منامة بوست (خاص): طالعنا موقع «Askmen» كعادته بترتيب الدول العشر الأوائل في العالم للخطيئة، ممن يتاجرون بالجنس كوجهةٍ رابحة تستقطب طالبي المتعة المُحرّمة.

وقد احتلّت البحرين المرتبة الثامنة قبل أعوام، وتدرّجت في سُلّم التسافل صعودًا لتحتلّ المرتبة الثانية بعد مدينة بتّايا في تايلند.

الخبر لم يقف عند منامة بوست عند حدّ تقرير الموقع المذكور، بل راحت تستقصي حقيقة الموضوع من أحد مسؤولي الفنادق «4 نجوم»، فكانت هناك زوايا غير التي تُستكشف من خارج هذا العالم المليء بالتعقيدات.

مسؤول الفندق وهو من أصلٍ آسيويّ ويتقن العربيّة بطلاقة، قال لـ«منامة بوست»، إنّ احتلال البحرين للمرتبة الأولى ليست نهاية المطاف، هناك رجال كبار وصفهم بـ«الشيوخ» يريدونها في المرتبة الأولى، والسبب هو الربح الوفير الذي يُغذّي جمود التجارة وركود اقتصاد البلاد.

وعن الكيفيّة التي يمكن أن تنقل بلدًا مّا من مرتبةٍ أدنى لمرتبةٍ أعلى في هذا النوع من التجارة، قال المسؤول: إنّ خفض سعر العاهرات في البحرين أحد أهمّ الأسباب التي تجعلها أكثر استقطابًا من غيرها.

وكشف عن أنّ الأسعار في البحرين لا تتجاوز 100 دولار في الساعة، بينما في بلدان أخرى تصل إلى 500 و 1000 دولار في الساعة.

وأكّد المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه حفاظًا على وظيفته وأمنه، قال أنّه لا يمكن تفكيك هذه الشبكة المُعقّدة من الدعارة في البحرين، موضحًا أنّ ثمّة هرمًا يبدأ من شيوخ في آل خليفة ويصل إلى تجّار وعسكريين ومتنفّذين، وكلٌ يستفيد من الآخر، إلّا أنّه لم يتسنَّ لنا استيضاح كيفيّة استفادتهم من بعضهم.

وذكر المسؤول الآسيويّ الذي يحمل الجنسيّة البحرينيّة، أنّه لا يعرف كلّ شيء؛ لأنّ حجم الشبكة أكبر منه كما عبّر. لافتًا إلى أنّ وظيفته جزءٌ من دفع هذه التجارة، لكنّه «عبدٌ مأمور» – وفق تعبيره.

وحاولت «منامة بوست» أن تغوص في تفاصيلٍ أكثر، إلّا أنّه امتنع، مع أخذ تعهُّدٍ منّا بعدم كشف اسمه أو أيّ اسمٍ أورده لنا. إلّا أنّه سمح بإيراد الرقم التقريبيّ لبائعات الهوى، واللاتي يُقدّرهنّ بخمس عشرة ألف عاهرة، يتوزعن على الفنادق والشقق المفروشة، أغلبهنّ وفق خطّةٍ وسياسةٍ اقتصاديّة مُمنهجة ومدروسة ومُعدّة سلفًا.