في حديث خاص لـ «منامة بوست»، قال الناشط الحقوقيّ اليونانيّ «أليكسس أنطونيوس»، أنّ النظام البحرينيّ الظالم يعتبر أنّ من في البحرين عبيد، عبيد للملك وللأمير وللعائلة الحاكمة
منامة بوست (خاص – قبرص)
في حديث خاص لـ «منامة بوست»، قال الناشط الحقوقيّ اليونانيّ «أليكسس أنطونيوس»، أنّ النظام البحرينيّ الظالم يعتبر أنّ من في البحرين عبيد، عبيد للملك وللأمير وللعائلة الحاكمة، وأنّ هؤلاء «العبيد» هم مجرد بشر وُجدوا لخدمة ساكني القصور، وهذه نظرة متعالية وفوقيّة، ولا تمتّ إلى الإنسانيّة بصلة.
ولكنّ أنطونيوس يؤمن أنّ من في البحرين أناس شرفاء، حملوا مطالبهم المحقّة، ونادوا بأبسط الحقوق التي يجب على الحكام إعطاؤهم إيّاها، وتميّزوا بأنّهم خرجوا في ثورة تعدّ الأكثر سلميّة على الإطلاق، فكانوا المثال الأروع والأصفى على نوعيّة من الثوار، يريدون الحق دون إحداث الشر، ويريدون الإصلاح دون إحداث الخراب، فما كان ردّ النظام عليهم سوى: قتل، تنكيل، تعذيب، اعتقال، اضطهاد ومداهمات، وهذا يعتبر من أشدّ أنواع الظلم الذي يمكن أن يلحق بشعب.
وأشار أليكسس إلى أنّه لو كان هذا العالم حرّاً كما يدّعي، لما سمح لعائلة تحمل الحقد على شعبها ولا تعترف بوجوده، بأن ترتكب كلّ هذه الانتهاكات الفظيعة، والتي تخالف أدنى مقوّمات حقوق الإنسان، وتتجاهل كلّ الشرائع الإنسانيّة التي تدعو إلى احترام الآخر، والسماح له بالتعبير عن رأيه.
وعبّر أنطونيوس عن إعجابه الشديد بالشعب البحرينيّ، واصفاً إياه بـ«العظيم»، مؤكداً أنّ نراه في ميادين العزّة والكرامة مشاهد عظيمة جداً، حيث نرى الشاب والفتاة، الطفل والعجوز، تجمعهم الكلمة الحرّة والمطالب المحقّة، فكانوا أعظم مثال للتوحّد في سبيل أشرف القضايا وأنبلها.
ووجّه خطابه للشعب البحرينيّ قائلاً: «إنّ تحرككم بدأ بحلم كبير، ليتحوّل إلى كابوس يقضّ مضاجع حكّام البحرين، فحلمكم سيتحقق بنصر نظيف، وكابوسهم سيرتدّ عليهم ويرميهم في مزبلة التاريخ».
وأشار أليكسس إلى أنّ دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين، يعدّ احتلالاً واضحاً دون أدنى شك، وهو تجاوز لحقوق الشعب في التعبير عن رأيه، وسلب للحرية وتعمية للحق، وتغليب للشر على الخير، وأنّ هذا الوجود العسكريّ السعوديّ غير شرعيّ، وأنّ مساعدته لقوّات الأمن البحرينيّة في قمع الشعب، هي قمة الظلم والعدوان.
وفي الختام، وجّه الناشط اليوناني كلمة عبر «منامة بوست» لشعب البحرين، أن «استمروا في نضالكم وصمودكم وسلميّتكم، فأنتم الشعلة التي أضاءت نور الحريّة في سماء العالم، بصدقكم وعطائكم الثمين، ونبل أهدافكم وصوتكم الذي دوّى في كلّ أنحاء الأرض ، ليدخل في عقول كلّ الشرفاء في العالم وقلوبهم».
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2014110656
المواضیع ذات الصلة
قيادي في «ائتلاف 14 فبراير لبوست»: «وثائقيّ «بحارنة لنجة» حمل رسائل متعدّدة وفتح ملفًا حسّاسًا سعى النظام لطمسه»
الباحث المصريّ حمادة لطفي لـ «منامة بوست»: حصار الدراز عارٌ على جبين حكّام السعوديّة الخبثاء
الباحث الإستراتيجيّ خالد حمّود لـ «منامة بوست»: حصار الدراز أشدُّ لؤمًا من حصار العدوّ الإسرائيليّ لقطاع غزّة