منامة بوست: تبدو الأجواء بين المعارضة والموالاة قبيل الحوار الوطني، لعبة كرّ وفرّ؛ ففي الوقت الذي قال فيه المعارض البحريني عبد الرؤوف الشايب أنّ المعارضة في الخارج لاتعمل على تشويه صورة البحرين كما يدّعي أقطاب النظام ووسائل الإعلام البحرينية الموالية له، بل إنّها تكشف مساوئ النظام وانتهاكاته التي يقترفها متعمداً بحقّ الشعب.

وأضاف الشايب أنّه لايمكن لهذا النظام القمعيّ أن يزول إلّا بعد أن تتأكد القوى العالميّة أنّه بالفعل لايصلح لأن يقود الشعب البحرينيّ، وأنّ زواله هو الحلّ الأمثل وبعد ذلك ينتخب الشعب حكومته ويضع دستوره المنشود .دعا عضو لجنة الشؤون الخارجيّة والأمن والدفاع الوطني بمجلس النواب، عضو الوفد البرلماني البحرينيّ الذي يقوم حالياً بزيارة رسمية برلمانيّة للعواصم الأوروبيّة، عبدالرحمن بومجيد، السلطات البريطانية لإعادة النظر في مسألة منح اللجوء السياسي للمعارضين والناشطين السياسيين البحرينيين.

وقد كان وفد الجمعيات السياسية المعارضة المؤلف من القيادي في جمعية الوفاق عبدالجليل خليل والأمين العام لجمعية المنبر الديمقراطي التقدمي عبدالنبي سلمان، والقائم بأعمال الأمين العام لجمعية وعد رضي الموسوي والنائب المستقيل علي الأسود قد التقى يوم الإثنين (20 يناير/ كانون الثاني 2014) مع مسؤولين في وزارة الخارجية البريطانيّة بالإضافة إلى لجنة الشؤون الخارجية ولجنة حقوق الإنسان في البرلمان البريطاني في إطار جولة للقاء مسؤولين في حكومات وبرلمانات عدد من الدول الأوروبية تمّ خلاله بحث حلّ سياسي عادل لأزمة البحرين السياسية على ألّا يكون لطائفة على حساب طائفة وإنما للشعب البحريني بأكمله.

وتشهد البحرين منذ ثلاث سنوات حركة مطالبة بالحرية والديمقراطية وتشكيل حكومة وبرلمان منتخبين، بيد أنّ السلطات قمعتها بشدّة ما أدّى إلى مقتل العشرات من المواطنين لغاية اليوم وإصابة المئات منهم واعتقال الآلاف من النشطاء والثوّار.