منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربيّة الصادرة يوم الأربعاء 5/3/2014 استمرار حملة الاعتقالات والمداهمات لمنازل المواطنين، عقب تفجير الديه، وقرار الحكومة بإدراج ائتلاف 14 فبراير وسرايا الأشتر وسرايا المقاومة ضمن قوائم الجماعات الإرهابيّة، إضافة إلى سحب السفراء: البحرينيّ والسعوديّ والإماراتيّ من قطر.

صحيفة الأخبار اللبنانيّة ذكرت أنّ الحكومة البحرينيّة تعهدت بـ اجتثاث الجماعات الإرهابيّة، في حين شنّت فيه السلطات حملة اعتقالات واسعة، وذلك عقب تفجير الدّيه الذي أدّى إلى مقتل ثلاثة من رجال الشرطة، بينهم إماراتي.

ونقلت عن وكالة الأنباء البحرينيّة أنّ مجلس الوزراء أدرج ائتلاف 14 فبراير وسرايا الأشتر وسرايا المقاومة وأيّ جماعات أخرى مرتبطة بها، ومن يتحالف معها، ضمن قوائم الجماعات الإرهابيّة، هذا في الوقت الذي اتهمت فيه جمعية الوفاق المعارضة، الأمن البحرينيّ بشن حملة اعتقالات ومداهمات لمنازل المواطنين، في منطقة المصلى والسنابس غرب العاصمة المنامة.

صحيفة القدس العربي أشارت إلى أنّ وزارة الداخليّة البحرينيّة أعلنت أنّها ماضية في اتخاذ كافة الإجراءات الأمنيّة والقانونيّة، اتّجاه كلّ من شأنه تهديد أرواح المواطنين والمقيمين أو الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وقد قامت قوات الأمن بالانتشار حول منطقة التفجير الذي حصل في الديه، وتفعيل عدد من نقاط السيطرة الأمنيّة وتحديد الحركة في بعض المناطق.

وأضافت أنّ محكمة بحرينيّة، أصدرت أمس، أحكاماً بالسجن على عشرة أشخاص تراوحت مددها بين ثلاثة سنوات وخمسة عشر عاماً، بتهمة الشروع بقتل رجال الأمن، وتفجير عبوة بمزرعة تابعة للديوان الملكي.

وأضافت صحيفة النهار اللبنانيّة أنّ الديوان الملكي البحرينيّ، أفاد أنّ العاهل البحرينيّ الملك حمد بن عيسى أمر الأجهزة الأمنيّة باتخاذ التدابير اللازمة والصارمة لتطبيق القانون على كلّ من قام بالعمل المشين في التفجير الإرهابيّ قاصداً إزهاق الأرواح ، كما أعلن الحداد في البلاد أمس الثلاثاء.

موقع قناة العالم ذكر أنّ المحكمة حكمت على اثنين من المتهمين بالسجن خمسة عشر عاماً ، فيما حكم على سبعة آخرين بالسجن عشرة أعوام، وعلى آخر بالسجن ثلاثة أعوام، حيث كانت النيابة العامة قد وجهت للمحكومين تهمة الشروع في قتل رجال الشرطة، بأن أعدّوا زجاجات حارقة وعبوة متفجرة ، وكمنوا على مقربة من مركز شرطة الخميس قرب المنامة.

صحيفة المصريّون وموقع محيط الإخباري، تناولا ما كتبه نائب رئيس الشرطة والأمن العام في إمارة دبي ضاحي خلفان عبر تويتر، أنّ الجاني الذي نفذ تفجير الديه، تردد على لبنان وتدرب على التفجير على أيدي عناصر من حزب الله، في حين اتهم المعارضة البحرينية بالعداء لدول الخليج والوقوف إلى جانب إيران.

وأوردت وكالة الصحافة المستقلة تصريحات خلفان، حيث أشار إلى أنّ الجاني في عملية قتل الضابط الإماراتي ، لا يبعد كثيراً من موقع الحادث، مضيفاً أنّه يجب أن يكون هناك ألف شرطي إماراتي إضافي في البحرين، لكي يعلم أعداء الخليج أنّ أمن البحرين «أمننا جميعاً» على حدّ تعبيره.

موقع أخبار البلدان لفت إلى اعتبار مجلس الوزراء البحريني، أن كلاً من ائتلاف 14 فبراير وسرايا الأشتر وسرايا المقاومة ، وأي جماعات مرتبطة بها، منظمات إرهابيّة، وذلك عقب التفجير الذي وقع في منطقة الديه وأسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة.

وفي السياق نفسه ذكر موقع إذاعة العراق الحرّة، أنّ الشرطة البحرينيّة اعتقلت 25 شخصاً للشك في ضلوعهم في تفجير قنبلة، قتلت ثلاثة من رجال الشرطة في إحدى القرى الشيعيّة، كما قررت السلطات البحرينيّة اعتبار جماعات ناشطة منظّمات إرهابيّة، في قرار اتّخذه مجلس الوزراء في اجتماع استثنائي عقده في المنامة، أما الجماعات فهي ائتلاف الرابع عشر من فبراير وسرايا الأشتر وسرايا المقاومة وكلّ من يرتبط بها أو يتحالف معها.

وأشار موقع البوابة نيوز الى إدانة وزارة الخارجيّة الروسية تفجير البحرين يوم 3 مارس وأسفر عن مقتل 3 أشخاص. حيث قالت في بيانها أنّ روسيا مقتنعة بعدم وجود أيّة بدائل للبحث عن حلول وسط لجميع القضايا المطروحة في البحرين، وذلك في إطار الحوار الوطني، ومن المهم إشراك طيف واسع من القوى السياسيّة المعنية بهذه العملية، بما فيها قوى المعارضة، كي تعمل بشكل جماعي على وضع برنامج إصلاحات سياسيّة واجتماعيّة-اقتصاديّة متكاملة تصب في مصالح البحرينيين وتحقق طموحاتهم.

وأبرز موقع النشرة اللبناني موقف نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، الذي دعا فيه إلى ضرورة حل الأزمة في البحرين من خلال الحوار، وأن ينصف الحل الشعب البحريني، ويعيد أجواء الاستقرار والأمن والسلام إلى مملكة البحرين، مطالباً النظام في البحرين بإعطاء رئاسة الحكومة للمعارضة، والتعاون معها لإقرار الإصلاحات السياسيّة بعيداً عن التحدي والعنف.

وفي تطور غير مسبوق، أوردت قناة العربيّة وقناة سكاي نيوز وموقع سي أن أن بالعربيّة ، خبر سحب السفير البحريني من قطر ، إضافة إلى السفيرين السعودي والإماراتي ، وجاء في بيان مشترك للدول الثلاثة أنّ القرار اتّخذ بعد فشل كافة الجهود في إقناع قطر بضرورة الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخليّة لأي من دول مجلس التعاون الخليجي، بشكل مباشر أو غير مباشر، وأن الدول الثلاث اضطرت للبدء في اتخاذ ما تراه مناسباً لحماية أمنها واستقرارها.

ونقل موقعا الموجز وكلمتي الإخباري عن رئيس لجنة الشؤون الخارجيّة والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى البحرين خالد الخليفة، تأكيده أنّ سحب السفراء من قطر، هو خطوة أولى تؤكد على عدم ارتياح الأعضاء وخاصة البحرين والسعوديّة والإمارات، من السياسات التي تتخذها قطر وهناك العديد من الإجراءات التصعيديّة العقابيّة الجديدة ، التي يمكن اتخاذها مستقبلاً ، والتي قد تصل إلى القطيعة الكاملة من قبل هذه الدول.

وأضافت صحيفة الفجر المصريّة أنّ الخليفة أشار إلى أنّ دول مجلس التعاون الخليجي، ملتزمون بمبادئ إنشاء المجلس، وتطويره إلى اتحاد خليجي.