منامة بوست (خاص): ركزت الصحافة العربيّة الصادرة اليوم الثلاثاء 25 / 2 / 2014 على خبر تجديد السلطات البحرينيّة حبس الطفل مهدي علي جعفر شجاع إضافة إلى إدانة المجلس الإسلامي العلمائي لاستهداف دور العبادة، وكلام الشيخ علي سلمان عن أنّ مواطنين ومواطنات سنّة قدموا المساعدة سراً لإخوانهم الشيعة المفصولين من أعمالهم، وتحذير وزارة الداخليّة البحرينيّة مواطنيها من المشاركة في أعمال قتاليّة خارج مملكة البحرين.

صحيفة السفير اللبنانية أوردت خبر إصدار المحاكم البحرينيّة أحكاماً قاسية على معارضين متهمين بقضايا أمنيّة مقابل تبرئة أو تخفيف الأحكام إلى أقصى الحدود لعناصر من الشرطة، حيث ذكرت أنّ حكماً بالإعدام صدر على مواطن متّهم بقتل شرطيّ وعلى اثنين من إخوته بالسجن المؤبد وعلى رابع بالسجن خمس سنوات إضافة إلى أحكام تتجاوز العشر سنوات في قضايا شغب وتجمهر غير قانونيّ، في حين أنّ المعارضة قالت أنّ الاعترافات انتزعت عن طريق الإكراه والتعذيب.

وفي تعليق له على هذه الأحكام ، قال مسؤول دائرة الحريّات وحقوق الإنسان في جمعية الوفاق هادي الموسوي في كلام للصحيفة أنّ «من أبرز القضايا التي تناولها القضاء البحرينيّ حادثة الصفعة، التي بادرت السلطات للإعلان عن فتح تحقيق فيها ومحاسبة الجاني، ليس لأن عقيدة السلطات الأمنيّة كذلك، وإنّما لأنّ التصوير بالفيديو كان قد انتشر بسرعة البرق عبر وسائط التواصل الاجتماعي» مضيفاً أنّ السلطات عادت ولفقت التهمة ضدّ المجني عليه وأوقف على أثرها ستين يوماً إلى أن جاء حكم الاستئناف الذي أعطى الجاني صك البراءة من فعلته.

موقعا العهد والعالم أشارا إلى تجديد النظام البحرينيّ حبس الطفل مهدي علي جعفر شجاع والذي يبلغ من العمر أحد عشر عاماً، أسبوعاً آخر على ذمة التحقيق، حيث نقلا عن موقع الوفاق أنّ النيابة العامة البحرينية كانت قد أمرت في الثامن عشر من فبراير بحبس الطفل أسبوعاً على ذمة قضية تجمهر فيما جددت له أمس الإثنين أسبوعاً آخر.

هذا ونقل موقع العهد تصريحاً لأمين سر الهيئة المركزيّة بالمجلس الإسلامي العلمائي السيد محسن الغريفي، أعرب فيه عن امتعاض المجلس الشديد من التمادي المتصاعد في استهداف المقدسات ودور العبادة الخاصة بالطائفة الشيعيّة، وآخرها اعتقال عدد من المصلين في مسجد بربغي التاريخي بمنطقة عالي، ثم هجوم آليّة عسكريّة بالغازات السامة على مأتم سار، مشيراً إلى أنّ المأتم كان يصدح منه صوت القرآن الكريم بكلّ وضوح ، محذراً السلطات البحرينيّة من أنّ الدخول الهمجيّ على خط العقيدة والدين سيخلط عليها كلّ الأوراق وسيفاقم المشكل السياسي أضعافاً مضاعفة من حيث لا تشعر .

موقع قناة العالم أشار إلى أنّ الأمين العام لجمعيّة الوفاق الشيخ علي سلمان قال إنّ مواطنين ومواطنات من الإخوة السنّة تبرعوا سراً لدعم إخوانهم الشيعة المفصولين عن العمل بسبب الأحداث السياسيّة التي تشهدها البحرين مقدماً لهم عظيم الشكر، حيث رفضوا حملات الفصل والوشاية، داعياً جميع المواطنين إلى التعاضد والتكافل الاجتماعي والقيام بواجبهم الدينيّ والوطنيّ والإنسانيّ مع المفصولين وأسرهم.

موقع سلاب نيوز تطرّق إلى مطالبة مرصد البحرين لحقوق الإنسان كافة مؤسسات المجتمع المدني والجهات المعنية بالتعاون التام مع بعثة المفوضيّة السامية لحقوق الإنسان لإنجاح مهمتها النبيلة موضحاً أنّه على ثقة تامة ببعثة المفوضيّة السامية وحرفية عملها وحياديتها، إلا أنّ نجاح المهمة يتطلب من كافة الأطراف التعاون الجاد مع البعثة.

وتطرق إلى مذكرة التعاون الأمنيّة المشتركة التي أعلنت الحكومة البحرينية عن توقيعها مع المغرب، والتي تهدف إلى تبادل الخبرات والمعلومات الأمنيّة والاستخباراتيّة في مجال ما يسمى مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بالإضافة إلى تطوير المؤسسات الأمنية في البلدين.

بدوره موقع ميدل إيست أونلاين نقل عن وزير الداخلية البحريني تأكيده أنّ مناخ الحريات المتاح في المملكة لا يمنع قوات الأمن من تطبيق القانون على الخارجين عنه، مشيراً إلى أنّ بلاده تتعرض لهجمة إرهابيّة لا علاقة لها بحقوق الإنسان ومؤكداً أنّ الشرطة لديها القدرة والخبرة في التعامل مع الأحداث خاصة مع قيام البعض باستغلال مناخ الحريات في ارتكاب أعمال مخالفة للقانون على حد تعبيره.

وزير الداخلية راشد بن عبدالله آل خليفة، وخلال لقائه الفريق التقني للمفوضيّة السامية لحقوق الإنسان قال أننا أمام تحد كبير من أجل تهيئة الأجواء لاستكمال حوار التوافق الوطني تحقيقاً للمصالح الوطنية العليا التي تعود بالنفع على البلاد، في حين أكد رئيس الفريق التقني فرج فنيش على أنّ مهمة وفد المفوضيّة تستهدف العمل على تقديم المساعدة ووضع برامج مشتركة بالتعاون مع الجميع.

موقعا الإمارات اليوم و أخبار 24 نقلا عن وزارة الداخليّة البحرينيّة تحذيرها مواطنيها من المشاركة في أعمال قتالية خارج مملكة البحرين، من خلال الدخول في الصراعات الإقليميّة والدوليذة أو الإنتماء للتيارات أو الجماعات الدينيّة أو الفكريّة المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخليّاً أو إقليميّاً أو دوليّاً.

وأشارا إلى أنّ الوزارة أكّدت في بيان رسميّ أنّ أي دعم ماديّ أو معنويّ لهذه الجماعات يشكل في حد ذاته تهديداً لأمن واستقرار البحرين وهو أمر لا يمكن التهاون به ، وأنّ وزير الداخلية أصدر أوامره إلى الأجهزة الأمنيّة المختصة بمتابعة وسائل التواصل الاجتماعيّ والمواقع الإلكترونيّة التي تقوم بعملية التحريض أو التجنيد أو تقديم أي شكل من أشكال المساعدة أو التسهيل لمثل تلك الأفعال، وضبط كلّ من يتورط في مثل هذه الأعمال واتخاذ الإجراءات القانونيّة بحقّه.

من جانبها أبرزت صحيفة القبس الكويتية المواجهات التي دارت بين قوّات الأمن ومحتجين قي قرية سار في شمال المملكة ووقوع انفجار لعبوتين ناسفتين في وقت متأخر الأحد، ناقلة عن جمعيّة الوفاق قولها أنّ الأحداث في القرية وقعت عندما «هاجمت قوات النظام مأتما بالغازات السامة، كما وجهت أسلحتها لداخل المأتم ما تسبب في اختناقات وإصابات في أوساط الأهالي».