منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربية الصادرة اليوم الجمعة 7 / 3 / 2014 الاتهامات المتبادلة بين إيران والبحرين أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، بالإضافة إلى تأكيد مرصد البحرين لحقوق الإنسان أنّ الصراع في البحرين ليس طائفياً، والإشادة البحرينية بالمواقف السعوديّة اتجاه البحرين، ورسالة حركة أنصار 14 فبراير إلى الشعب الإماراتي للضغط على حكومته لسحب جيشها من البحرين.

موقع قناة العالم نقل عن مرصد البحرين لحقوق الإنسان، عبر مسؤول قسم الحريّات الدينيّة فيه الشيخ ميثم السلمان، تأكيده أنّ الصراع في البحرين ليس طائفياً، بل هو صراع بين حكومة يتجاوز عمرها ثلاثة وأربعون عامأً وشعب يطالب بحقوقه المكفولة في العهود والمواثيق الدولية، مطالباً الشعوب الغربيّة بالتحرك لمساندة مطالب الشعب البحريني العادلة، والمتمثّلة في الانتقال إلى الديمقراطيّة.

وأوضح أنّ أهم ما يميّز الحراك المطلبيّ في البحرين هو التزامه بالسلميّة التامّة، واعتماده استراتيجيّة اللاعنف للوصول إلى أهدافه الديمقراطيّة المنشودة.

في حين تطرق الموقع إلى أنّ شخصية سياسية عراقيّة، كشفت عن توجه بعض الأحزاب والشخصيّات السياسيّة في العراق، لإصدار بيانات تضامنية مع ائتلاف شباب 14 فبراير، رافضة استهداف الحكومة البحرينية للائتلاف، الذي يعد من أبرز المكوّنات السياسيّة الفاعلة في البحرين.

ونقل موقع العهد الإخباريّ، أنّ مجلس الوزراء البحرينيّ كان قد عقد جلسة استثنائية، يوم الثلاثاء الماضي، من أجل تنفيذ ما أسماه المجلس التوجيهات الملكيّة السامية والتعامل بحزم مع تداعيات الأعمال الإرهابيّة والتخريبيّة، حيث خلص إلى اعتبار ائتلاف شباب 14 فبراير منظمة إرهابيّة.

وفي سياق آخر، ذكر الموقع أنّ السلطات الأمنية في البحرين ، أفرجت عن الحاج مجيد الملقب بالحاج «صمود» ، بعد سبعة عشر يوماً من اعتقاله، لدى مشاركته في ختام عزاء الشهيدة أسماء حسين في 16 شباط / فبراير الماضي ، ونقل عن جمعية الوفاق أن الحاج صمود معروف بتواجده في التظاهرات السلمية والحضارية للمطالبة بالتحوّل الديمقراطي، لكن النظام في البحرين ينتقم منه باعتقاله للمرة الثالثة لنشاطه في المطالبة بحقوق شعب البحرين بالتحول الديمقراطي.

وتناولت صحيفة القدس العربي، الاتهامات المتبادلة بين إيران والبحرين، حيث وجهت البحرين اتهامات لإيران بإثارة أعمال عنف على الأراضي البحرينيّة، في مقابل اتهام مسؤول إيراني المملكة الخليجية بسجن معارضيها وتعذيبهم.

وأضافت صحيفة اليوم السابع المصريّة، إلى أنّ تبادل الاتهامات جاء أمام مجلس حقوق الإنسان، بعد مقتل ثلاثة رجال شرطة يوم الإثنين، في انفجار قنبلة في احتجاج بمنطقة الديه غربيّ العاصمة البحرينية المنامة ، أثناء موكب جنازة شيعي توفي رهن الاحتجاز الأسبوع الماضي.

وأشارت وكالة رويترز وموقع إيلاف إلى أنّ وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة ، قال أمام المنتدى في جنيف «إنه إرهاب مدبر .. ببساطة» مضيفاً أنّ أحد عشر شخصاً أصيبوا في الانفجار.

صحيفة الفجر المصريّة أضافت أنّ خليفة دعا إيران إلى احترام مبادئ عدم التدخّل والتعايش السلميّ، وحسن الجوار المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، في حين أكّد نائب وزير الشؤون الخارجيّة في إيران مرتضى سرمدي، أنّ البحرين تقمع حرية التجمع السلمي وحرية التعبير وتعتقل النشطاء السياسيين، ونشطاء حقوق الإنسان وتعذب السجناء.

صحيفتا الشرق القطريّة والراي الكويتيّة ذكرتا أنّ خليفة قال إنّ العنف الذي نراه في البحرين، يحظى بدعم مباشر من عناصر الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، مضيفاً أنه أجرت حكومات التقديرات مراراً لضلوع إيران النشط في شكل التدريب غير المباشر للعناصر العنيفة في البحرين، عبر جماعات تعمل بالوكالة ومقرّها خارج البحرين ، وظهور جماعات متمردة مرتبطة مباشرة بقوة القدس، وهي وحدة خاصة في الحرس الثوري الإيراني.

من جهتها صحيفة الوطن العربي لفتت إلى إشادة خليفة بقرار الإجتماع الوزاري الخليجي الذي عقد في الرياض ، وصنف كتائب الأشتر وائتلاف 14 فبراير كجماعتين إرهابيتين ، منتقداً عدم إتاحة الفرصة للجهات الفاعلة التي بمقدورها تهدئة الأوضاع وعدم التصعيد، ولا سيّما من لديهم نفوذ سياسي من رجال الدين أو النشطاء.

في حين أعلن رئيس الأمن العام البحريني اللواء طارق حسن الحسن، عن إلقاء القبض على أربعة من المتورطين في التفجير الإرهابي في الديه، على حد تعبير الصحيفة، مبيناً أنّ أدوارهم تنوّعت ما بين صناعة العبوة والمتفجرة، والقيام بعملية المراقبة والتصوير.

صحيفة الرياض السعوديّة، تطرقت إلى كلام ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة ، لدى استقباله السفير السعوديّ في البحرين عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ، والذي عبر فيه عن إشادته بالمواقف الأصيلة للمملكة العربيّة السعوديّة، اتجاه البحرين، ودعم العلاقات التاريخيّة الأخويّة واستمراريّة تعزيز أطر التعاون والتنسيق المشترك فيما بينهما.

بدورها صحيفة الإمارات اليوم ركزت على خبر إصابة طفلين بحرينيين، بينما كانا يزرعان قنبلة في قرية بالقرب من العاصمة المنامة، حيث نقلت عن مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية قوله أنّ الطفلين البالغين من العمر عشر سنوات وأحد عشر عاماً ، نقلا إلى المستشفى وكانا مصابان بجروح ، ذاكراً أنّ مجموعة من الإرهابيين قامت باستغلال الطفلين لزرع قنبلة محليّة الصنع بأحد المواقع، على حد تعبير المسؤول البحريني.

ونشر موقعا وطن والعهد الإخباري رسالة حركة أنصار 14 فبراير في البحرين إلى الشعب الإماراتي ، أكدت فيها أن هناك مؤامرة دوليّة هدفها ضرب الشعوب ببعضها، داعية الشعب الإماراتي إلى الضغط على حكومته، لتسحب جيشها من البحرين وعدم الانجرار إلى المؤامرة الاستعماريّة.

وقالت الحركة في الرسالة إنّ شعب البحرين المسلم الموحد بشيعته وسنّته، قد قام بأعظم وأكبر ثورة في تاريخه المعاصر بعد انتفاضات وثورات متواصلة فجّرها كلّ عشر سنوات، ومنذ أكثرمن قرن من الزمن، مطالباً بحقوقه العادلة والمشروعة في برلمان منتخب كامل الصلاحيات ودستور عصري يكتبه أبناؤه بأيديهم.