منامة بوست (خاص): قال زعيم الحوثيّين في اليمن «السيّد عبدالملك الحوثي» أنّ الحقائق قد تكشّفت وانكشفت الوجوه، ووصف في كلمة متلفزة يوم الخميس 26 مارس/ آذار أنّ القوى التي هجمت على اليمن هي قوى «ظالمة»، ووجهها «مفضوح وإجراميّ».

وأضاف أنّ الاستهداف قد طال المنشآت الحيويّة والمدنيّين، وأكّد الحوثي ألّا مبرّر «للعدوان الغاشم على الإطلاق على مرأى ومسمع العالم في زمن غابت فيه العدالة».

ونوّه بأنّ «القوى المعتدية هي قوى شرّ، وعلى رأسها أمريكا، لدعمها اللوجستيّ والمخابراتيّ وتخطيطها، وفي طليعة تلك القوى الإجراميّة المعتدية النظام السعوديّ المجرم الغشوم الذي لا يحترم حقّ الجوار»، بحسب زعيم الحوثيّين.

وأوضح عبدالملك أنّ «الرياض تنفّذ رغبة أمريكيّة وإسرائيليّة، بدليل قول الأخيرة بأنّها تلتقي مع السعوديّة في مصالح مشتركة في الأزمة اليمنيّة»، مشدّدًا على أنّ «العدوان السعوديّ استهدف المدنيّين من نساء وأطفال وكبار في السن، واستهدف اقتصاد البلاد».

وبيّن أنّ «الرياض تريد إرباك الوضع في اليمن، رغم تعقيده من خلاله أدواتها كالقاعدة وداعش»، وتساءل، «ماذا يريدون من هذا البلد؟» وأجاب مستنكرًا «هم دمى تنفّذ أوامر القوى الكبرى التي تسعى لاحتلال هذه البلدان»، واستبعد الحوثي أن ينجح المشروع الأمريكيّ- السعوديّ، ووصف الحرب بالمشروع الهستيريّ والغبيّ، مؤكّدًا أنّ اليمنيّين «سيتحرّكون بكلّ تأكيد لصدّ العدوان، وإن كان النظام السعوديّ الغبيّ المجرم راهن على أمريكا، فإنّ الشعب اليمنيّ راهن على الله القويّ العزيز» بحسب تعبيره.

وتوجّه الحوثي للشعب اليمنيّ بالقول، «أتوجّه للشعب اليمنيّ العظيم للتحرّك الجاد المسؤول لمواجهة هذه الهجمة البشعة من خلال تشكيل جبهتين: الأولى: الجبهة الداخليّة، ولها خمسة اتجاهات، الاتجاه الأول: ذات طابع أمنيّ لمواجهة المجرمين، والثاني: اتجاه الإمداد والتموين، لتمويل عمليّات التصدي لهذه الهجمة، والثالث: الجبهة الإعلاميّة والتي لا بدّ أن تتحرّك بشكل بارز للمظلوميّة وإبراز صمود الشعب، والرابع: الجبهة التعبويّة المعنيّة بالتعبئة المعنويّة للجيش والشعب وهي جبهة العلماء والمثّقفين والخطباء، والخامس: الجبهة السياسيّة والتي من المأمول من السياسيّين التحرّك بدافع المسؤوليّة الدينيّة أو المسؤوليّة الوطنيّة والتواصل على المستوى الداخليّ والخارجيّ. الجبهة الثانية تتصدّى للغزو»، ولم يذكر الحوثي تفاصيلها.

ووجّه عبدالملك الحوثي رسالتين، الأولى للسعوديّة والثانية لمصر، وقال للنظام السعوديّ، «أنتم في موقف الخزي الذي لا يمتلك الحقّ فيما يقوم به من بغى، وقد تورّطتم فأكبرتم المشكلة، أنتم في موقف الباطل وموقف الضعف».

وخاطب مصر بالقول، «نأمل ألّا تتكرّر التجربة الخاطئة والشعب المصريّ عزيز يحبّ اليمن، ولكن لا تبيعوا الجيش المصريّ بقليل من المال، تذكروا ما لديكم من رصيد من قيم».

وختم حديثه بالتأكيد أنّ الخيارات مفتوحة حيث لا حدود ولا قيود إذا ما استمرّت العمليّة.