منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربيّة الصادرة اليوم الأربعاء 2 / 4 / 2014، انتقاد المعارضة البحرينيّة وجود قوّات درك أردنيّة في البلاد، بعد تأكيد وزيرة الإعلام سميرة رجب لوجود مثل هذه القوّات، والاتّهامات التي ساقتها رجب لإيران، ودعوة المعارضة البحرينيّة المواطنين للتظاهر رفضاً لإقامة سباقات الفورمولا1 في البحرين، إضافة إلى موافقة مجلس النوّاب البحرينيّ على ضمّ مصر والأردن إلى قوّات درع الجزيرة.
صحيفة الأخبار اللبنانيّة، نقلت عن جمعيّة الوفاق البحرينيّة المعارضة، انتقادها وجود قوّات درك «قوّات فضّ الشغب» أردنيّة في البحرين، معتبرة وجودها خطيئة كبرى وخطأ استراتيجيّاً، ومحاولة لاستعداء الشعب، وطالبتها بمغادرة البلاد، في حين اتّهمت المعارضة حكومة بلادها باستقدام قوّات من العديد من الجنسيّات العربيّة والآسيويّة، لمعاونتها على مواجهة الاحتجاجات الواسعة المطالبة بالتغيير.
موقع خبرني الأردنيّ، تناول موضوع وجود الدرك الأردنيّ في البحرين، حيث ذكر أنّه، ومنذ اندلاع الاضطرابات في البحرين، نشر الموقع عدداً من التقارير بشأن مغادرة أفواج من قوّات الدرك الأردنيّة إلى هذه المملكة، وسط نفي متكرر من المسؤولين الرسميّين، لكن بالأمس قالت وزيرة الإعلام البحرينيّة سميرة رجب إنّ هناك وجوداً لقوّات الدرك الأردنيّة في البحرين، مستدركة أنّ هذا التواجد يأتي في سياق التعاون الأمنيّ الدائم بين البلدين.
وأضاف الموقع أنّ أفواج الدرك التي ذهبت على مدار الأعوام الفائتة إلى البحرين، لم تكن عبارة عن وفود صغيرة الحجم، وكان بين أعضائها نسبة كبيرة من الأفراد من مختلف الرتب، لكن لم يتسنّ الحصول على رقم دقيق بشأن أعداد قوّات الدرك الأردنيّة المتواجدة في البحرين.
وفي سياق متّصل، قالت سميرة رجب في تصريح خاص لـ سي أن أن بالعربيّة، أنّ قوات الدرك الأردنيّة لا علاقة لها بأزمة البحرين، وأنّ هذه القوّات موجودة بموجب اتفاقيّات تعاون أمنيّ وبرامج تدريب، في حين قال وزير الإعلام الأردنيّ إنّ التعاون الأمنيّ مع البحرين قديم ومستمر منذ فترة طويلة من الزمن، محدداً ذلك في مجال تبادل الخبرات والتدريب.
صحيفة السوسنة الأردنيّة، نقلت عن رجب قولها أنّه «تم تشويه صورة البحرين في عدد كبير من وسائل الإعلام، التي ما انفكّت تحاول تصوير البحرين وكأنّها تحترق، علماً أننا نعيش بشكل طبيعيّ جداً، والدولة ومؤسّساتها تعمل بكفاءة عالية، فنحن نواجه الإرهابيّ بالقانون ونطالب السياسيّ بالحوار»، مشيرة إلى أنّ تلك المحاولات يقف خلفها مرجعيّات إيرانيّة، تهدف لخلق أغلبيّة راديكاليّة شيعيّة في البحرين.
وأضافت صحيفة الحياة، أنّ رجب أشارت إلى وجود أصوات قويّة تشوّه الصورة الحقيقيّة لما يحدث في البحرين، وجماعات شيعيّة تابعة لولاية الفقيه الإيرانيّ تمارس العنف، مؤكّدة أنّ الاستخبارات البحرينيّة رصدت هذه الجماعات، حيث وضعت على لائحة الإرهاب البحرينيّة، مع محاولة بأن تضع دول الخليج تلك الجماعات على لوائحها.
في سياق آخر، قالت سيّدة الأعمال البحرينيّة سارة بن عاشور، في حديث لـصحيفة الحياة، إنّ خروج البحرين من أزمتها يتمثّل بحلّ وطنيّ وحوار شامل، تمثل مخرجاته الشعب البحرينيّ بأطيافه ومطالبه المتعدّدة، شريطة ألاّ يكون على حساب الحقوق الدستوريّة، مشيرة إلى أنّ ما يسمّى بـ «المعارضة البحرينيّة» لا تقبل مبدأ التعايش السلميّ، وأنّ عمل هذه المعارضة سياسيّ أكثر مما هو إصلاحيّ، وأجندتها استبداديّة ومتطرّفة، وشغفها بالحكم وبالسلطة لا بمصلحة الوطن والمواطن.
موقع قناة المنار، ذكر أنّ ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، نعى الشهيد حسين أحمد شرف، الذي قضى أثناء انفجار قنبلة مسيلة للدموع، أطلقتها قوات الأمن على أحد المنازل في منطقة العكر، أثناء حملة المداهمات المستمرة.
وأضاف موقع إرم الإماراتيّ، أنّ حسين أحمد شرف توفي متأثراً بجراحه، بعد أن منعت القوى الأمنيّة سيارات الدفاع المدنيّ من الوصول إلى منزله، وإخماد الحريق الذي شبّ فيه.
موقع قناة العالم، نقل عن عضو شورى جمعيّة الوفاق محمد جميل الجمري، تأكيده أنّ الحراك ما زال مستمراً، ودعوات التظاهر ما زالت تلقى قبولاً واسعاً من المجتمع البحرينيّ، موضحاً أنّ الحوار في البحرين لم يرق إلى توقّعات المعارضة التي تطالب بحوار جاد، وبنتائج فعليّة لا يمكن أن تتم إلا عبر مشاركة رموز الحكم، ونافياً أيّ ارتباط للمعارضة بقوى إقليميّة، واضعاً هذه الاتّهامات في إطار الحرب النفسيّة والإعلاميّة ضدّ المعارضة.
في حين أكّدت جمعيّة الوفاق أنّ استهداف المصورين، والإعلاميّين، والمدوّنين في البحرين، يهدف لحجب حقيقة الانتهاكات التي يمارسها النظام ضدّ شعبه، ولمنع صوت المطالبة بالحقوق من الوصول إلى العالم، معتبرة أنّ كل ذلك ينطلق من عقليّة مصادرة حريّة الرأي، وقمع واستهداف الكلمة الحرّة، ومنع وصول حقيقة الوضع الحقوقيّ والإنسانيّ الذي تعيشه البحرين، مع استمرار القمع وتجاوزات حقوق الإنسان في استهداف المطالبين بالتحوّل الديمقراطيّ.
الموقع أشار إلى أنّ تظاهرات شعبيّة، خرجت في مختلف مناطق البحرين، تنديداً بقتل الشاب حسين شرف، ورفضاً لسباق الفورمولا1 الذي ينطلق السبت المقبل في المنامة، حيث أعلن المتظاهرون تضامنهم مع الشهيد شرف واستنكروا جرائم النظام الملكيّ، وعمليّات الاعتقال والتعذيب التي تطال المساجين، في وقت دعت فيه جمعيّة الوفاق إلى التظاهر الجمعة عشيّة السباق، في حين دعا ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إلى التظاهر تزامناً مع السباق.
وتطرق موقع قناة فرانس24، إلى دعوة جمعيّة الوفاق للخروج في تظاهرات عشيّة استضافة البحرين لسباق الفورمولا1، وإلى دعوة ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، المناهض للحكومة، أنصاره عبر حسابه في موقع فيس بوك، للتظاهر تزامناً مع استضافة المملكة الخليجيّة لهذا الحدث العالميّ، وأطلق الائتلاف على هذه التظاهرات شعار «أوقفوا فورمولا الدم»، وحثّ أنصاره على التظاهر باتّجاه ضاحية السيف، وهو أحد الأحياء الراقية بالقرب من المنامة.
موقع مصراويّ نقل عن رئيس الأمن العام البحرينيّ طارق حسن الحسن، أنّ وزارة الداخليّة اتخذت كافة الإجراءات والخطط اللازمة لإنجاح استضافة مملكة البحرين سباق الفورمولا1، موضحاً أنّ الخطط الموضوعة تمّ دراستها والتدريب عليها بشكل دقيق، وتمّ التنسيق مع الجهة المنظمة للسباق بشأن الترتيبات الأمنيّة، سواء داخل الحلبة أو من خلال عمليات التفتيش الدقيقة، وتنظيم الدخول والمشاركة في الفعاليّات.
في حين ذكر موقع الجزيرة نت، أنّ منظّمة العفو الدوليّة، دعت في بيان، السلطات البحرينيّة إلى عدم قمع المظاهرات السلميّة المقرّرة بمناسبة سباق الفورمولا1، مذكّرة بأنّ الحكومة سبق أن وصفت الناشطين الذين دعوا إلى مقاطعة هذا السباق بأنّهم خونة، حيث اعتبر المدير المساعد لمنظّمة العفو في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط سعيد بومدوحة أنّه «بدل الاستمرار في اللجوء إلى تدابير أمنيّة لمواجهة المظاهرات المناهضة للحكومة، على سلطات البحرين أن تعلن إجراءات ملموسة لمعالجة الوضع الكارثيّ لحقوق الإنسان».
موقع عيون الخبر، لفت إلى أنّ الملك البحرينيّ حمد بن عيسى آل خليفة، أشاد بـ «الجهود المثمرة التي قامت بها أطراف الإنتاج البحرينيّة الثلاثة: الحكومة، وغرفة تجارة وصناعة البحرين، والاتّحاد العام لنقابات عمال البحرين من أجل المحافظة على المكانة الرفيعة لمملكة البحرين»، ومؤكّداً أنّ المملكة تعزز قيم العدالة والمساواة وتطوير تجربة البحرين الديمقراطيّة، وضمان الحقوق والحريّات الأساسيّة للجميع.
بدوره موقع بوابة الأهرام، ذكر أنّ مجلس النواب البحرينيّ وافق على اقتراح تقدّم به النائب عادل المعاودة، بضمّ مصر والأردن إلى قوّات درع الجزيرة، وقرر إحالة الموضوع إلى لجنة الشؤون الخارجيّة، والدفاع والأمن الوطنيّ بالمجلس، باعتبارها اللجنة المختصّة بهذا الموضوع.