منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربيّة الصادرة اليوم الثلاثاء 11 / 3 / 2014، الندوة التي عقدت في لندن في ذكرى التدخل العسكريّ السعوديّ في البحرين، إضافة إلى تأكيد رئيس الوزراء البحرينيّ على مكافحة الإرهاب ومجابهة الإرهابيين، وأيضاً التضامن المستمر من قبل منظمات حقوقيّة دوليّة مع الشعب البحرينيّ في مواجهة الاضطهاد المتكرر من قبل السلطات الأمنيّة.

فقد أشار موقع قناة العالم إلى الندوة التي عقدت في لندن في مجلس اللوردات، بعنوان «ثلاث سنوات من التدخل العسكريّ السعوديّ، البحرين في مفترق طرق» ، حيث رصدت الدور السعودي والإماراتي في دعم نظام المنامة ، مع التأكيد على استمرار الانتهاكات وممارسات القتل والتعذيب بحق أبناء البحرين، وقد كشف المشاركون أنّ السعوديّة تشجع الأجندة السلفيّة والوهابيّة، وتحاول الترويج لوصف الثورة البحرينيّة بأنّها مجرد صراع مذهبيّ طائفيّ.

في حين نقل الموقع كلام رئيس الوزراء البحرينيّ، خليفة بن سلمان آل خليفة، تأكيده بأنّه بقوّة القانون وجاهزيّة القوات الأمنيّة «سنكافح الإرهاب وسنجابه الإرهابيين، وبعزيمة أبنائنا الذين أتموا الاستعداد لأداء واجباتهم الأمنيّة وأصبحوا على قدرة وتأهيل كاف لمواجهة أي مستجد وطارئ ، سنحفظ أمن البحرين واستقرارها» ، مشدداً على أنّ الدولة ملتزمة بالتعامل الحازم مع التجاوزات المخلّة بالأمن والاستقرار، وفق أفضل الممارسات العمليّة والمعايير الدوليّة، ووفق إجراءات قانونيّة عادلة ومحكمة.

موقع العهد الإخباري أضاف أنّ خليفة دعا خلال حفل تخريج دفعة للتلاميذ العسكريين، إلى تكاتف الجميع في مواجهة الفكر المتطرف الذي تبثه منابر التحريض، والذي طال حتى الأطفال الصغار، وشوّه عقولهم وقتل براءتهم، وجعل منهم صيداً سهلاً استباحته جماعات التخريب والعنف، وحوّلتهم إلى أدوات للقتل والتفجير، فكانوا هم أول ضحاياه وهذا سلوك إجراميّ وانتهاك للقيم الدينيّة والمجتمعيّة، ينبغي التصدي له بحزم بما يتفق مع القوانين الوطنيّة المواثيق الدوليّة الخاصة بحماية الطفل، على حد تعبيره.

موقع قناة المنار ذكر أنّ المقرر الأممي الخاص بالتعذيب خوان مانديز، أعرب عن استعداده لزيارة البحرين، والتي أجلتها السلطات البحرينيّة دون أسباب مقنعة، قائلاً أنّ على الحكومة التعاون لتعيين وقت الزيارة دون تأخير، حيث عبر في كلمة له أمام مجلس حقوق الإنسان عن قلقه واهتمامه بالعديد من القضايا المقلقة التي جرت لضحايا التعذيب في البحرين، محذراً من أنّه على الدول التي تمارس التعذيب، أن تعي أنّ عدم توقيع البروتوكول الاختياريّ لاتفاقيّة التعذيب، يعني ملاحقة القانون الدوليّ لها.

تطرقت صحيفة النبأ المعلوماتيّة إلى تأكيد العديد من المنظمات الحقوقيّة الدوليّة أنّ مسار تعاطي العائلة الحاكمة في البحرين مع المطالب الشعبيّة التي ينادي بها المتظاهرون منذ سنين عدة، والذي لم يدلل على صدق نوايا النظام في الاستجابة الجادة لها، أو على الأقل مناقشتها، ربما يكون هو المسبب الأول عن احتمالية انفجار الوضع لاحقاً، بعد أن فقدت الثقة تماماً بالعائلة المالكة ونظام آل خليفة، في حين أدان مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريّات، الأساليب القمعيّة التي تنتهجها السلطات البحرينيّة في مواجهة الاحتجاجات الشعبيّة السلميّة، معتبراً أنّ احتجاز المتظاهرين المرضى والمصابين جراء استخدام العنف من قبل عناصر الشرطة البحرينيّة، هي من الأساليب التي تستحق أقصى أنواع الإدانة.

وكالة تسنيم الدولية للأنباء تطرقت إلى إطلاق مجموعة من الشباب العربيّ والمسلم من البحرين ولبنان وسوريا والعراق والسعودية وإيران، حملة بهدف الدفاع عن الشعب البحرينيّ، في ظل صمت وتغافل المؤسسات الدوليّة عن مظلوميّة الشعب البحرينيّ، حيث قال أحد المشرفين على الحملة أنّه نظراً للإهمال المتزايد لمطالب الشعب البحرينيّ وسلبهم أدنى حقوقهم الطبيعيّة، تقرر إطلاق هذه الحملة من أجل إيصال نداء الظلم الذي يتعرّض له الشعب البحريني إلى الرأي العام العالمي ، وتهدف هذه الحملة إلى جمع مليون توقيع من أجل الدفاع عن الشعب البحرين.

وفي السياق نفسه ، أشارت الوكالة إلى أنّ مجموعة من الناشطين الدوليين ومنظمة حقوق الإنسان بلا حدود ، بدأت أعمالها لدعم الشعب البحرينيّ المسلم، بثلاثة عشر لغة لمخاطبة الرأي العام العالميّ هي: العربية، والأردو، والفارسية، والتركيّة، والإنجليزيّة، والأندونيسيّة، والسواحيليّة، والإسبانيّة، والألمانيّة، والروسيّة، والفرنسيّة والهوسا، والصينية معبرة عن إدانتها لنظام آل خليفة، لممارساته القمعية ضد هذا الشعب من خلال التعذيب والتنكيل بالشبان المعتقلين في سجونه.