منامة بوست: أصدر موقع رصيف 22 الإلكترونيّ ملفًّا عن جرائم التعذيب والانتهاكات في العالم العربيّ بمناسبة اليوم العالميّ لمناهضة التعذيب، الذي يوافق يوم 26 يونيو/ حزيران، مشيرةً إلى واقع الإهمال في محاسبة مرتكبي التعذيب في البحرين، وأنّ السلطة البحرينيّة تُفضِّل استخدام مصطلح «تصرُّفات فرديّة» لوصف أعمال التعذيب وسوء المعاملة، كما تنفي السلطة دائمًا تعذيب المساجين والمعتقلين، مؤكّدةً أنّ الواقع يختلف كثيرًا عن الكلام الرسميّ.

الموقع قال في مقاله المنشور بتاريخ 25 يونيو/ حزيران 2015، للكاتبة منى علي، تحت عنوان «إهمال في محاسبة مرتكبي التعذيب في البحرين»، إنّ ادعاءات الجهات الرسميّة بشأن عدم وجود تعذيب داخل السجون، لا ينسجم مع الواقع، سيّما خلال السنوات الأربع الأخيرة، فالتقارير الدوليّة حول أوضاع حقوق الإنسان تزخر بإشارات إلى انتهاكات حقوق الإنسان وتتحدّث عن تعذيب وسوء معاملة يتعرّض لهما المعتقلون، خاصّةً في مبنى التحقيقات الجنائيّة، مقرّ جهاز أمن الدولة والمخابرات.

وذكر الموقع عددًا من النشطاء والسجناء الذين تعرضوا للتعذيب النفسيّ والجسديّ داخل السجون، مشيرةً إلى المدوِّن علي عبدالإمام، والتربويّة جليلة السلمان، حيث تعرّضوا للضرب والمعاملة السيّئة وأُجبروا على البقاء واقفين، كما ووُجّهت لهم إهانات وهُدّدوا بالقتل، ومنعوا من زيارة دورة المياة، فضلًا عن التعذيب المُفضي للموت مثلما حدث مع الناشر ورجل الأعمال عبد الكريم فخراوي، والمعتقل حسن الشيخ.

وأوضح أنّ عشرات القضايا والشكاوى بشأن قضايا التعذيب في البحرين تُرفع للجهات المختصّة، خصوصًا بعد تأسيس بضعة أجهزة للوقوف على هذه الممارسات ومحاربتها كما تدّعي الدولة، كالأمانة العامّة للتظلّمات ووحدة التحقيق الخاصّة بالإضافة إلى النيابة العامّة والمؤسّسة البحرينيّة لحقوق الإنسان، ولكن دون جدوى.