منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربيّة الصادرة اليوم الجمعة 28/11/2014، تواصُل التظاهرات والمواقف المندّدة باعتداء قوّات النظام على منزل الشيخ عيسى قاسم، وتأكيد الشيخ قاسم على ضرورة استمرار الحراك الشعبيّ حتى تحقيق مطالبه المشروعة، إضافةً إلى استدعاء وزارة الداخليّة 15 من منتسبيها للتحقيق معهم بشأن امتناعهم عن التصويت في الانتخابات.

موقع قناة العالم أشار إلى تواصل التظاهرات والمواقف المندّدة باعتداء قوّات النظام على منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، كما صدرت بهذا الشأن مواقف شاجبة في العالمين العربيّ والإسلاميّ.

الموقع تطرّق إلى كلام الشيخ عيسى قاسم خلال خطبة الجمعة، إذ شدّد على ضرورة أن تيأس السلطة من التعويل على أن يتاجر علماء الدين الحقيقيون بدينهم من أجل مال أو يتوقّف عن ذلك من أجل تهديد، مؤكّدًا على ضرورة استمرار الحراك الشعبيّ حتى تحقيق مطالبه المشروعة رغم سياسة القدرة التدميريّة المُشتراة بأموال الشعب، وأنّ السلطة لن تتمكّن من تدميره.

موقع العهد الإخباري ّقال إنّ الشيخ قاسم أضاف بأنّ حراك الشعب ما كان عن جهل بقدرة السلطة الأمنيّة، مشيرًا إلى أنّ الحراك الشعبيّ ينتهي فقط عند بدء الإصلاح الذي يتطلع إليه الشعب البحرينيّ، معتبرًا أّن صلاح القيادة ضرورة من ضرورات تقدّم الأمّة، لافتًا إلى أنّ العلماء قاطعوا الانتخابات النيابيّة دون التحريض على مقاطعتها، في حين كان عالم الدين البحرينيّ السيّد عبدالله الغريفيّ قد دعا الشعب وقوى المعارضة في البحرين إلى المشاركة الواسعة في صلاة الجمعة اليوم بإمامة الشيخ عيسى قاسم استنكارًا على عتداء قوّات النظام على منزله.

الموقع ذكر أيضًا أنّ وزارة الداخليًة البحرينيّة قد استدعت 15 من منتسبيها للتحقيق معهم بشأن أسباب امتناعهم عن التصويت في الانتخابات، والمثول أمام لجنة خاصّة في الوزارة للتحقيق معهم، إذ أشارت المعلومات إلى أنّ الوزارة طلبت قبل يوم الانتخابات من موظّفي الداخليّة، العسكريين وحتى المدنيين الذين يعملون في وظائف مساندة كالصيانة وما شابهها، أنّ يشاركوا في التصويت مع عوائلهم على أن يأتوا بالجوازات المختومة في اليوم التالي ليُري كلّ موظّف أو عسكريّ المسؤول الخاص به ما يُثبت أنّه قام بالتصويت في الانتخابات، في حين كان كبار المحامين في البحرين قد أصدروا بيانًا قبل الانتخابات اعتبروا فيه أنّ محاولات الترغيب والترهيب للدفع إلى المشاركة في الانتخابات جريمة يعاقب عليها القانون.

أمّا صحيفة الاقتصاديّ أشارت إلى أنّ الاحتجاجات والمسيرات الغاضبة ما زالت مستمرّة في عدد مناطق البحرين، تنديدًا باعتداء النظام الحاكم على منزل المرجع الدينيّ الشيخ عيسى قاسم، وأكّد المتظاهرون أنّ الشعب البحرينيّ لا يمكن أن يصمت اتّجاه التعدّيات بحقّ رموزه السياسيّة وقيادته الدينيّة، كما خرجت مسيرة احتجاجيّة في منطقة الدراز رفع فيها المشاركون أعلام البحرين، مؤكّدين من خلال الهتافات على سلميّة احتجاجاتهم، لكن هذا لم يمنع قوّات الأمن من إظهار قوّتها عبر استخدام القنابل الصوتيّة والمسيلة للدموع لتفريق المحتجّين السلميين.