين العام لجمعيّة العمل الوطنيّ الديمقراطيّ «وعد» إبراهيم شريف، وتناولت تصريح وزير الخارجيّة خالد بن أحمد آل خليفة بأنّ مملكة البحرين تتفهم تماماً الموقف السعوديّ من حيث تصنيف الإخوان المسلمين كمنظّمة إرهابية ، وما قاله مدير تحرير صحيفة العربيّ الأمريكيّ اليوم حسين شويطر بأنّ الإعلام الغربيّ بشكل عام موجّه تحديداً لتشويه صورة البحرين خاصة ، إلى جانب تأكيد التعاون العسكريّ بين البحرين والولايات المتحدة الأمريكيّة، كما أولت اهتماماً بزيارة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة العاصمة الباكستانيّة إسلام آباد، الذي غادرها يوم أمس.

فقد تناولت صحيفة الوسط مطالبة قوى المعارضة بالإفراج الفوريّ عن الأمين العام لجمعيّة العمل الوطنيّ الديمقراطيّ «وعد» إبراهيم شريف، مشددة على أنّ «شريف والنشطاء السياسيين المعتقلين هم سجناء رأي». وقال أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان في كلمة باسم الجمعيّات السياسية المعارضة، في الوقفة التضامنيّة التي أقيمت في مقرّ جمعية وعد مساء الأربعاء (19 مارس/ آذار 2014)، في الذكرى الثالثة لاعتقال أمين عام وعد إبراهيم شريف والقيادات السياسية والحقوقية: «لا ينقل عن النشطاء السياسيين المعتقلين إلا التمسّك بالمطالب السياسية»، متسائلاً «كيف يمكن لمن له عقل أن يصدّق بأنّ قائد كإبراهيم شريف يقوم بجمع (الخمس) من أجل إقامة جمهورية إسلامية؟»، مضيفاً «قضية النشطاء أثبتت أنّ السلطة ستعاقب من يقف ضدّها مهما كان توجهه، سنيّاً، شيعيّاً أو حتى ليبراليّاً»، كما نقلت الصحيفة كلمة جمعية «وعد»، حيث قال القائم بأعمال الأمين العام رضي الموسوي: «نحتفي الليلة بمرور ثلاث سنواتٍ على اعتقال إبراهيم شريف ومجموعةٍ من القيادات السياسيّة المعارضة والنشطاء الحقوقيين، فقط لأنهم عبّروا عن وجهة نظرهم وأعلنوا مواقفهم السياسيّة بكلّ سلميةٍ وحضاريةٍ في دولةٍ يُفترض أن تكون دولةً للمؤسساتوالقانون».

في سياق آخر، تطرّقت صحيفة أخبار الخليج إلى تصريح وزير الخارجيّة خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أنّ «مملكة البحرين تتفهم تماماً الموقف السعوديّ من حيث تصنيف الإخوان المسلمين كمنظّمة إرهابية، لأنّ المملكة تعمل على المسائل المتعلّقة بأمنها القوميّ الخاص والمتصلة بالأحداث التي تحصل في السعوديّة والتهديد الواضح الذي يأتي من الإخوان المسلمين في الوقت الحاضر، وهي لم تأت ببهتان حينما قامت بتصنيف الإخوان المسلمين كمنظّمة إرهابيّة، بل بنت حكمها ذلك على الأدلّة الحقيقيّة والعمل الطويل قبل تصنيفهم، والبحرين على استعداد للتعاون مع السعوديّة».

فيما تناولت صحيفة الأيّام ما أكده مدير تحرير صحيفة العربيّ الأمريكيّ اليوم حسين شويطر بأنّ «الإعلام الغربيّ بشكل عام موجّه تحديداً لتشويه صورة البحرين خاصة والخليج عامّة لخدمة أجندتهم من جهة، والضغط على دول الخليج والبحرين من أجل مصالح ضيّقة تخدم الغاية والأهداف الغربيّة والأمريكيّة من جهة أخرى. وأوضح بأنّ فبركة الأخبار والمعلومات بالصحافة والإعلام الغربيّوالأمريكيّ عمّا يجري بالبحرين بشكل عام ما يضعنا بتحدّ جديد يهدد اقتصادنا ويدخل الخوف بالمستثمرين الأجانب للاستثمار بالبحرين، فالصورة عن مملكة البحرين غير واضحة لدى الإعلام الغربيّ عامة وخاصة لدى بريطانيا وفرنسا وأمريكا لما يجري بالمملكة وأنّ الصورة عن البحرين والخليج تحتاج إلى توضيح من قبل جهات عدّة ليعرف الغرب بأنّ ما يحصل بالمملكة هو إرهاب من قبل فئة قليلة لا تمثّل أهل البحرين بل تلقى هذه الجهة دعماً خارجيّاً لعدم استقرار المنطقة ولخدمة أجندة خارجيّة».- على حد تعبيره.

من جانبها، نقلت صحيفة الوطن – التابعة للديوان الملكي – ما قاله القائد العام لقوّة دفاع البحرين خليفة بن أحمد آل خليفة عن التعاون في العديد من المجالات مع الولايات المتحدة الأمريكيّة، وخاصّة تبادل الخبرات والتعاون في المجال العسكريّ يعكس عمق العلاقات القائمة بين البلدين . وأشاد القائد العام، خلال استقباله أمس في مكتبه وفداً من مستشاري أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي- بـ»عمق العلاقات الوطيدة والتاريخية القائمة بين البلدين والتي تشهد على الدوام تطوّراً وتقدّماً على مختلف الأصعدة، والتي تصبّ في تناميالعلاقات بين البلدين والارتقاء بالتعاون نحو الأفضل في العديد من المجالات وبالأخصّ في ما يتعلق بتبادل الخبرات والتعاون في المجال العسكري». وأضاف أنّ «تبادل الخبرات والتعاون في المجال العسكريّ يعكس عمق العلاقات القائمة بين البلدين»، متمنياً «استمرار هذا التنسيق والتعاون في الشأن العسكري وبما يصب في صالح تطوير علاقات بين البلدين».

أما صحيفة البلاد ، فأشارت إلى مغادرة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة العاصمة الباكستانيّة إسلام آباد أمس مختتماً زيارته الرسميّة إلى باكستان ؛ تلبية لدعوة تلقّاها من رئيس الوزراء الباكستاني محمد نواز شريف، التقى خلالها الرئيس الباكستانيّ ممنون حسين. حيث أجرى مباحثات مع رئيس الوزراء وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة الباكستانيّة تركزت حول سبل دعم وتطوير وتنمية العلاقات الثنائيّة المتميزة القائمة بين البلدين على الأصعدة كافّة، إضافة إلى بحث المستجدات والتطوّرات الإقليميّة والدوليّةذات الاهتمام المشترك.