منامة بوست: قالت منظّمة أميركيّون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB)، ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطيّة (BIRD)، ومركز البحرين لحقوق الإنسان (BCHR)، أنّ السلطات البحرينيّة مستمرّة في إهانة وتعذيب وإساءة معاملة السجناء في سجن جوّ، سيّما عقب الأحداث التي شهدها السجن في مارس/ آذار 2015، معتبرة أنّ «التعذيب النفسيّ والجسديّ، ومنع الرعاية الطبيّة، والاكتظاظ الهائل يمثّل فشلًا منهجيًّا في نظام السجن في البحرين».

المنظّمات الحقوقيّة الثلاث قالت في بيان مشترك، يوم الجمعة 26 يونيو/ حزيران 2015، بمناسبة اليوم العالميّ لمساندة ضحايا التعذيب، أنّ تقريرها الصادر بشأن التعذيب داخل سجن جوّ، يقدّم تحليلًا لردّ حكومة البحرين ومؤسّسات حقوق الإنسان الرسميّة، بما في ذلك أمانة التظلّمات، والمؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان، ومفوّضيّة حقوق السجناء والموقوفين. بأنّ ردود هذه المؤسّسات لم تكن كافية، بل إنّها في بعض الأحيان ساهمت في تدهور حالة حقوق الإنسان في سجن جوّ.

وطالبت المنظّمات بريطانيا والولايات المتحدة بمراجعة مساعداتها الثنائيّة، ووضع موعد نهائيّ لتحقيق كافة أهداف الإصلاح العمليّة، وإنشاء نظام عدالة جنائيّة شفاف وخاضع للمحاسبة، والإشارة علنًا لإخفاقات سجن جوّ، ودفع حكومة البحرين للانخراط بفعاليّة في إصلاحات قابلة للتنفيذ لأنظمة القضاء والسجن في البلاد، وإجراء تحقيق شامل لأحداث سجن جوّ، ومحاكمة كلّ المسؤولين عن التعذيب وسوء المعاملة منذ مارس.

من جانبه، قال المدير التنفيذي لمنظّمة أميركيّون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان في البحرين حسين عبدالله، «إنّ للبحرين دائمًا سجلًا سيّئًا عن التعذيب، ولكن حجم الانتهاكات بسجن جوّ أكثر من أيّ شيء حدث منذ عام 2011»، وأوضح نائب رئيس مركز البحرين سيّد يوسف المحافظة «هناك أمر خاطئ بشكل خطير عندما يكون توثيق التعذيب سببًا يمكن أن يقودك إلى السجن» مضيفًا أنّ «هذه هي الطريقة التي تحاول بها البحرين إخفاء مشكلتها، عن طريق الإسكات القسريّ».